الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ماهر كيالي: أصدرنا 4 آلاف كتاب في تاريخ النشر والتوزيع

ماهر كيالي: أصدرنا 4 آلاف كتاب في تاريخ النشر والتوزيع
20 مارس 2009 00:10
يعتبر ماهر كيالي المدير العام للمؤسسة العربية للدراسات والنشر اسماً مهماً في عالم النشر والتوزيع لكونه صاحب اختيار رفيع المستوى في تقديم الوعي الثقافي العربي والأجنبي للقارئ ضمن مسؤولية تاريخية أهمها أن الدار تحتفل هذه الأيام مع انطلاق معرض أبوظبي الدولي للكتاب في دورته التاسعة عشرة بمرور 40 عاماً على إنشائها والتي قدمت خلالها مئات الكتب التي تعنى بالثقافة والعلم والمعرفة، كما ان الكيالي ولطول تمرسه بفحص الكتاب وقراءته تراه يمتلك ثقافة اجتمعت مع حرفة النشر والتوزيع حتى لتخال نفسك تحاور مثقفاً من جهة وناشراً بارعاً من جهة أخرى· كما ان الكيالي ولمعرفته بما ينشر ترى وعيه بمكانة الكاتب وفهمه بمدى أهمية كتابه وعليه فإن الكتب التي تنشر في مؤسسة تحوز الجوائز باستمرار وإن لم يكن كذلك فإنها تصل إلى نهائيات الترشيح وفي هذا اللقاء الذي يتوج رحلة 40 عاماً يفصح عن آرائه في طبيعة النشر العربي والمؤسساتي وتطور معرض أبوظبي الدولي للكتاب بعد رحلة 19 عاماً من الاحتفاء بالكتاب· وعن التطور هذا في معرض أبوظبي يقول كيالي: لاشك أن معرض أبوظبي بحلته الجديدة تطور بصيغته عن السنة الماضية من حيث مثلاً زيادة عدد دور النشر الأجنبية المشاركة في المعرض، بالإضافة إلى التنويع الحاصل في توجهات المعرض، إذ المعرض حسب مفهومي ليس مجرد مكان لبيع وشراء الكتب بالمعنى التقليدي، على أهمية هذا الجانب فهو ومن توجه القائمين عليه يحاول أن ينهض بمهنة النشر، وأقصد بذلك أن يتعود الناشرون في المعرض على شراء حقوق النشر من أصحابها الأصليين ''الأجانب'' مثلاً ولمست شخصياً ما وصلني قبل حضوري إلى المعرض بأسابيع قليلة العديد من المراسلات التي تعرض فكرة اللقاء والاطلاع على الاصدارات الجديدة وبالطبع ان هذا لم يحصل إلا بتشجيع من هيئة أبوظبي للثقافة والتراث بدعمها المادي والمعنوي للمشاريع التي تنهض بالكتاب العربي· وحول سؤالنا عن تأخر بعض دور النشر في سلم الجودة وملاحظتنا حول تقدم البعض الآخر حتى أصبح لديه السمعة الكبيرة التي يطمح إلى أن تتبنى أي مؤلف للكاتب العربي قال كيالي: من الواضح أن هناك حوافزا للمنافسة وبخاصة في معرض أبوظبي، ولذا أعتقد أن تزامن توزيع جائزة البوكر للرواية العربية وجائزة الشيخ زايد للكتاب في فروعها المختلفة أسهم في وجود حالة من التنافس بين دور النشر على مستوى الوطن العربي وليس فقط دور النشر وإنما أضيف أيضاً أن العديد من المؤلفين ولاسيما في مجال الرواية العربية أصبحوا يشعرون بأهمية الفوز بهذه الجوائز ليس فقط للاعتبارات المادية على أهميتها وإنما للمكانة المعنوية الكبيرة التي تحظى بها الجوائز والتي يتمنون الحصول عليها، إضافة إلى التغطية الإعلامية للحدث وهذا شيء تسعى إليه دار النشر والمؤلف· وتعقيباً على استفسارنا عن فرض بعض دور النشر على المؤلف في عقودها معه حصة أو نسبة وصلت كما سمعنا إلى 50؟ من قيمة جائزة الفوز في حال فوز الكتاب الذي نشرته قال ماهر كيالي: أنا كناشر سمعت مثل هذا الكلام ومن مصادر موثوقة جداً بأن دور النشر تفرض في عقودها الجديدة مع المؤلفين والمترجمين شروطاً مادية تتضمن مقاسمتهم قيمة الجائزة مهما بلغت· وأضاف: بالطبع كناشر أنا لست ضد أن تحصل دار النشر على حصة من الجائزة لسبب بسيط هو أن هذه الدار بسمعتها وبحرصها على نشر كتاب ممتاز من حيث الشكل والمضمون تلعب دوراً في إبراز أهمية الكتاب الفائز، وقد سمعت من أحد الفائزين الكبار في حقل الترجمة ان دار النشر قامت بجهد يمكن اعتباره تأليفياً ووضعت له الفهارس وكذلك المسارد للمصطلحات الأجنبية إلى جانب الاعتناء النوعي بالطباعة مما ساهم في فوز الكتاب كعنصر أساسي في جائزة كبرى·· أنا أعتقد أنه حق طبيعي ولكن النسبة أجدها مبالغة وغير عادلة للمؤلف أو المترجم· وحول آلية اختياره للكتاب وتوجه المؤسسة العربية للدراسات والنشر إلى المؤسسات الرسمية لطبع واختيار الكتاب والتعاون المستقبلي قال الكيالي: أجد أن التنسيق والاهتمام المشترك والتعاون الصادق ضرورة بين دار النشر الجادة والمؤسسة الرسمية التي تدعم الكتاب وعليه إذا توفر لقاء بيننا وبين مشاريع المؤسسات الرسمية فإننا مستعدون لرفدها بخبرتنا في مجالات النشر والطباعة والتوزيع وحتى في مجال الترويج الإعلامي· وحول مشروع الترجمة الذي تتبناه ''كلمة'' وإمكانية تعاون المؤسسة العربية للدراسات والنشر قال الكيالي: كان لدينا لقاء في معرض فرانكفورت مع الدكتور علي بن تميم مدير مشروع ''كلمة'' للترجمة وقد أبدى رغبة صادقة للتعاون وسماع مقترحاتنا وآرائنا في الكتب التي تنوي ''كلمة'' ترجمتها والعملية لابد أن تأخذ وقتاً طويلاً للتداول ونحن كمؤسسة نضع كافة إمكاناتنا الفنية في المساهمة في هذا المشروع الجاد· وقال: إن عالم النشر أمامه فرصة كبيرة بفضل التوجه الصادق والجاد إلى جانب القدرة المادية والإمكانات اللوجستية للنهوض بالكتاب العربي ولكن أتمنى أن يكون هناك أولويات في النشر لكي يتمتع القارئ العربي بفائدة تعود عليه من المشاريع التي تحجم دور النشر الخاصة بإمكاناتها المتواضعة من القيام بها· وأضاف: أتمنى أن يكون هناك توجه نحو ''مشاريع الصناعة الثقيلة في النشر'' كالموسوعات والأطالس والمشاريع الفكرية والأدبية التي تتطلب حشد الجهود والطاقات لكي ترى النور·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©