السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«المواطن».. مدرب «درجة ثانية» !!

«المواطن».. مدرب «درجة ثانية» !!
21 نوفمبر 2014 22:08
معتز الشامي، رضا سليم (الرياض) كان من الصعب أن نستمر في مناقشة هموم ومشكلات الكرة الخليجية، الماضي والحاضر والمستقبل، دون أن نمر على جانب قد يراه الكثيرون أهم محاور الحلقات المتتالية التي نضعها على مكاتب المسؤولين وصناع القرار الرياضي في كرة القدم الخليجية، ألا وهو حال المدرب الوطني الخليجي، ودوره في نجاح أو فشل المنظومة. وبات المدرب المواطن يشعر الآن وكأنه مدرب «درجة ثانية»، رغم أن هذا المصطلح نفسه غير مستخدم في مجتمعاتنا الخليجية التي تقدر المواطن وتضعه في المراتب الأولى دائماً، وتبث فيه الثقة، وتضعه في مراكز القيادة، وتمنحه الصبر والإرادة، ولكن في كرة القدم ومجال التدريب، يتراجع المدرب الوطني ويتوارى في الظل، فلا قيمة حقيقية لوجوده، ولا أهمية لحضوره، وذلك في نظر الكثير من الأندية وإدارات الاتحادات الخليجية، ولعل واقع المشهد في خليجي 22 يكشف جزءاً ولو قليل مما قد خفي. مدربان وطنيان فقط هما اللذان يقودان منتخبي بلديهما، بينما تعج دكة بدلاء المنتخبات الخليجية المجاورة بالمدربين الأجانب، وهو ما ينطبق نفسه على دكة بدلاء الأندية في الدوريات المحترفة الثلاثة، السعودي والإماراتي والقطري، فترى مدرباً واحداً أو اثنين على أقصى تقدير مقابل ما يزيد على الـ50 مدرباً يقودون أنديتنا المحلية، بخلاف أكثر من 70 مدرباً ينتشرون في بقية الدوريات الخليجية الأخرى ليس فقط المحترفة منها، بل وحتى أندية الدرجة الأولى، التي تستعين بالمدربين الأجانب والعرب من كل الجنسيات. لكن الصورة كلها ليست قاتمة، فالإمارات كانت من أوائل الدول التي جعلت للمدرب الوطني دوراً مؤثراً، وبات المدرب الوطني حاضراً في القيادة الفنية لجميع المنتخبات بالمراحل السنية وحتى المنتخب الأول الذي يقوده صانع الإنجازات المهندس مهدي علي، كما فرض على أندية دبي ضرورة تعيين مدرب مواطن مساعد بجميع الأندية محترفة أو في الدرجة الأولى، في بادرة تحسب لمجلس دبي الرياضي. ويواصل الاتحاد الإماراتي عمله على تأهيل المدربين المواطنين في مختلف دورات التدريب المعترف بها من الاتحاد الآسيوي، وما يقال عن مهدي ونجاحاته يمكن أن يقال عن بصمات المدرب العراقي حكيم شاكر، بالإضافة للعراقي عدنان حمد الذي صال وجال مع منتخبات وأندية، غير أن عمق المشكلة أكبر من مجرد جهود فردية لدولة خليجية هنا أو هناك. الحالة عامة، والثقة غائبة على مستوى الأندية تحديداً، وبمقارنة واحدة نكتشف أن دول أوروبا لديها ما يزيد على 150 ألف مدرب مؤهل وحاصل على رخص تدريب معتمدة، بينما دول الخليج مجتمعة لا يصل فيها المدربون المرخصون للعمل مع الفرق الأولى لأكثر من 700 مدرب في أفضل الأحوال، بينما في اليابان وحدها تجد 8 آلاف مدرب مؤهل حاصلين على رخص تدريبية تؤهلهم للعمل في الدوري المحترف. ويزيد من حجم الأزمة أن المدرب الوطني في الخليج لا