وعد البحري: «شللية» الوسط الفني سبب الإحباط والإفلاس

القاهرة (الاتحاد) - على الرغم من حالة الركود التي تسيطر على سوق الكاسيت والحفلات الغنائية فإن وعد البحري تحرص على الغناء من خلال تسجيلها لأغنيات جديدة أو التحضير لأخرى تضمها لألبومها الجديد أو تطرحها منفردة في كليبات غنائية. وقالت وعد إنها تفاضل مع المنتج أحمد البنا بين أكثر من مخرج ليتولى إخراج أغنيتها الخليجية الجديدة «أنام شلون» من كلمات الشاعر علي الغامدي وألحان أحمد محيي وتوزيع مدحت خميس، والتي انتهت من تسجيلها مؤخراً. وأشارت إلى أن ردود الفعل الطيبة من المحيطين بها والقريبين منها حول الأغنية الجديدة فتحت شهيتها لتكرار تجربة الغناء باللهجة الخليجية، وهو ما جعلها تعقد جلسات مع الشعراء والملحنين المتخصصين في اللون الخليجي لاختيار عدد من الأغنيات الأخرى. وبررت اتجاهها إلى الأغنيات الخليجية بأن جمهور الخليج ذواق ويحترم الطرب والأغاني الأصيلة، ويعشق القصائد والأشعار ويستنكر الفن الهابط. قاعات مغلقة وأكدت أن الغناء بلهجات مختلفة يعد مهارة وليس سبوبة كما يروج البعض وقالت: لو كان سبوبة لأمكن تقديمه في قاعات مغلقة يتم نسيانها بمجرد الانتهاء منها، وأنا أحب تقديم أعمال تعيش، ولدي القدرة على الغناء بكل اللهجات العربية، ومنها المصرية والشامية والخليجية والمغاربية وبالانجليزية، إلى جانب الأغاني التراثية والحديثة والشبابية. وتعترف وعد بأن ثورات الربيع العربي أثرت سلباً على سوق الأغنية، وقالت: جميع أنواع الفنون تأثرت سلباً، وفى مقدمتها الغناء الذي يحتاج إلى هدوء واستقرار سواء لطرح الألبومات الغنائية أو لإقامة المهرجانات والحفلات الغنائية في كل أنحاء الوطن العربي. ولفتت إلى أن ألبومها الذي طرحته في بداية العام الحالي تأثر كثيراً بالأحداث السياسية، خصوصاً وأنها كانت تعول عليه كثيرا، وهو ما دفعها لأن تجمع فيه بين الرومانسي والطربي والجاز والهيب هوب، كما ضم أغنية عبارة عن معالجة اجتماعية حول حقوق المرأة. وقالت إن إشادة كبار الموسيقيين بصوتها في بداية مشوارها الفني أعطتها دفعة قوية لاستكمال مسيرتها الفنية. وأضافت: هذه الإشادات منحتني دفعة قوية لتقديم الأفضل، ولا أنسى أن الموسيقار الراحل سيد مكاوي أشاد بصوتي وقال لي: صوتك جوهرة حافظي عليها، أما محمد عبده فقال عن صوتي: والله كروان، كما أشاد بصوتي الموسيقار محمد سلطان والموسيقار حلمي بكر ومحمد ضياء ومنير الوسيمي ووجدي الحكيم وامام عمر. وكشفت عن أنها لم تدرس الغناء دراسة أكاديمية، وقالت: ورثت حلاوة الصوت من أمي وجدتي اللتين تتمتعان بصوت رائع وساحر، وحصلت على بكالوريوس في إدارة الأعمال، وجهودي في الموسيقى شخصية، حيث لم التحق بالدراسة في أي معهد، وإن تدربت على أيدي أساتذة متخصصين، كما درست أساسيات العزف على آلة العود على أيدي الموسيقار نصير شمة. وعما إذا كانت تختار أغنياتها بنفسها أم تستشير أحدا فيها قالت: أستشير المنتج ومدير أعمالي أحمد البنا والملحن محمد ضياء وأصدقائي والقريبين مني من الإعلاميين، ولكنني أرجع لقلبي في النهاية، وأختار الموضوع الإنساني الذي يحبه الناس ويحسونه، وبصفة عامة أختار الأغنية التي تحتوي على فكرة جديدة، ويكون موضوع كلماتها جديدا واللحن غير مكرر أو منسوخ من أي أغنية أخرى. ثوب أسمهان وتقول: لا أشعر بالضيق لأن الجمهور لا يزال يحصرني في ثوب أسمهان بعد نجاحي في أداء أغنيات المسلسل الذي تناول قصة حياتها ولعبت بطولته سلاف فواخرجي وعلى الرغم من أن نجاح المسلسل اختصر عليَّ الطريق كثيراً، فإنه حملني مسئولية كبيرة. وقالت: العلاقات الشخصية والشللية في الوسط الفني محبطة للفنان خصوصاً للفنانين الحقيقيين، وهذا في رأيي السبب في عدم وجود طفرة فنية، حيث يوجد لدينا إفلاس فني، والفنانون الحقيقيون يعدون على أصابع اليد الواحدة. وترفض وعد الغناء المصحوب بتسجيل صوت المطرب مسبقاً، وأضافت: لا أفكر في التمثيل مثل بقية زميلاتي من المطربات وأفضل التخصص في الغناء، ولا أحب تشتيت ذهني في شيء غيره، كما أنني لم أجرب نفسى في التمثيل. وأؤمن بالجهد أكثر من أي شيء آخر، ومع ذلك أعتبر أنني محظوظة في أنني تعرفت إلى أناس وقفوا بجواري وساعدوني كثيراً. وترى أن برامج المسابقات الغنائية المنتشرة حالياً مهمة لاكتشاف المواهب الجديدة، وعليها أن توظف الأصوات الجيدة التي تظهر من خلالها وتتبناها بشكل صحيح، وألا يقتصر الاهتمام على فترة البرنامج فقط.