الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

تفوق عُماني

21 نوفمبر 2014 22:15
فاجأ المنتخب العُماني جميع المراقبين والمتابعين لمنافسات «خليجي 22» بمستوى مغاير في مباراة الكويت، وحقق فوزاً عريضاً بلغ خمسة أهداف نظيفة، وهي أكبر خسارة يتعرض لها المنتخب الكويتي في مشواره، بدورات كأس الخليج منذ انطلاقتها، وهو في الوقت نفسه أكبر نتيجة تحققها عُمان في دورات كأس الخليج. وتشاء الصدف بأن تحقق عُمان أول فوز لها على الكويت في الرياض في «خليجي 15» وبثلاثية هاني الضابط ويتكرر المشهد نفسه ويسجل سعيد الرزيقي الذي استدعى على عجل بعد إصابة محمد الغساني قبل يوم من السفر إلى الرياض ثلاثية في مرمى الكويت في «خليجي 22». منتخب عُمان قدم مستويات مغايرة تماماً عما كان عليه قبل البطولة، وحالة عدم الرضا عن المستوى الفني الذي ظهر عليه المنتخب قبل البطولة، ووصل الأمر إلى المطالبة برأس الفرنسي بول لوجوين الذي فاجأ الجماهير والإعلام العُماني بأسلوب مغاير تماماً وتخلى عن أسلوبه الذي كان يلعب به طوال الثلاث السنوات الماضية، منذ أن تولى قيادة المنتخب العُماني، ولعب ثلاث مباريات بأسلوب مختلف عن كل مباراة، وكان في قمة الأداء والتركيز أمام الكويت التي منحت له الفوز العريض والتأهل برفقة الأبيض الإماراتي لنصف نهائي البطولة. وعطفاً على مستويات المنتخبات الثمانية المشاركة، فإن أداء فرق المجموعة الثانية كان عالياً جداً، عكس ما كان عليه فرق المجموعة الأولى، والتي تأهل منها المنتخب السعودي بانتصارين وتعادل، وهو المنتخب الوحيد الذي أحرز فوزين في الدورة في الوقت الذي تأهلت فيه قطر بثلاثة تعادلات دون أن تحقق أي انتصار. على الورق ومن واقع مستويات المنتخبات الأربعة في المباريات الثلاث التي خاضها كل فريق فإن الأفضلية للأبيض الإماراتي الأحمر العُماني لبلوغ المباراة النهائية، ولكن في أرضية الملعب الواقع مختلف تماماً ومن الصعب التنبؤ، بما سيكون عليه الوضع، وكرة القدم بها الكثير من المفاجآت، خاصة أن المنتخب السعودي يتسلح بعاملي الأرض والجمهور والمنتخب القطري صعب جداً بوجود عناصر نعرفها جيداً ومدرب يعرف ماذا يريد من فريقه. الإثارة بكل تأكيد ستكون في الموعد، ونتمنى أن يستمر «رتم» المباريات في ارتفاع، كما هو الحال في ارتفاع «رتم» وأداء المنتخبين الإماراتي والعُماني من مباراة إلى أخرى وأكد أحقيتهما في بلوغ الأدوار الحاسمة ومن أمام منتخبين يملكان تاريخا مشرفي دورات كأس الخليج وهما أكثر خبرة وتمرسا في دورات كأس الخليج.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©