يشعر بالثقة في نفسه، ولا في قدراته، خصوصاً في تدريب الأندية، فالإعلام يهاجم والإدارات تتخلى والجمهور يصب غضبه، ولا مسؤول واحد يحميه، أو حتى يوفر له الهدوء النفسي وتأمين مستقبله في موقعه، حتى يتفرغ للتطور والإبداع. أما الرواتب فحدث ولا حرج، فهي لا تصل لربع ما يحصل عليه الأجانب، وإنْ كانت كفاءتهم وقدراتهم أقل وأضعف، بينما يتعرض المدرب الوطني للضرب من تحت الحزام تارة أو للتقليل من قيمته وأهميته تارة أخرى، حتى بات العمل كمدرب للطوارئ، سمة أساسية لدى قطاع كبير من المدربين. ومن بين الآراء التي استطلعناها، كان رأي لمدرب مواطن في أحد دوريات الخليج (طلب عدم ذكر اسمه)، أكد أنه ندم على اليوم الذي ضحى فيه بالوظيفة، وقرر التفرغ للتدريب، لأنه لم يحصل على فرصته ولم يجد من يؤمن له مستقبله، بل مرت عليه الأشهر، وكان يضطر للاستدانة من معارفه أو حتى من البنوك، لينفق على مصاريفه اليومية. مرجان: الأندية والاتحادات لديها «عقدة الخواجة» الرياض (الاتحاد) أكد مرجان عيد مدرب المنتخب الوطني البحريني الحالي، أن التدريب في كأس الخليج بالنسبة للمدربين المواطنين يعتبر أمراً متاحاً، ولكن الثقة في إمكانياتهم التدريبية لا تزال غير مكتملة لدى الإدارات، فضلاً عن تجاوز الإعلام دائماً في حق المدرب الوطني، مقابل دعم الأجنبي ومحاولة البحث عن تبريرات دائمة لوجوده. وقال: «تاريخ التدريب في الخليج يثبت نجاحات المدرب المواطن الخليجي، لكن الأندية والمنتخبات دائماً ما تتعجل النتائج، وهي لا تصبر على المدرب الوطني وقد تصبر على الأجنبي، وبالتالي يكون هو الحلقة الأضعف، رغم أن المدرب الخليجي لديه ما لا يتوافر في المدرب الأجنبي». وقال: «أنديتنا واتحادات الكرة لا تزال لديهم عقدة الخواجة، ولكن رغم ذلك هناك مدربون استفدنا منهم بالفعل، وبعض المدربين يعتبرون مدارس في التدريب، وهم مفيدون للمدربين المواطنين، خصوصاً في الفترة التي يعمل بها هؤلاء كمدربين مساعدين للأجنبي، لكن مؤخراً بات المدرب الخليجي حريصا على رفع كفاءته العلمية، والدخول في دورات تدريبية وتحصيل علم التدريب والحصول على رخص تدريب معترف بها». وتابع: «يبقى التحدي الأكبر هو ضرورة إسناد المهام الصعبة للمدربين الخليجيين، والصبر عليهم والسعي لدعمهم بشتى السبل». وعن متطلبات المرحلة المقبلة بالنسبة للمدرب الخليجي، قال: «أتمنى أن تعود الثقة في المدرب المواطن، لأنه الأقدر على قيادة دفة الفرق أو المنتخبات، مع ضرورة الثقة في إمكانياته وفيما لديه ليقدمه في الفريق، ومؤخراً ظهرت هناك بعض الأمثلة الناجحة، فمثلاً مهدي علي يعتبر حالة ومثالا يحتذى وهو وجد الدعم والثقة في قدراته، والإيمان بما لديه من فكر تدريبي، وتدرج مع المنتخبات حتى قاد المنتخب الوطني الأول». ماتشالا وميتسو وفييرا أهم من ترك «بصمة» في الكرة الخليجية الرياض (الاتحاد) من بين مئات الأسماء التي حلت وارتحلت بين الأندية والدوريات الخليجية بالمنطقة، كانت هناك أسماء بعينها، كتب لها التفوق والتألق والنجاح، وحققت