الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«الشرعية» تدخل بلدة «عتمة» والجيش يستعد لتحرير الحديدة

«الشرعية» تدخل بلدة «عتمة» والجيش يستعد لتحرير الحديدة
19 فبراير 2017 15:55
عقيل الحلالي، بسام عبدالسلام (صنعاء، عدن) سيطرت قوات الشرعية على مركز بلدة «عتمة» في محافظة ذمار، في إنجاز عسكري يمهد لتنامي نفوذ المقاومة في هذه المحافظة القبلية التي تبعد نحو 60 كيلومتراً عن جنوب صنعاء، في حين يجري الجيش اليمني مدعوماً بالتحالف العربي استعدادات مكثفة من أجل إطلاق عملية تحرير محافظة الحديدة الساحلية. وقالت مصادر محلية إن مسلحي المقاومة الشعبية سيطروا مساء أمس، على منطقة وسوق «الثلوث»، مركز مديرية عتمة، مشيرة إلى أن سيطرة المقاومة على مركز البلدة، جاءت بعد عملية التفاف ناجحة أوقعت قتلى وجرحى من الميليشيات، وبعد ساعات على سقوط المركز بأيدي المتمردين الحوثيين غداة معارك شرسة استمرت طوال الليل. وأكد مصدر في المقاومة ببلدة عتمة لوكالة الأنباء اليمنية الحكومية «سبأ»، إن رجال المقاومة هاجموا إمدادات وتعزيزات مسلحة للميليشيات الانقلابية، قدمت من مدينة ذمار وبلدات أخرى في المحافظة. وذكر أن الكمائن التي نصبها مقاتلو المقاومة للتعزيزات الحوثية، أسفرت عن مقتل 13 وجرح عشرات آخرين، بالإضافة إلى أسر 12 واغتنام مركبة عسكرية وإعطاب أخرى. وبحسب المصدر، فإن كمائن المقاومة الشعبية أعاقت وصول تعزيزات الحوثيين إلى بلدة عتمة، حيث ساد الهدوء الحذر مساء أمس جبهات القتال الداخلية، وأبرزها جبهة حلفان، ونصب مقاتلو المقاومة الشعبية المنتشرون في مناطق حلفان وسوق الثلوث وجبل عتمة والقطع، مدافع ثقيلة باتجاه مواقع الميليشيات الانقلابية. واختطف مسلحون حوثيون في محافظة البيضاء المجاورة، مواطنين من أبناء بلدة عتمة أثناء وجودهما بمقر عملها في مدينة رداع. وقال مصدر قبلي في ذمار لـ «الاتحاد»، «إذا استمرت انتصارات المقاومة في عتمة، فإن ذلك سيفتح شهية أنصار الشرعية لتحرير كامل مناطق محافظة ذمار من المتمردين الحوثيين»، مشيراً إلى أن هناك سخطاً شعبياً وقبلياً واسعاً في ذمار من ممارسات الميليشيا الانقلابية ضد أبناء المحافظة بشكل عام ومعارضيهم بشكل خاص. وفي سياق متصل، تجري قوات الشرعية المدعومة بالتحالف العربي، استعدادات مكثفة من أجل إطلاق عملية تحرير محافظة الحديدة الساحلية، غرب البلاد خلال الأيام القادمة. وتتمركز ميليشيات الحوثي الانقلابية من منطقة يختل الواقعة على مشارف مديرية الخوخة، أولى مديريات الحديدة عقب فرارها من مدينة المخا خلال الأيام الماضية. وأكد القيادي بالمقاومة الشعبية أبو زرعه المحرمي، أن استعدادات مكثفة تتم حالياً للزحف باتجاه الحديدة وتطهيرها من الميليشيات الإجرامية، مضيفاً أن تحرير مدينة المخا ومينائها وتطهيرها من القناصة والخلايا النائمة، يسرع من التجهيزات للتوجه إلى الحديدة واستكمال عملية تأمين الساحل الغربي. وأضاف أن ميليشيات الانقلاب تعيش حالة انهيار كبيرة في ظل الهزائم المتلاحقة التي تتكبدها في الساحل الغربي، والتي كان آخرها مدينة المخا وميناؤها الذي استخدم خلال الفترة الماضية كمحطة لعمليات التهريب. ودفعت هذه التطورات الميليشيات