الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«الشارقة الدولي للكتاب» عُرس ثقافي يرد الاعتبار لـ «الكلمة المقروءة»

«الشارقة الدولي للكتاب» عُرس ثقافي يرد الاعتبار لـ «الكلمة المقروءة»
9 نوفمبر 2013 11:31
«في حب الكلمة المقروءة» شعار غني الدلالة، واضح الإشارة والمعنى على الأهمية التي توليها الشارقة للثقافة والمعرفة، والذي يعد أبرزها معرض الشارقة الدولي للكتاب، الذي يعتبر محطة ثقافية بالغة الأهمية، هذه المكتبة الضخمة التي تقدمها الشارقة للقارئ سنوياً، وهذا العرس الثقافي ينسج وشائج قوية بين القارئ والكتاب ويرسخ مبدأ المحافظة على المطالعة ويعكس البعد الثقافي للشارقة. فما الذي ميّز معرض الشارقة للكتاب ليتربع على عرش أفضل أربعة معارض على مستوى العالم؟ هلا عراقي (الشارقة) - أسامة مرة، مسؤول الإعلام بدائرة الثقافة والإعلام بالشارقة، يتحدث عن الميزة التي تفرد بها المعرض عن غيره، ويقول: يتطور معرض الشارقة للكتاب سنوياً شكلاً ومضموناً، ومن خلال متابعتي لحركة المعارض العربية، سواء من زيارات سابقة أو متابعة أجهزة الإعلام ومواكبة هذه المعارض، أجد أن معرض الشارقة للكتاب يكاد يكون المعرض الأول على مستوى المنطقة العربية. لبنان ضيف شرف ويضيف أسامة مرة، أن الدورة الثانية والثلاثين للمعرض يشارك بها 1010 دور نشر وتشهد 580 فعالية ثقافية، وهو ما لا تستطيع دول أن تنظم مثل هذه البرامج الثقافية على مدار العام، فكيف بمعرض ينظم 580 فعالية ثقافية خلال أحد عشر يوماً، كما تتنوع هذه الفعاليات لتشمل الأسرة بأكملها من ندوات ومحاضرات للمبدعين من أبناء الوطن والمقيمين والمبدعين من كافة الأقطار الذين تستضيفهم إدارة معرض الشارقة للكتاب، كما ستعرض الدول المشاركة أكثر من 405 آلاف عنوان في مختلف العلوم والمعارف والمعاجم وكتب أدب وثقافة الطفل والناشئة. عدا عن رمزية كرست على مدى السنوات الثلاث الماضية تتمثل باستضافة إحدى الدول كضيف شرف، وهذا العام كان لبنان هو ضيف الشرف؛ نظراً للدور الريادي للمثقفين اللبنانيين ودور النشر اللبنانية في إغناء حركة الثقافة العربية. ويشير مرة، إلى أن المؤسسات الدولية اعتمدت معرض الشارقة للكتاب على خارطة المعارض، وقُيّم أنه المعرض الرابع على المستوى العالمي، حيث إن إدارة معرض الشارقة للكتاب تواكب كافة معارض الكتب في شرق العالم وغربه وتخلق نوعا من التفاعل ما بين إدارة المعرض والناشرين للاطلاع على التقدم التقني والمظهري لبعض المعارض. كما تحرص إدارة المعرض على الورش والمشاغل والبرامج المهنية للناشرين، كيف تنشر كتابا؟ والملكية الفكرية، كيف يتم تسويق الكتاب وتوزيعه، ما يمثل بحق عامل استنهاض لحركة النشر العربي. العِلم والتعلم ويرى الدكتور باسم عتيلي، عميد الدراسات العليا والبحث العلمي بجامعة الشارقة، أن ما يميز إمارة الشارقة اهتمامها بالعلم والتعلم، والأدلة على ذلك كثيرة، والتي منها معرض الشارقة للكتاب، الذي يشتمل كل عام أكبر دور النشر لتعرض أحدث ما كُتب وأُلف، بالإضافة إلى المعاهد العلمية والجامعات المنتشرة التي تغطي كافة التخصصات، ويأتي معرض الشارقة للكتاب كل عام ليكمل دور الجامعات، ليضع