فيتل هو روني سباقات الفورمولا- 1

أكد كريستيان هورنر مدير فريق ريد بول، أن السائق الألماني الشاب سيباستيان فيتل نسخة مكررة من ذهنية وعقلية واين روني نجم الكرة الإنجليزية ومهاجم مان يونايتد، خاصة على صعيد حب الفوز والتفوق والتواجد بصفة دائمة في إطار “الرقم الأول”، وفي تصريحات نقلتها صحيفة التلجراف البريطانية عن “دي فيلت” الألمانية، جاء ذلك تعليقاً على توهج فيتل خلال الموسم الحالي، حيث حقق 11 فوزاً من أصل 17 سباقاً، وهو بطل الموسم الحالي فعلياً، كما سبق له انتزاع الفوز في 21 سباقاً فردياً، ويجب على فيتل الفوز بالسباقين الباقيين، لكي يعادل رقم الأسطورة شوماخر المتوج بـ 13 سباقاً فردياً في موسم واحد (عام 2004 مع فيراري”. بدوره تغزل هورنر في أداء فيتل قائلاً: “إذا تخلينا ان فيتل لاعب كرة قدم، فالمركز المناسب له هو رأس الحربة، وتحديداً هو مثل واين روني، فالحماس والجدية والرغبة الدائمة في الفوز وتسجيل الأهداف هي الصفات التي تجمع بين فيتل وروني، وفي بعض الأحيان يقوم فيتل بمخالفة التعليمات التي تصدر له من فريقنا، وليس هناك من سبب لذلك سوى رغبته الجامحة في التفوق وتخطي الجميع، وقد فعلها في أحد السباقات حينما أصر على رفع معدل السرعة على الرغم من تصدره للسباق، حيث كان يرغب في تحقيق رقم قياسي لأسرع لفة، وفيما بعد اعتذر عما فعله”. وأضاف هورنر: “فيتل يعلم اننا لن نرحب بمثل هذه التصرفات، ولكن ماذا نفعل مع سائق يملك هذه الرغبة وهذا الشغف الذي لم أرى له مثيلاً لتحقيق الفوز، في بعض الأحيان أفكر في وضع بقرة في طريقه لكي أجبره على تقليل سرعته أو حتى إجباره التوقف”. وتطرق هورنر إلى تفوق فيتل خلال الموسم الحالي والمواسم السابقة، واكتساحه للجميع بحصوله على 374 نقطة حتى الآن، فقال :”انه حمل وديع تسطير عليه غريزة قاتلة لتحقيق الفوز في جميع السباقات، فهو يملك طموحاً لا حدود له، ورغبة في التفوق تصل إلى حد المرض، ويمكنني الشعور بالدماء تغلي في عروقه حينما يتقدم عليه أي سائق لأي سبب من الأسباب، وأتمنى له التوفيق في أبوظبي وفي البرازيل لكي يختتم موسماً استثنائياً حافلاً بالنجاحات والأرقام القياسية”. يذكر ان الألماني فيتل من مواليد 3 يوليو 1987 “24 عاماً”، وهو بطل العالم حالياً، وسبق له خوض 79 سباقاً، وحصــل على لقب بطل العالم لموسم 2010 والموسم الحالي، وفاز بـ 21 سباقاً فردياً، ويملك في رصيده 755 نقطة جمعها طوال مسيرته الاحترافية التي بدأت عام 2007 في سباق الجائزة الكبرى بالولايات المتحدة، وهو أصغر بطل للعالم لسباقات الفورمولا – 1 ، ويملك في حوزته حزمة من الأرقام القياسية، وهو يسير بخطى واثقة لتحطيم المزيد من تلك الأرقام، وهو أقرب ما يكون إلى المحترف الشغوف بالتفوق والذي يصنع الأرقام لكي يحطمها.