نتائج أكثر من إيجابية، تفوقوا بها على مدربين كانت لهم أسماء عالمية رنانة في أوروبا، بينما أخفقوا بمجرد وضع أقدامهم في محطات أخرى. ومن بين الأسماء التي تركت بصمة واضحة، يقف كل من الفرنسي الراحل برونو ميتسو، مدرب منتخب الإمارات السابق، والتشيكي ميلان ماتشالا على رأس الهرم، فالأول كان يمتلك كاريزما خاصة، يجذب إليه الأنظار أينما كان، وهو صاحب لقب خليجي 18 مع منتخب الإمارات، وهو أيضا من قاد منتخب السنغال وصنع جيله الذهبي في مونديال 2002. كما حقق ميتسو نجاحات منقطعة النظير مع العين، وقاده إلى اللقب المحلي مرتين، والأهم من ذلك قيادته إلى إحراز لقب دوري أبطال آسيا بنسخته الجديدة عام 2003، وحقق ميتسو النجاح خارج الإمارات، فبعد أن انتقل إلى تدريب الغرافة القطري نجح في قيادته لإحراز لقب الدوري القطري. بينما ماتشالا، فهو كان مساعداً لمدرب منتخب تشيكوسلوفاكيا (سابقا) في مونديال 1982 في إسبانيا في المجموعة ذاتها مع منتخب الكويت وإنجلترا وفرنسا، ثم انتقل لتدريب أندية في قبرص وألمانيا قبل أن يتعاقد معه نادي كاظمة الكويتي فنجح في قيادته إلى عدة ألقاب محلية والى إحراز بطولة مجلس التعاون الخليجي في العين عام 1994. وساهمت نجاحات ماتشالا مع كاظمة في ارتفاع أسهمه، فكان طبيعياً أن يسارع الاتحاد الكويتي للتعاقد معه للإشراف على «الأزرق»، وانتقلت عدوى نجاحات ماتشالا من نادي كاظمة الكويتي إلى المنتخب الكويتي فقاده إلى إحراز بطولة الخليج مرتين متتاليتين عام 1996 و1998. وبعد ست سنوات قضاها في الكويت، لم يتمكن المدرب التشيكي من رفض عرض مغر من الاتحاد السعودي لتدريب المنتخب الأول فشد الرحال إلى المملكة، لكنه لم يعمر طويلاً هناك، ودفع ثمن الخسارة الثقيلة أمام اليابان صفر-4 في المباراة الأولى لـ«الأخضر» في كأس أمم آسيا في لبنان عام 2000. وأشرف ماتشالا لفترة وجيزة على نادي النصر الإماراتي 2001-2002، قبل أن يتسلم تدريب منتخب سلطنة عمان لفترة ثلاث سنوات حقق خلالها نتائج جيدة ونقله إلى مرحلة الكرة الحديثة، وبلغ معه نهائيات كأس أمم آسيا عام 2004، وقاد المنتخب العماني إلى المباراة النهائية لكأس الخليج الـ17، التي خسرها أمام قطر بركلات الترجيح 4-5، وكان قاب قوسين أو أدنى من دخول التاريخ من أوسع أبوابه بإحراز اللقب الخليجي مع منتخبين مختلفين، عندما كرر بلوغ النهائي مرة ثانية أمام منتخب الإمارات في خليجي 18، ولكن ميتسو تفوق على العجوز التشيكي في النهائي. وحقق ماتشالا نتائج جيدة في صفوف العين الإماراتي أيضاً، الذي أشرف على تدريبه لفترة موسمين، فأحرز معه كأس الإمارات، وقاده إلى نهائي دوري أبطال آسيا قبل أن يخسر أمام اتحاد جدة عام 2005. ويأتي البرازيلي فييرا كأحد أنجح المدربين الأجانب، حيث قاد المنتخب العراقي رغم كل الظروف الصعبة التي مرت بها الكرة العراقية إلى لقب آسيا عام 2007 في أضخم وأكبر إنجاز يحسب للمدرب البرازيلي رغم تواضع بقية محطاته التي تلت تلك المحطة الهامة في تاريخه التدريبي. أكد أنها تدفع