الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

رانيا فريد شوقي تعيش حالة حب حقيقية ..فمن الحبيب؟!

رانيا فريد شوقي تعيش حالة حب حقيقية ..فمن الحبيب؟!
6 نوفمبر 2015 13:43

رغم حالة الاستقرار النفسي والعائلي التي تعيش فيها الفنانة رانيا فريد شوقي، إلا إنها غاضبة مما يقدم على شاشتي السينما والتليفزيون، من أعمال فنية تشوه الواقع المصري بالتخفي وراء شعار الواقعية، لدرجة إنها تتهم هذه الأعمال، بالتأثير على قدوم السائحين إلى مصر، وضرب السياحة في مقتل، ولكنها على المقابل متفائلة، لأنه مهما يحدث لن يكون أسوأ من وجود "الإخوان" على حكم مصر.

في حوار رانيا فريد شوقي مع "الاتحاد" .. فتحت قلبها وتكلمت بصراحة..

.. كيف ترين ما يقدم علي شاشتي السينما والتلفزيون هذه الأيام؟

ـــــ بمنتهى الصراحة، ما يقدم على شاشة السينما والتلفزيون، جريمة في حق السياحة المصرية، ولن أكون مبالغة إذا قلت: بعض الأعمال الفنية ضربت السياحة في مصر في مقتل. كيف يقبل سائح على زيارة بلد بها هذا العنف والبلطجة، الذي يقدم على شاشة السينما؟، ولا يجب أن نقلل من أهمية الفن في الترويج للدول سياحياً. عن نفسي أول مرة ذهبت إلى زيارة الصين، كانت بعد مشاهدة فيلم نجح في أن يجذبني إلى زيارة هذا البلد.

ــــ ولكن من يقدمون هذه الأعمال يتمسكون بمبرر فني، وهو أنهم ينتمون إلى المدرسة الواقعية؟

.._ كلام فارغ ، ليس كل شيء موجود في الحقيقة يمكن نقله على الشاشة.لا يليق أن أنزل لمستوى ذوق الجمهور مهما تدهور وواجبي كفنان أن أرتقي بهم للأفضل من خلال ما أقدمه. العظيم الراحل صلاح أبو سيف كانوا يلقبوه بملك الواقعية. ورغم ذلك، قدم الحارة المصرية "زي الفل" كمثال للصورة المصرية الأصيلة كما يجب أن تكون، أين هذا الآن؟ بأي منطق أرى مشهدا على الشاشة لشاب يحرق أباه حتى لو كان هذا يحدث في الواقع فعلاً؟  بأي منطق يتم محاصرة البيوت المصرية من كل اتجاه، بكل هذا العنف والبلطجة بحجة أن الجمهور يريد ذلك؟

..إذا كان هذا حال السينما والتليفزيون..كيف ترين المسرح؟

ــــ الفنان أشرف عبد الباقي أنقذ المسرح، في الفترة الأخيرة، بالطرح الذي يقدمه فأصبح يقدم روايات جيدة كثيرة. يتبقى فقط أن يشعر جمهور المسرح بهذا التغيير الجذري حتى تتجدد نسب المشاركة مرة أخرى. وعموماً، حضور الجمهور في حد ذاته مسألة نسبية لأن هناك أعمالا جيدة لا تنجح وهناك أعمال رديئة جداً تنجح. أتذكر أننا عندما كنا نقدم مسرحية "باللو"، كانت الصالة شبه خالية لمدة ثلاث أسابيع. وبعدها، امتلأت عن آخرها.

.. هل تؤثر الحالة النفسية للفنان على أدائه علي المسرح؟

_ لا، الفن في نظري مهنة والفصل بين المهنة وبين الحياة الشخصية أمر طبيعي. مؤكد هناك فرق بين الأداء بوضع نفسى أعلى والأداء بوضع نفسى أقل. لكن في النهاية الفنان الحقيقى لا يلتفت لمشاكله الشخصية وقت العمل ويسعد الناس بغض النظر عن حالته النفسية. المهم أن يكون فريق العمل مريحا ومتجانسا، والرواية جيدة وناجحة.

