هدى جاسم، وكالات (بغداد)- أكدت مصادر رفيعة المستوى في مجلس النواب العراقي (البرلمان) أمس، أن خارطة التحالفات السياسية ستتغير استعدادا للانتخابات البرلمانية التي من المؤمل إجراؤها في 30 أبريل من العام المقبل. وأعلن الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق نيكولاي ملادينوف، عن قلقه وقلق المرجعية الدينية في النجف من خلافات الكتل السياسية. بينما قتل 16 شخصا وأصيب 23 آخرون في هجمات في عدة مدن عراقية.
وقالت المصادر التي رفضت الإشارة إلى أسمائها، إن التعديل على قانون الانتخابات سيمنح الكتل الصغيرة مساحة أوسع للحصول على الأصوات التي تمكنها من دخول العتبة الانتخابية وهي 100 ألف صوت. وأكدت أن “حركة مكوكية بدأت داخل الكتل السياسية وعلى رأسها القائمة العراقية والتحالف الوطني الذي يضم ائتلاف دولة القانون والمجلس الأعلى وحزب الفضيلة وغيرها، في نفس الوقت الذي بدأت فيه الأحزاب الصغيرة بالتحرك في جميع المحافظات لضمان دخولها تحت قبة البرلمان”.
وأشارت المصادر إلى أن التحالفات داخل الكتل السياسية الكبيرة كائتلاف دولة القانون بزعامة نوري المالكي والقائمة العراقية بزعامة أياد علاوي قد تنفرط، وتدخل انتخابات المرحلة المقبلة بشكل منفرد وستعلن شروطها للدخول في تحالفات بعد إعلان النتائج للفوز بتشكيل الحكومة المقبلة.
وفي شأن متصل، أعلن الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق نيكولاي ملادينوف، أن المرجعية الدينية في النجف “قلقة” من خلافات الكتل السياسية. وقال عقب لقائه في النجف أمس المراجع الدينية علي السيستاني ومحمد الحكيم، وزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، إنه بحث شأن الانتخابات التشريعية المقبلة، ولمس قلقا لدى هؤلاء المراجع من أن تتفاقم الخلافات بين الكتل السياسية والمكونات العراقية، قبيل الاقتراع العام، مؤكدا أن الأمم المتحدة تشارك المرجعية هذا الرأي.
وشكر ملادينوف السيستاني لدوره الجاد والفاعل في إقرار قانون الانتخابات، وقال إنه بحث معه عددا من القضايا المهمة المتعلقة بالواقع العراقي، منها إجراء الإصلاحات مع كافة المكونات في العراق، وإجراء الانتخابات بموعدها المقرر وفق المعايير الدولية.
وتابع “تحدثنا عن الوضع الأمني الذي يحتاج إلى معالجة شمولية تسمح للجميع بأن يكون مشاركا، ويكون هناك احترام لحقوق الإنسان”. وتطرق ملادينوف إلى الوضع في سوريا، قائلا إن الوضع السوري له تأثير على الوضع في العراق، ويجب أن يساهم جيران العراق بمحاربة الإرهاب والتطرف.
أمنيا، قتل مدنيان وأصيب 4 آخرون أمس في انفجار عبوة ناسفة وسط سوق الزهراء في قضاء الخالص شمال بعقوبة بمحافظة ديالى. كما انفجرت عبوة ناسفة على جانب الطريق المؤدي إلى قرية أبي صيدا شمال بعقوبة لدى مرور حافلة تقل مدنيين، مما أسفر عن مقتل 3 مدنين وإصابة 3 آخرين. وانفجرت كذلك عبوة موضوعة داخل منزل لعائلة عائدة بعد النزوح في حي الكاطون غرب بعقوبة، مما أسفر عن مقتل 4 مدنيين بينهم طفل وإصابة 4 آخرين بينهم سيدتان، وجميعهم من عائلة واحدة.
وفي طوزخورماتو بمحافظة صلاح الدين عثرت الشرطة أمس على جثة الشاعر التركماني جاسم محمد فرج بعد أقل من 24 ساعة على اختطافه من قبل مسلحين مجهولين. وقال مصدر أمني محلي إن الشرطة عثرت على جثة الشاعر فرج الذي اختطف في وقت مبكر من صباح أمس، مرمية إلى جانب الطريق الرابط بين مدينة تكريت وقضاء طوزخورماتو شرق المحافظة، وقد بدت على الجثة آثار إطلاقات نارية في منطقة الرأس.
وفي منطقة العريفية قرب جسر ديالى جنوب شرق بغداد، قتل مدني وأصيب 6 آخرون بجروح بانفجار عبوة ناسفة إلى جانب الطريق.
وفي محافظة نينوى قتل جنديان ومدني، وجرح مدني آخر بانفجار عبوة ناسفة لدى مرور دورية تابعة للجيش العراقي في منطقة سومر شرق الموصل. وفي محافظة الأنبار قتل جنديان اثنان وأصيب 5 آخرون بجروح بتفجير انتحاري بسيارة مفخخة، استهدف نقطة تفتيش تابعة للجيش في قضاء عنه غرب الرمادي.
عدد اليوم