للأجنبي 5 أضعاف باروت: الأندية تستكثر على المواطن «مليون دولار» ! الرياض (الاتحاد) الفارق بين رواتب المدرب الأجنبي والوطني يعتبر من الأمور التي تتطلب ضرورة إعادة نظر، وضرورة مواجهتها إعلاميا وجماهيريا، فأنديتنا في المنطقة الخليجية وتحديداً في الدوريات الثلاث الكبرى في الإمارات والسعودية وقطر، والتي تنفق ببذخ على التعاقدات، قد يرتفع «بسهولة» راتب المدرب الأجنبي إلى 5 ملايين دولار في الموسم، والأمثلة كثيرا على ذلك، بداية من مارادونا وبراجا وجاروليم، مروراً بمانويل جوزيه وكالديرون، وكوزمين، وهاشيك وبيسيرو، وغيرهم من الأسماء التي لمعت في أنديتنا الخليجية بشكل عام. بينما لا يمنح المدرب الوطني ولو نصف أو حتى ربع ما يخصص للأجنبي وجهازه المعاون، ليس فقط في الراتب، ولكن في الامتيازات، وما يتم توفيره من مسكن وسيارة وتنقلات «فيرست كلاس» متى وأينما أراد. ومن بين من بادر بكشف «السالفة» وإظهارها للرأي العام، كان المدرب الوطني الإماراتي عيد باروت، الذي حقق نجاحات مع منتخبات الشباب والناشئين كما كانت له محطات ناجحة من فريق الإمارات، وعندما اختير لقيادة الوصل وبعده الإمارات، تجرأ في يوم من الأيام وطلب مليون دولار في الموسم ! ووقتها قامت عليه الدنيا ولم تقعد، لأنه فكر في المليون، وبالعملة الصعبة، وقال باروت: «أعتقد أن مليون دولار في الموسم ليست كثيرة على المدرب المواطن، وطالب باروت الشارع الرياضي بعدم استغراب المبلغ الذي سيتقاضاه خلال الموسم الذي قاد فيه فريق الإمارات». وأضاف: «هل مليون دولار مبلغ كبير على المدرب المواطن في ناد كبير له تطلعات كبيرة؟ ولماذا نعتبر ذلك مشكلة ونستغرب إذا ما أعطينا المدرب المواطن مليون دولار نظير جهوده؟ هل هناك مشكلة أن يأخذ المدربون المواطنون حقوقهم كاملة، خصوصاً انهم يقدمون في الكثير من الأحوال أكثر مما يعطيه الأجانب من ناتج فني». وتابع: «رجاء لا تعاملوا المدرب المواطن بأنه مدرب من الدرجة الثالثة، لأنه أجدر من الكثير من المدربين الأجانب الذين عملوا في دورينا»، وتساءل أيضاً لماذا نعطي المدربين الأجانب كل شيء، وفي المقابل نقلل من قيمة المدرب المواطن؟ ولماذا لا نعمل معا كمدربين وإداريين وإعلام على رفع قيمة المدرب المواطن؟. وأكمل باروت: «هل ما فعله مهدي علي مع المنتخبات الوطنية وسالم العرفي مع بني ياس وعبدالله المسفر مع دبا الفجيرة لا يستحق إنصافه كما ينبغي»، مؤكداً أن تعامل إدارات الأندية مع المدرب المواطن يجب أن يرتقي نحو الأفضل، لكي نشهر انطلاقة المدرب المواطن في تدريب أنديتنا أولاً وأن ينطلق بعدها للعمل خارج الدولة أيضاً«. وختم: «أبرز مدربي العالم لا يمكنهم النجاح دون أن تتوافر لهم أجواء العمل المعروفة من تعاون ودعم واستقطابات للاعبين متميزين وجمهور يقف مع الفريق في السراء والضراء، ولذلك نحن نتمنى أن يتم منح المدربين المواطنين مثل ما يقدم للمدربين الأجانب». نعاش: امنحونا امتيازات الأجنبي نفسها ثم حاسبونا الرياض (الاتحاد) أكد المدرب اليمني سامي