أبوظبي (الاتحاد)
فرض الثلاثي علي مبخوت مهاجم «الأبيض»، ونواف العابد لاعب «الأخضر» السعودي، وسعود الرزيقي مهاجم «الأحمر» العُماني، نجوميتهم المطلقة على الدور الأول لـ «خليجي 22»، بعد أن توهجوا على أقرانهم في المنتخبات الثمانية، خلال 12 مباراة أقيمت في المنافسة، وقادوا منتخبات بلدانهم إلى «مربع الذهب»، بفضل تألقهم الباهر خلال مباريات الدور الأول، وأهدافهم الحاسمة التي رسمت البسمة على وجوه الجماهير، في انتظار الفرحة الكبرى بمعانقة اللقب الخليجي في ليلة الختام الأربعاء المقبل على ستاد الملك فهد الدولي في الرياض.
وجمعت المهارة وجمالية الأداء والحس التهديفي العالي بين الثلاثي الشاب مبخوت والعابد «24 عاماً» والرزيقي «27 عاماً»، وتدين المنتخبات الثلاثية بالكثير للثلاثي المتألق الذي كان له القدح المعلى في قيادة «الأبيض»، «الأخضر» و«الأحمر» إلى دور الأربعة، بعد أن سجلوا ثمانية أهداف حاسمة، اقتربوا بها من نصف عدد الأهداف المسجلة في البطولة حتى الآن والتي وصلت إلى 20 هدفاً.
ومثلت مباريات الجولة الأخيرة في المجموعتين الأولى والثاني في ختام الدور الأول، تأكيداً جديداً على موهبة الثلاثي الذي تبارى في تقديم مستويات مبهرة، وأسهموا في ارتفاع النسق الفني للبطولة بشكل عام، حيث بدا الأبيض «مبخوت» بلاعبه ومهاجمه الذي نجح في مواصلة غزوه شباك المنافسين وقلوب المتابعين، من خلال تسجيل ثنائيته الثانية في البطولة على التوالي في شباك العراق.
وكفلت ثنائية مبخوت في مباراة أمس الأول لحامل اللقب بطاقة التأهل الثانية عن المجموعة الثانية، بعد أن رفع رصيده إلى 5 نقاط، وعززت الثنائية التي تعد الأولى لمهاجمي منتخب الإمارات في شباك العراق، خلال المواجهات الخليجية صدارة المهاجم القناص لقائمة هدافي البطولة برصيد 4 أهداف، وارتقى مبخوت برصيد أهدافه في كأس الخليج إلى 6 أهداف خلال بطولته الثانية التي يشارك فيها مع «الأبيض» على التوالي، ليحتل المركز الثالث في قائمة هدافي منتخبنا في البطولة الخليجية، متساوياً مع القناص إسماعيل مطر لاعب منتخبنا الحالي، وزهير بخيت النجم الدولي السابق.
وأصبح مبخوت الذي سجل أول ثنائية في شباك «أسود الرافدين»، بعد صيامه خلال مباراتين، خاضهما مع «الأبيض» في نسختي «خليجي 20» في اليمن، و«خليجي 21» في البحرين، على بعد أربعة أهداف فقط تفصله عن فهد خميس هداف «الأبيض» التاريخي في كأس الخليج، والذي يتربع على الصدارة برصيد 10 أهداف، وثلاثة أهداف فقط عن عدنان الطلياني اللاعب الدولي السابق ومشرف المنتخب الحالي الذي يحتل وصافة القائمة برصيد 9 أهداف.
في المقابل، واصل «القلب النابض» للأخضر السعودي والذي أسهم بشكل فعال في فوز منتخب بلاده العريض على البحرين 3 - صفر في الجولة الثانية، رحلة التألق بإضافة هدف أسطوري نجح بواسطته في تعبيد طريق المستضيف نحو نصف النهائي من خلال تسديدة صاروخية بيسراه بسرعة 93 كيلو متراً، منحت منتخب بلاده نقاط الفوز على اليمن في الجولة الثالثة وقادته إلى صدارة المجموعة ومربع الذهب.
المنقذ يعيد الحيوية
وعلى عكس الثنائي مبخوت والعابد، اللذين حظيا بفرصة المشاركة منذ المباراة الأولى في «خليجي 22»، غاب سعيد الرزيقي المعروف باسم الشلهوب تيمناً بنجم الكرة السعودية محمد الشلهوب، عن مباراة منتخب بلاده الأولى أمام الإمارات في الجولة الأولى، ليعود ويشارك لدقائق قليلة في المباراة الثانية أمام العراق، قبل أن يدفع به مدربه الفرنسي بول لوجوين قبل نهاية الحصة الأولى لمباراة أمس الأول أمام الكويت حيث سجل هدفين سريعين عزز بهما تقدم فريقه، قبل أن يعود ويضيف الهدف الثالث مطلع الشوط الثاني والذي مهد للانتصار التاريخي لمنتخب بلاده على حساب الكويت بخماسية.
وكافأ الرزيقي مدربه لوجوين الذي استعان بخدماته قبل ساعات قليلة على مغادرة بعثة المنتخب العُماني مطار مسقط بالاتجاه إلى الرياض، بتسجيله أول «هاتريك» في البطولة، ممهداً للانتصار العريض والأكبر في تاريخ عُمان في المشاركات الخليجية، ليكسر «الأحمر» حالة الخصام مع الفوز والتي استمرت على مدى 8 مباريات على التوالي، منذ آخر فوز على السعودية 6 - 5 بركلات الترجيح، في نهائي النسخة الـ 19 للبطولة بمسقط. ويقول الرزيقي لاعب النهضة ومهاجم المنتخب العُماني والذي منحته الدقائق الـ58 التي خاضها في البطولة خلال مباراتين فرصة المنافسة على لقب الهداف، رغم صيام فريقه في مباراتي الجولتين الأولى والثانية عن التسجيل «اكرمنا على تعبنا، وإن شاء الله نحاول حسم مباراة القطر والتأهل إلى النهائي». وأضاف «كنت خارج صفوف المنتخب وتلقيت اتصالاً قبل السفر بيوم واحد للانضمام إلى بقية اللاعبين، لم أكن جاهزاً ولم أشارك في التدريبات التي سبقت السفر إلى الرياض، رغم أنني كنت ضمن القائمة الأولية، وسعادتي تضاعفت حينما سنحت لي فرصة المشاركة في مباراة الجولة الثانية». وأشار الرزيقي إلى أن فريقه لم يتوقع الفوز على الكويت رغم ثقتهم الكافية في قدراتهم لتحقيق الفوز والتأهل إلى نصف النهائي، وقال «دخولي الملعب قبل نهاية الشوط الأول كان بغرض التسجيل وهز الشباك فقط، بعد أن شاركت لدقائق قليلة في المباراة الأول، وسعيت جاهداً لترجمة تعليمات الجهاز الفني الذي تحدث معنا كثيراً على أهمية استغلال أنصاف الفرص من أجل إبقاء الحظوظ قائمة في البطولة حتى المباراة النهائية».
وعلق الشلهوب على تفرده بنجومية المباراة، وقال «التألق الفردي غير مهم، همنا الأكبر كلاعبين هو تحقيق الانتصار في أهم المواجهات وهو ما تحقق بتضافر جهود جميع اللاعبين».
وبعيداً عن النجوم الثلاثة يستحق جمهور اليمن أن يكون فاكهة البطولة بعد أن توافد إلى الملعب باعداد غفيرة، مما جعل المدرجات تظهر في رونق جميل.
عدد اليوم