آخر ما دُوّن بيد الباحثين والعلماء ويضعه بمتناول القارئ. وأشار الدكتور قاسم الكوفحي، رئيس قسم الدراسات العليا بجامعة الشارقة، إلى أن معرض الشارقة للكتاب معرض يخص المبدعين ويركز دائماً على عملية الإبداع في كل شيء، سواء التأليف أو التنظيم أو إبراز المعلومات بطرقها المختلفة عن طريق الكتاب أو المحاضرات وكافة أوعية المعرفة. ويضيف: ما يميز معرض الشارقة الدولي للكتاب عن غيره من المعارض الأخرى، أنه يركز على أوعية المعرفة كافة، في حين تركز المعارض الأخرى على وعاء واحد للمعرفة وهو الكتاب، وهذا يشير إلى اهتمام حكومة الشارقة بإبراز المعرفة وتوزيعها ووضعها بمتناول الجميع وحرصها على نشر المعرفة على المستويين المحلي والدولي. إقبال شديد ويتحدث الدكتور خالد حسين «أكاديمية العلوم الشرطية» عن التطور المستمر للمعرض من عام إلى آخر، سواء في أعداد الناشرين وزيادة الكتب والمساحة الكبيرة المخصصة للعرض، والتي استوعبت أعداد الزوار، وهذا يدل على الكفاءة العالية لإدارة المعرض في عملية التنظيم، بالإضافة إلى الإبداع في الديكورات وطريقة العرض البعيدة عن التكرار، ما بين قاعة وأخرى وجناح وآخر. وهذا ما يمنح الزائر حرية الحركة والتنقل والاختيار، وقد شهدنا منذ اليوم الأول إقبالا شديدا من مختلف الأعمار. لذا فهذه الظاهرة تبشر بخير وتؤكد أننا نسير على المسار الصحيح والسبب يعود إلى الجهود الراعية لهذا المعرض السنوي، لذا فهو ليس حدثا ثقافيا فقط، وإنما حدث ثقافي فريد. محطة ثقافية مهمة وتشير خديجة معاش «شرطية»، إلى أن هذا الحدث السنوي تجاوز كلمة معرض للكتاب، فهو بالفعل محطة ثقافية سنوية مهمة وهادفة. ترافقها الكثير من الفعاليات والبرامج والأنشطة التي ترقى بالمستوى الثقافي للزائر، بالإضافة إلى دوره الريادي في دعم الاحتفاء بالكتاب؛ لأن الكتاب في عصرنا الحالي يحتاج إلى دعم، فيأتي معرض الشارقة كداعم قوي له لإعادة الجمهور إلى القراءة. أما مؤيد مسعود، عارض، فيرى أن معرض الشارقة للكتاب يختلف عن غيره من المعارض في كل شيء، بداية من أسلوب الدعاية والإعلان للمعرض، والتي كانت بداية موفقة. وبالرغم من أنها المشاركة الأولى لي، إلا أنني لمست الفارق من خلال التنظيم والتواصل مع العارضين، وهذا دليل على الاهتمام بالثقافة، كما أن المعرض يشهد إقبالا كبيراً من الزوار ومحبي القراءة. تظاهرة ثقافية متكاملة أوضحت عائشة العاجل، رئيس قسم الاتصال في دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة، أن معرض الشارقة الدولي للكتاب تظاهرة ثقافية متكاملة بامتياز، تعزز مكانة القراءة والفرد والإنسانية بحسب رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، خاصة أن هذه التظاهرة تتضمن المسرح والتأريخ والفلسفة والتراث وكافة مجالات المعرفة الإنسانية دون استثناء، بالإضافة إلى استضافة المبدعين من أبرز الكتاب والمفكرين والنقاد والمثقفين على مستوى العالم، الذين يثرون المعرض ويثرون الإنسان في هذا المكان. وأضافت العاجل: هناك زيادة مطردة كل عام في عدد دور النشر والعناوين وتنوع الكتب لتشمل كافة المجالات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©