نعاش أن هناك قصورا من الاتحادات الخليجية تجاه المدرب المواطن، وأنها دائماً ما تعتمد على المدرب الأجنبي رغم النجاحات التي حققها المدرب الخليجي مثل مهدي علي، الذي قاد الإمارات للفوز بكأس الخليج خارج ملعبه، وهو إنجاز كبير في حد ذاته، بجانب العراقي حكيم شاكر، الذي حقق العديد من النجاحات مع أسود الرافدين، وندرك أن هناك عدداً من المدربين الخليجيين يستحقون أن يكونوا في الصفوف الأمامية، ويبقى القصور في الاتحادات الخليجية في عدم منح المدرب المواطن الفرصة الكاملة كما أنها توفر مقومات العمل للمدرب الأجنبي دون المواطن. وطالب نعاش بأن يحصل المدرب المواطن على نفس الامتيازات التي يحصل عليها الأجنبي، والمساحة الزمنية نفسها قبل محاسبته، وقال: «المدرب المواطن هو الأصلح لقيادة المنتخب في كأس الخليج وهو ما ينطبق على كل المنتخبات الخليجية لأن هذه البطولة تختلف عن كل البطولات، ويبرز فيها المدرب قدراته الفنية، والطبيعي أن يظهر المدرب فيها، لأن النتائج فيها ليست مرتبطة بأداء المنتخبات فقط على أرض الملعب». ألقى جزءاً من المسؤولية على الإعلام والجمهور زياني: المدرب يتحمل بعض أسباب فشله! الرياض (الاتحاد) حمل المحلل الفني خليل زياني، المدرب السابق لنادي الهلال والمنتخب السعودي، جميع أطراف اللعبة مسؤولية غياب المدرب الوطني عن العمل كمدير فني بالأندية والمنتخبات، بما فيها المدرب نفسه وقال: «الجميع يتحمل المسؤولية، بمن فيهم المدربون المواطنون أنفسهم، لأننا نحتاج للكم، لأن عدد المدربين المؤهلين بشكل جيد، يعتبر قليلاً للغاية، فالدول المصدرة للمدربين لديها الآلاف من المدربين المتفرغين المحترفين، بينما في الخليج تجد المدربين المواطنين المؤهلين، وأصحاب الحضور والكاريزما يعدون على الأصابع». وتابع: «معظم المدربين الخليجيين مرتبطين بدولهم، فلا تجد مدرباً خليجياً يغامر ويغادر لدول خليجية مجاورة للعمل والتدريب، كما لا يعتبر المدرب الخليجي مصدر ثقة لإدارات الأندية في دولنا الخليجية بدول مجلس التعاون، نعم هناك مدربون مواطنون ناجحون، ولكن يأتون على فترات متقطعة، ولا يوجد عدد كبير من المدربين يتم التعامل معهم في كثير من الأندية والمنتخبات، بدليل أن عدد المدربين الأجانب يفوق بكثير ما هو مطلوب في بعض الأحيان». وقال: «في الدوري الإماراتي تجد مدرباً أو اثنين بينما 12 نادياً يستعين بالأجانب، وكذلك الأمر على مستوى الفئات السنية، فالمدرب الوطني لا يتحرك كثيراً، وهو ينتظر الفرصة في ناديه أو في أقرب ناد لناديه إذا أراد أن يتمرد على ناديه الأول، فيذهب إلى نادٍ منافس، وماعدا ذلك فالمدرب يمكث في الفئات السنية بناديه، وإذا غادر يصعد للفريق الأول إذا أقالوا المدرب الأجنبي، كمدرب بديل، لأن لديه وظيفه خارجية، وبالتالي فهو غير مهتم بالاحترافية الكافية في مجال التدريب، ويضاف على ذلك أن الأندية الخليجية لا تدع ثقتها بشكل مطلق، بل يكون ذلك على جرعات وعلى فترات، خصوصاً في حالة عدم الاستقرار على الأجنبي، ولكن هذه الجرعات لا