..هل تورطتي من قبل في المشاركة في أعمال دون المستوى؟

_لن أدعى المثالية والملائكية وأجزم أني لم أفعل ذلك من قبل. نعم، فعلته. لكني لم أقدم شيئا وصل لتلك المرحلة التى أتحدث عنها. حتى مسلسل "سوان قادرة"، رفضته فى البداية لأنه كان فيه بعض الألفاظ الجريئة التى لا تتناسب مع التلفزيون ثم أقنعوني بالقبول بعد تعديل هذه الألفاظ. وهو قصة هبوط وصعود لخادمة فى بيت تتزوج زواج مسيار وتحصل على ثروة كبيرة.

هل توافقين على المقولة التي تؤكد أن اتجاه الممثل للتلفزيون يطفئ نجوميته السينمائية؟

_ لا، غير حقيقي. الفيديو الآن هو من يصنع النجومية، بدليل أن كل كبار نجوم السينما نزلوا للفيديو. لكنهم نزلوا دون ملاحظة أن مواضيع السينما غير مواضيع التلفزيون، فنقلوا العنف والبلطجة وتجارة المخدرات من شاشة السينما، للشاشة الصغيرة، ونتج عن ذلك تراجع نسب المشاهدة كثيراً، وأصبح جمهور التلفزيون يفضل الأعمال الهندية والتركية. يؤسفنى قول إن الشاشتين الكبيرة والصغيرة في مصر، تعجان بفن البلطجة والعنف والإرهاب، وندر الفن الرومانسي الهادئ الذي يدفع للرقي وسمو التعاملات.

.. أشعر في نبرة صوتك الهدوء والاستقرار النفسي بعد الزواج؟

ـــــ الزواج أنواع ، مصالح، وصالونات، وحب. أنا مؤمنة بالحب و"مقدرش أعيش من غير حب" وتربيت في بيت فيه قصة حب كبيرة جداً بين أبي وأمي. فنشأت أعرف جيداً قيمة الحب واختياري دائما يكون نابع من قلبي. وعندما أحب، لا أحسب أي شيء وأكتفى فقط بالسعادة. زوجي هو هدية الله لي. ومن عمق التشابه الشخصي بيننا، كنا نقول مازحين إننا "إخوة توأم". أنا سعيدة بزوجي لدرجة كبيرة جداً وأحمد الله على وجوده في حياتي. 

..من فرط سعادتك، تنشرين دائما -على مواقع التواصل الاجتماعي- كلاما عنه وصورا تجمعكما. ألا تخشين الحسد؟

_ الحسد مذكور في القرآن وأؤمن أنه موجود لكن لن يستطيع أحد أن يضر إلا بإذن الله. أنا أعبر عن فرحتي أمام الجميع. و"فيسبوك" بالنسبة لي هو لغة حواري الخاصة والمباشرة مع الناس ومتنفسي الذي أنقل فيه حالتي النفسية. أتمنى لكل امرأة أن تجد النصف المكمل لها فعلاً "توأم الروح" الذى يدخل الحياة في قلبها مائة وثمانون درجة للأفضل.

..ترينه توأم روحك؟ ــــ نعم، أنا لا أبذل مجهودا في العلاقة وأتعامل بطبيعتي دون أي حسابات. وكل النساء تفهم ما أقوله لأن تحقيق هذا ليس بالأمر الهين.

ــــ معروف عنكً تقديسك للحياة الزوجية، فهل تجيدين الطبخ؟

- طبعاً، الطبخ هو ثاني هواية لي بعد التمثيل وأجيد صنع معظم الأكلات المصرية والعربية. وأعشق التغير وكل بلد أسافر إليه، أحرص على اقتناء كتب عن الطبيخ فيها.

.. بعيداً عن الفن هل تتابعي الأحداث التي تجري في مصر؟

_ أي شيء يحدث لن يكون أسوأ من وجود الإخوان المسلمين على سُدة الحكم في مصر حفظها الله وجيشها القوي يحفظنا بعده. والشعب نفسه رغم كل ما يعانيه، مصر بالنسبة له خط أحمر. وهذا يكفيني للاطمئنان بأن القادم سيكون أفضل.

.. ما الجديد الفنى لديك؟

لم تتحدد  بعد اختيارات شهر رمضان القادم. عندي مسلسل "الأستاذ بلبل وحرمه" أصوره حالياً، ومسلسل "نسوان قادرة" الذى صورت منه أسبوعا واحدا فقط وتوقف إنتاجيا.

..هل صرحت أن أخواتك يغيرن منك كما نُشر؟

_غير صحيح. علاقتى بأخواتي على مايرام وما نُشر هو درب من دروب الفوضى التى تضرب طول البلاد وعرضها.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©