الانقلابية إلى شن عمليات وحملات تجنيد إجبارية في صفوف الأهالي بالحديدة، استعداداً للعمليات العسكرية الحاسمة. وكشفت مصادر محلية في الحديدة لـ «الاتحاد»، أن الحوثيين أنشأوا عدداً من المعسكرات التدريبية في ضواحي المحافظة، وكثفوا عمليات التجنيد الإجبارية، خصوصاً في المناطق النائية، مضيفاً أن مشرفين حوثيين قاموا بالنزول إلى منطقة الخوبة الساحلية التي معظم أبنائها صيادون من أجل إجبار الأهالي على التجنيد، والتوجه إلى الجبهات، وسط ضغوط بفرض مبالغ مالية كبيرة في حال الرفض. هذا واعترضت منظومة الدفاع الجوي، صواريخ أطلقها الحوثيون من مواقع تمركزهم في شمال المخا وبلدتي موزع ومقبنة على مواقع للقوات الحكومية في المخا. كما شنت مقاتلات التحالف العربي غارات على مواقع وتجمعات للحوثيين في شمال المخا، وبحسب مصادر محلية وعسكرية، اندلعت اشتباكات متقطعة بين القوات الحكومية والميليشيات الانقلابية في بعض جبهات القتال في بلدة مقبنة، وفي شمال وشرق مدينة تعز. كما أغار طيران التحالف على موقع للانقلابيين في مدينة حرض الحدودية مع السعودية في شمال غرب البلاد، مستهدفاً أيضاً شبكة اتصالات يستخدمها الحوثيون في بلدة «مجز»، شمال محافظة صعدة، معقلهم الرئيس في أقصى شمال اليمن. واستمرت الاشتباكات المتقطعة بين قوات الشرعية والانقلابيين في بلدة نهم القريبة من صنعاء. وفي أبين، عاد الهدوء الحذر إلى المدينة في أعقاب مواجهات مسلحة مع عناصر تنظيم «القاعدة» الإرهابي، فيما نصب التنظيم نقطة تفتيش في عرقوب شقرة، شمال شرق عدن. وقالت مصادر أمنية إن «محافظة أبين تعيش في هدوء حذر، وإنه لا وجود لعناصر تنظيم القاعدة إلا من خلال نقطة تفتيش نصبت في عرقوب شقرة بأبين». وأكدت المصادر أن «التنظيم الإرهابي لم يعد بتلك القوة التي كان عليها قبل سنوات». وقال مسؤول أمني في بلدة لودر، إن «تنظيم القاعدة لم يعد قوياً، ولكنه يحاول إحراز انتصارات إعلامية فقط، لكنه لا يستطيع القيام بأي عملية عسكرية ضد القوات الأمنية». وكشف المسؤول أن «أغلب عناصر التنظيم الجديدة من صغار السن، ناهيك عن افتقار التنظيم للقيادة التي تقوده». ولفت إلى أن «لدى الأجهزة الأمنية معلومات عن فرار عناصر تنظيم القاعدة، بينهم قيادات إلى مأرب شرق صنعاء، هرباً من الغارات الجوية للطائرات من دون طيار». الحوثيون يختطفون النساء في حجة عدن (الاتحاد) اختطفت الميليشيات الانقلابية عدداً من النساء والأطفال في محافظة حجة، ضمن حملات الاعتقالات التي تنفذها في عدد من المناطق بالمحافظة. وقالت مصادر حقوقية، إن نقطة تفتيش تابعة للميليشيات في قرية القليع عزلة الغربي بمديرية كعيدنة قامت باختطاف 4 نساء وعدد من أبنائهن أثناء توجههم إلى أحد المستشفيات، مضيفا أن عملية الاختطاف جاءت في ظل الحصار الذي تفرضه الميليشيات على القرى في المديرية وتضييق الخناق على الأهالي. واستنكر عدد من الوجهاء والشخصيات الاجتماعية التصرفات اللاأخلاقية التي تمارسها الميليشيات ضد أبناء المحافظات، مطالبين بسرعة الإفراج الفوري عن المحتجزين ووضع حد لهذه الجرائم الاجتماعية والانتهاكات بحق النساء والأطفال التي تمارسها الميليشيا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©