تدوم». وحمل زياني المسؤولية إلى الإعلام والجمهور، وقال: «كلاهما لا يصبر على المدرب المواطن إلا إذا أثبت المدرب جدارته وإمكانياته ونجاحه كما فعل مهدي علي، وبالتالي تجد المدربين في الدول العربية، خصوصاً شمال أفريقيا، حالهم أفضل من الخليجيين». وطالب مدرب المدرب السعودي السابق جميع المدربين الحاليين بدول الخليج من المواطنين بضرورة التمسك بالاحتراف في المهنة، وانتقد فتح الأندية والاتحادات لخزائنها أمام المدرب الأجنبي، وإهمال حقوق المدرب الوطني. طالب بإنشاء رابطة خليجية القروني: السعودي بـ400 ألف ريال والأجنبي بـ6 ملايين.. على الأقل! الرياض (الاتحاد) طالب خالد القروني مدرب المنتخب الأولمبي ونادي الاتحاد السعودي السابق بضرورة إنشاء رابطة للدفاع عن حقوق المدربين في دول الخليج، ولفت إلى أن المدرب الخليجي دائماً ما يعامل بأسلوب لا يليق باسمه وتاريخه من قبل إدارات الأندية والاتحادات. وقال: «تشكيل رابطة للدفاع عن حقوق المدرب الوطني في دول الخليج، سيفيد كثيراً في رفع قيمة وقامة المدربين الوطنيين، كما يجب أن يفرض المدرب الوطني على الأجهزة الفنية لأن بعض الأندية تتعاقد مع المدرب وجهازه المعاون بالكامل وحتى لو وضعت مدربا وطنيا، فيكون كمالة عدد». وأضاف: «المدرب الوطني قد يحصل على 400 ألف ريال لو تولى مسؤولية أحد الأندية المحلية في أفضل الأحوال، بينما أقل مدرب أجنبي يأتي للدوري السعودي لا يقل راتبه عن 6 ملايين ريال في الموسم، والطامة الكبرى أن المدرب الوطني لا يضمن أن يكمل عقده لنهاية الموسم». وقال القروني، الذي عمل مدرباً طوال ربع قرن: «الفرص التي تعطى للمدرب المواطن أقل كثيراً من الأجنبي، فلا تزال الثقة أكبر في أصحاب الشعر الأصفر والأعين الملونة في أندية ومنتخبات الخليج، فالمدرب الوطني بدول الخليج وفي السعودية تحديداً يحتاج لفرصة كافية ولدعم لمشواره عند تولي المسؤولية، وعلى مدار 21 بطولة في دورات الخليج حقق المدربون المواطنين نجاحات كبيرة كما حقق مدربون أجانب أيضا، وهو ما يثبت أن إعطاء الفرصة للمواطن ومنحه الثقة والصبر عليه يمكنها أن تضمن إنجازاته. انتقد الاستماع إلى أعداء النجاح محمد إبراهيم: لن نخرج أبداً من دائرة «الطوارئ»! الرياض (الاتحاد) قال الكويتي محمد إبراهيم مدرب القادسية: «المدرب الخليجي يحتاج إلى الدعم لأنه دائماً مدرب طوارئ، يأتي متأخراً ولا يبدأ المهمة من بدايتها واعتاد أن يكمل المهمة خلف المدربين الأجانب، رغم النجاحات الكبيرة التي حققها المدرب الخليجي مثل محمد الخراشي وناصر الجوهر وخليل الزياني وصالح زكريا، وجئنا خلفهم لنكمل مسيرة المدرب الخليجي في الوقت الذي أقدمت الإمارات على خطوة كبيرة بعدما تعاقدت مع مدربين أجانب ولم يحققوا نتائج إيجابية واعتمدت على المدرب المواطن، وكانت تجربة ناجحة حققت الهدف المطلوب منها وهذا الأمر يعود إلى فكر وثقافة الإدارة». وأضاف: «المدرب المواطن قادر على صنع الفارق مع منتخب بلاده خاصة في دورات الخليج التي تختلف عن كل البطولات وليس