السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

راشد عيسى يدعو إلى «قوة شعرية عالمية»

راشد عيسى يدعو إلى «قوة شعرية عالمية»
12 نوفمبر 2011 15:00
منذ سنوات أخذت تطفو على سطح الحياة الثقافية في العالم ظاهرة “حوار الثقافات” و”حوار الأديان”، وقد تبنتها مؤسسات عالمية، لكنها لم تنتج سوى القليل جداً من التقارب بين الشعوب والثقافات. وفي الملتقيات والمنتديات التي تعقد هنا وهناك نجد الكثير من الوعود بحوارات ومثمرة، لكن الوعود تظل وعوداً ولا تجري ترجمتها في نتاج ثقافي يعمق التقارب والحوار. ضمن مشروع “ملتقى الشعر من أجل السلام” الذي أطلقته مؤسسة جائزة عبد العزيز سعود البابطين للإبداع الشعري، وأقيم في دبي في أكتوبر الماضي، صدر في الكويت مؤخراً للدكتور الناقد والأكاديمي راشد عيسى كتاب بعنوان “وساطة الشعر في التسامح الديني والمثاقفة العالمية”، ويقع الكتاب في 112 من القطع الوسط. يتكون الكتاب من ثلاثة فصول، ويقع الفصل الأول في ثلاثة أبواب هي: “فضاء التسامح الديني” و”أهداف المثاقفة العالمية في الأدب” و”القوة الشعرية العالمية”. أما الفصل الثاني فتضمن ثلاثة أبواب أيضاً هي: “التسامح الديني في الشعر العربي” و”شعراء التصوف الإسلامي والمسيحية” و”الشعر الأوروبي والإسلام: جوته وبوشكين”. وجاء الفصل الثالث في أربعة أبواب هي: “عبقرية الخيال الإنساني” و”التخاطر الأبيقوري في الشعريات العالمية” و”التخاطر الشعري المشترك بين الشعريات” و”نحو وساطة أدبية في المثاقفة العالمية”. “من حق كل أمة أن تعتز بقوميتها ودينها وثقافتها، ولكن ليس من حقها أن تمارس هذا الاعتزاز عبر إلحاق الأذى بالآخر، أو الهيمنة على تراثه أو مصادرة أي من حقوقه الإنسانية، فالسماء للجميع والأرض كذلك”. بهذه العبارات يقدم المؤلف لكتابه معتبراً أن مقولة “البقاء للأصلح” تأخذ مجراها بين الشعوب. وفي كتابه الذي يعتبر جديداً في موضوعه يقدم الكاتب مجموعة من الوسائل والاقتراحات التي يمكن بوساطتها التخفيف من حدة التناحر الديني والقومي، والانتقال إلى صيغ إنسانية حضارية لتقبل الآخر في احترام متبادل للخصوصيات على اختلاف أنواعها. ويضيف عيسى: “إن صورة الروح الإنسانية الواحدة متمثلة في الميراث الكوني المشترك لثقافات الشعوب، خاصة في مجال الأدب وما ينطوي عليه من فنون وأساطير وحكايات أصبحت مع مرور السنوات مقتنيات عالمية يفيد منها البشر جميعاً”. كما يدعو المؤلف في هذا الكتاب إلى دعم مفهوم “الأدب العالمي” وزيادة فاعليته في أهمية التفاهم والتسامح والمحبة، مؤكداً أننا “عندما نصل إلى مشارف هذا الحلم، تكون قضية المصالحة الدينية قد تراجعت وضمرت حد التلاشي، فلا ضرورة لها بعد ذلك”.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©