الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

جورج بوش الأب يفتح النار على مستشاري ابنه!

جورج بوش الأب يفتح النار على مستشاري ابنه!
5 نوفمبر 2015 20:38

لم يفصح جورج بوش الأب قط عن رأيه في الطريقة التي تصرف بها ابنه الرئيس الثالث والأربعين للولايات المتحدة خلال فترة ولايته، بما في ذلك هجمات 11 سبتمبر وقضايا أخرى كثيرة.

لكن بوش الأب خرج أخيرا عن صمته، وفتح نار الانتقادات على أولئك الذين عملوا مع ابنه جورج دبليو بوش، في كتاب جديد يحكي فيه قصة حياته.

وقالت صحيفة "واشنطن بوست" إن كتاب جون ميتشام الجديد "القدر والقوة: الأوديسة الأمريكية لجورج هربرت ووكر بوش"، الذي سيصدر في وقت لاحق من الشهر الحالي، يكشف فيه بوش الأب حقيقة مواقفه تجاه أقرب مستشاري ابنه منهم نائب الرئيس ديك تشيني ووزير الدفاع دونالد رامسفيلد.

وكانت أشد انتقاداته من نصيب وزير الدفاع الأسبق دونالد رامسفيلد الذي وصفه بأنه "شخص متعجرف".

وقال بوش الأب، في الكتاب عن رامسفيلد، "أعتقد أنه أساء للرئاسة...لم أكن مقربا منه بأي حال...يفتقر للتواضع ويفتقر لرؤية ما الذي يفكر فيه الآخرون".

وقال بوش أيضا إن تشيني كان مختلفا تماما عن رامسفيلد مضيفا أنه خدم طوال أربع سنوات من رئاسته هو شخصيا بما في ذلك فترة خلال عملية عاصفة الصحراء وقت غزو العراق للكويت.

ومضى بوش يقول لميتشام "لقد أصبح متشددا جدا ومختلفا تماما عن ديك تشيني الذي كنت أعرفه وعملت معه".

وأضاف أن هجمات 11 سبتمبر لابد وأنها غيرت من آراء تشيني منتقدا "إذعانه فيما يبدو للأشخاص المتشددين الذين يريدون حربا في كل شيء واستخدام القوة كوسيلة للتعامل مع الشرق الأوسط".

وقال بوش إن تشيني، الذي دفعته زوجته وابنته ليكون أكثر محافظة "كان له عالمه الخاص وكان يتصرف حسب آرائه هو"، ملقيا باللوم على ابنه جورج دبليو بوش.

وأكد بوش الأب لميتشام "الخطأ الكبير هو السماح لتشيني بأن يجلب أشخاصا مثله إلى وزارة الخارجية...لكنه لم يكن خطأ تشيني، بل خطأ الرئيس".

كما انتقد الأب بعض من آراء ابنه في الكتاب، وقال "أشعر بالقلق فعلا تجاه الخطاب الموجود، بعض هذا الخطاب يخصه هو والبعض الآخر يخص من حوله. يسهل جدا تصدر الخطاب الغاضب عناوين الصحف لكنه لا يحل بالضرورة المشاكل الدبلوماسية".

وفي تصريحات لمحطة "فوكس نيوز" التلفزيونية، دافع تشيني عن نفسه قائلا إن مواقفه بعد هجمات 11 سبتمبر تشرفه وأن الهجوم الذي تعرضت له البلاد كان أكبر من الهجوم على "بيرل هاربور" (خلال الحرب العالمية الثانية) من حيث عدد القتلى وإن كل ما فعله كان للدفاع عن بلاده.

ورد كذلك على اتهام بأن أسرته أثرت على أفكاره في مجال الأمن القومي، وقال "أسرتي لم تكن تتآمر لتحويلي بطريقة ما إلى فرد أكثر تشددا وعنادا. اتخذت كل هذه المواقف من تلقاء نفسي".

وقال ميتشام، الذي حاز على جائزة "بوليتزر" عن أكثر من كتاب يحكي سير مختلف الرؤساء ويساهم أحيانا في "واشنطن بوست"، إن بوش الأب يحاول فقط أن يطرح آراءه للتاريخ.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©