السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

لقب .. يستحقه البطلان

28 يناير 2011 22:27
يسدل الستار اليوم على بطولة كأس أمم آسيا “الدوحة 2011” بلقاء السحاب، كما يحب الجميع أن يطلق عليه، والذي يجمع منتخب اليابان بنظيره الأسترالي في نهائي نتوقع أن يكون مثيراً، نظراً لاستقرار المنتخبين منذ انطلاقة المنافسات وحتى وصولهما إلى المباراة الختامية. ومع احترامي لنسبة 73%، التي رجحت اليابان على حساب أستراليا من خلال استفتاء “الاتحاد الرياضي” لاستقصاء رأي 100 شخصية رياضية موجودة في البطولة في الدوحة حول هوية البطل القادم لآسيا، وهذا فيه نوع من عدم الإنصاف لأستراليا، ورأيي أن النسبة متساوية بين منتخبين أثبتا أن لديهما القدرة على خطف اللقب القاري الكبير، فاليابان قدمت صورة البطل الحقيقية من خلال تعاملها مع المباريات، وسيطر منتخبها على جميع المواجهات، التي خاضها، بما فيها مباراته أمام كوريا الجنوبية في الدور قبل النهائي، وتمكن من خلال الأداء الهادئ والانتشار الصحيح والسريع في نقل الكرة، أن يحول تأخره في ثلاث مباريات إلى فوز مستحق، وهي إشارات لصورة البطل، ويمكن أن يؤثر المستوى القوي لمنتخب الساموراي والجهد العالي، الذي بذله اللاعبون، في مباراتهم الأخيرة، حيث صنف ديربي الشرق بين كوريا الجنوبية واليابان من خلال إحصائيات المباراة بأنها واحدة من أفضل المباريات على مستوى العالم نتيجة الإرهاق. أما المنتخب الأسترالي فالاستراتيجية، التي خاض بها البطولة، كانت متوازنة، تخطى فيها المنافسين الواحد تلو الآخر، وقدم بأسلوبه السهل الممتنع صورة البطل المنتظر للقارة الصفراء، لا سيما عندما تعامل بشكل ناجح في مباراته أمام أوزبكستان وتمكن من تسجيل 6 أهداف مع الرأفة، كما أنه أجاد توزيع الجهد البدني خلال المباريات التي خاضها، وهي مؤشرات فريق قادر على حسم اللقب لصالحه. أياً كان البطل، فالنسبة متساوية بين اليابان وأستراليا، وسوف نصفق ونشيد بالاثنين بعد انتهاء اللقاء، لأنهما قدما الصورة الحقيقة، التي يجب أن تكون عليها كرة القدم في القارة الآسيوية، والتي تطورت بشكل لافت خلال السنوات الماضية. ومع اختتام البطولة مبارياتها اليوم، فإننا نستطيع أن نقول إن كأس الأمم الآسيوية كشفت العديد من الفوارق الفنية ما بين عدد من المنتخبات، وهي اليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا، وبقية المنتخبات التي شاركت، وإن النتائج التي حدثت تقول إن على منتخبات غرب القارة العمل مباشرة لتضييق هذا الفارق، الذي بدأ يتسع، كما أن البطولة والنتائج التي آلت عليها تعتبر فرصة لإحداث التغيير في زمن بات التغيير فيه مطلباً ضرورياً. إبراهيم العسم (الإمارات) | alassam131@hotmail.com
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©