الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

علي أبو الريش: معرض الشارقة بحر يغسل أدران سكوننا

علي أبو الريش: معرض الشارقة بحر يغسل أدران سكوننا
8 نوفمبر 2013 01:05
أبوظبي (الاتحاد) - أكد الروائي الإماراتي علي أبو الريش، الحاصل على جائزة أفضل كتاب إماراتي في مجال الإبداع، عن كتابه “امرأة استثنائية”، الصادر عن اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، أن معرض الشارقة للكتاب إشراقة سنوية تضيء سماءنا، وإضافة إلى رصيد نهوضنا الحضاري والثقافي، وقال في لقاء خاص مع “الاتحاد” عقب فوزه بالجائزة: “أشكر القائمين على هذا المعرض المهم وأقدر عالياً اختيار روايتي “امرأة استثنائية” كأفضل نتاج إبداعي إماراتي”، مضيفاً: “ليس المهم تكريمي كشخص وإنما هو الاحتفاء بالكلمة وجعلها الشجرة الوارفة التي نتفيأ جميعاً تحت ظلالها”. وتابع بتواضعه الجم الذي يلمسه كل من عرفه، “أنا على يقين من أن بلادنا تزخر بالأقلام والمبدعين، هؤلاء الذين يستحقون كل الخير، لأنهم ذخرنا وفخرنا ورصيدنا الحضاري، وعماد ثقافتنا في الإمارات، جيل إبداعي تشكل خلال عقود من الزمن، هؤلاء قادرون على حمل الرسالة ولهم الحق أن يجدوا لهم مكاناً على خريطة الأدب العربي والعالمي، وذلك “إن وُجد لهم مكان في وسائل الإعلام”، وكلنا أمل بالخيرين من أبناء هذه المهنة بأن يرتقوا بنا، لنرتقي سوياً نحو ما ينهض بالكلمة ويضعها في مصاف النجوم”. وبطريقته المعهودة في الكتابة الشاعرية، وصف أبو الريش معرض الشارقة للكتاب بأنه “كأجنحة الطير ملونة بالزغب وصخب اللغة وخصب المعنى، والعشاق كثر يرفلون بسندس التوحد واستبرق الشوق معانقين الصحائف والكتب بأحداق وأشواق، شغوفين بما تبديه الكلمة وما ينشده خير جليس. وفي أروقة هذا المعرض تشرق الوجوه المتألقة بالفرح، الغارفة من آتون ومتون ومزون، المتفرعة حباً بمصاحبة ما يتجذر في الروح وما يسمو في السماء وما يخبو في الخافق، بدفقٍ يكتنز طاقته الإيجابية في أحشاء التاريخ كأنه القبيلة القابضة على سيف الأمنيات الناهضة من أجل شحذ همة الصحراء للاغتسال من نث وحث وبث”. وعما يعنيه المعرض للمثقفين ودوره في الحراك الثقافي تابع قائلاً: “معرض الشارقة للكتاب إشراقة سنوية تضيء سماءنا وإضافة لرصيد نهوضنا الحضاري والثقافي، فعندما تدخل باحة هذا المعرض تشعر بقيمة الجمال الإنساني ويدفعك التوق لأن ترشف من نخب الهوى كلمات أشبه الرحيق، أقرب إلى وريد القلب من أي منتج إنساني آخر، لأن للكلمة سحراً ولضحكتها نشوة الانسحاق في مواقد الحرقة ولنفحتها نخوة الانعتاق من صهد الفراغات الوسيعة، ولكسرتها انكسار موجة الإحباط والانحطاط، ولشربتها اشتداد السطوة في عروق الحياة.. معرض الشارقة كأنه البحر يغسل أدران سكوننا ثم يمضي في بث الضجيج لتفتح محارات العقل صفحات الوعي والحضور الدائم في محافل الكون. معرض الشارقة للكتاب ابتهال واحتفال واكتمال أسْوَر المعصم لكي تبدو الحياة أكثر بهجة وأكثر اشتعالاً بالحيوية. هو في الحقيقة الفناء الواسع الذي يجمع طوائف الفكر تحت سقف خيمة واحدة وآثارها الطموح وسجادتها قدرة فائقة للتطلع إلى غد يشرق بالحب ويمعن في ترسيخ القواسم المشتركة ما بين أبناء الصلب والترائب ومن دون شوائب أو خرائب”. وحول تكريم الكتاب والكاتب ودلالاته، قال الروائي علي أبوالريش: “عندما يضع باني نقاط وحروف هذا المعرض صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة تكريم الكتاب كنقطة أساسية لبناء صرح ثقافي حقيقي، وتشييد حصون الكلمة على قواعد الاهتمام بأصحابها، فإن ذلك يفتح أفقاً، ويكحل حدقاً، ويثري طرقاً، ويمضي بالقافلة نحو غايات الإبداع الحقيقي وتحقيق التميز، وتأكيد الذات من خلال التلاقح والتصافح مع الآداب العالمية، والأخذ بعين الاعتبار أهمية الإنجاز الإبداعي بمقابل ما يستحقه من تقدير. صحيح أن الجوائز لا تصنع مبدعاً لكنها تدفع إلى الأمام من لديه القدرة والإمكانية وتردع عنه التكاسل والإهمال، كما أن هذه الجوائز تفتح طريقاً لعقد المنافسة والانحياز دوماً إلى رغبات التفوق وتحقيق أفضل ما يمكن”. يشار إلى أن رواية “امرأة استثنائية” التي فازت في هذا المعرض لعام 2013 هي الحادية عشرة في سلسلة رواياته، وهي تتحدث عن المرأة من موضع الحب والانحياز إلى المرأة لقوة أولية بانية للحب وحاضنة له.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©