كثرة الإصدارات الأولية تؤثر سلباً على السيولة

أبوظبي (الاتحاد) أثرت الاطروحات الأولية الجديدة سلباً على سيولة أسواق الأسهم المحلية والتي سجلت تراجعاً كبيراً، بسبب توجهها نحو الإصدارات الجديدة. وقال المحلل المالي زياد الدباس، إن عدداً كبيراً من صغار المضاربين اقدموا على بيع جزء من محافظهم الاستثمارية في الأسواق المالية لتوفير السيولة اللازمة للاكتتاب بأسهم الشركات المطروحه للاكتتاب، في ظل توقعاتهم بارتفاع سعر أسهمها بنسب جيدة عند إدراجها. وَاضاف أن سهم شركة ماركه ارتفع في أول يوم إدراجه الى درهمين من سعر الاكتتاب درهم واحد، وارتفع سعر شركه إعمار مولز الى 3,5 درهم. وأفاد بأن عمليات البيع لتوفير السيولة للاكتتاب، تساهم في انخفاض أسعار أسهم عدد كبير من الشركات، وعادة ما يتركز البيع على أسهم الشركات الأكثر سيولة، مما يؤثر سلباً على أداء مؤشرات الأسواق المالية، مضيفاً أن كبار المستثمرين يعتمدون بنسبة كبيرة على تسهيلات البنوك في توفير السيوله للاكتتاب، دون الحاجة الى تسييل جزء من محافظهم الاستثمارية. وأكد الدباس أنه ليس من مصلحة الأسواق طرح أسهم عدة شركات خلال فترة زمنية محدودة، رغم الدور الإيجابي الذي لعبته وسائل التكنولوجيا الحديثة في سرعه التخصيص، ورد الفائض من الاكتتاب وإدراج أسهم الشركات الحديثة في الأسواق المالية. وتابع: انطلاقاً من حرص هيئة الأوراق المالية على التوفيق بين نشاط سوق الإصدار الأولي وأداء الأسواق المالية، يتعين وضع جدول زمني لعمليات الطرح يأخذ في الاعتبار مصالح جميع الأطراف المشاركة، سواء سوق الإصدار الأولي والذي يلعب دوراً هاماً في تعزيز أداء الاقتصاد الوطني، أو الأسواق الثانوية والتي من مصلحتها إدراج العديد من الشركات لتنويع الفرص الاستثمارية، وزياده عمقها وحجم تداولاتها، فضلاً عن مصلحة صغار المستثمرين الذين لا تتوفر لديهم السيوله الكافية عند ازدحام الاسواق بالإصدارات الجديدة ويضطروا الى بيع جزء من محافظهم الاستثمارية.