شرطاً أن يحصل على البطولة الفريق الأفضل وتاريخ دورات الخليج يؤكد ذلك، ومن هنا يأتي دوره في ضرورة أن يكون في الصفين الأول أو الثاني على الأقل في الجهاز الفني لمنتخب بلاده». واعترف إبراهيم أن المدرب الخليجي اعتاد أن يكون مدرب طوارئ، وهو لا يملك قرار رفض هذا المنصب، لأنه يأتي من الحس الوطني، وليس كونه مدرباً فقط، لذلك لن يختفي لقب «مدرب طوارئ» ما لم تتغير الثقافة الإدارية. وأضاف:«توليت مهمة منتخب الكويت دون أي عقد مبرم بيني وبين اتحاد الكرة، ورغم ذلك حققنا نتائج جيدة في خليجي 17 وخليجي 19، رغم عدم توفر الإمكانيات، ودائماً ما يكون للمدرب المواطن بصمة مع منتخبات بلاده، والمنتخبات الخليجية تحتاج إلى المدربين المواطنين وليس الأجانب». ورفض إبراهيم مقولة إن المدرب الأجنبي لم يفد الكرة الخليجية وقال: «بعض المدربين الأجانب أفادوا المنتخبات التي تولوا تدريبها وتركوا بصمة بينما الغالبية من وجهة نظري لم يقدموا شيئا، وحصلوا على مبالغ كبيرة ورحلوا وهناك الكثير من المدربين الأجانب المعروفين متواجدون في الساحة ويتنقلون بين الأندية والمنتخبات الوطنية ولا يتركون منطقة الخليج وليس لهم بصمة». وتابع: «للأسف البعض ينتظر من المدرب المواطن أي خطأ، ولا يقدم الدعم له على عكس المدرب الأجنبي الذي تتوفر له كل أسباب النجاح». وأضاف: «مهدي علي قدوة للمدرب المواطن في الخليج، وقبله كان ناصر الجوهر، وهؤلاء نجحوا في صنع شخصية لهم، وأنا مع المدرب الوطني القادر على صنع الفارق، وإضافة الشكل لمنتخب بلاده، وهذه النوعية تحتاج إلى دعم كي تكمل المسيرة، كما أن هناك أعداء النجاح الذين لا يريدون للمدرب المواطن النجاح، ليس فقط على المستوى الإداري بل على مستوى الإعلام أيضاً». أكد أن وجود حكيم على رأس 3 منتخبات نقطة سلبية شنيشيل: العلاقات تحكم اختيار المدرب العراقي الرياض (الاتحاد) أرجع العراقي راضي شنيشيل مدرب فريق قطر القطري غياب المدرب الخليجي عن الساحة ووجوده في منصب مدرب طوارئ إلى تعامل المدرب نفسه مع المهنة، خاصة أن عدداً كبيراً من المدربين الخليجيين يتعاملون مع التدريب على أنه مهنة ثانية، وخاصة أن لديه وظيفة في الفترة الصباحية وهو ما يعني أنه ليس متفرغاً، ويكون أحد الأسباب لغيابه عن الساحة، وقال: «نعم الأندية والاتحادات الخليجية لا تعطي الفرصة كاملة للمدرب الخليجي، ولكن تفرغ المدرب مهم للغاية، ونحن نجد أن هناك مدربين يتفرغون في الخليج منهم خليل الزياني وناصر الجوهر ومحمد الخراشي ومهدي علي، وغيرهم من المدربين، الذين يعتمدون على التدريب كمهنة، والوضع الاجتماعي والوظيفي يجعل المدرب الخليجي هاويا وليس محترفاً بعكس المدربين في الدول الأخرى». وأضاف: «ليست لدينا لجان فنية مثل بقية الاتحادات لاختيار الأجهزة الفنية، وكنا ننتظر أن تكون هناك لجان مستقلة بعد تغيير الاتحاد، ودائماً ما تكون العاطفة والعلاقات والمحسوبية هي التي تحرك العملية داخل الاتحاد، ووجود حكيم شاكر على رأس 3 منتخبات لم يحدث في العالم كله، وهي سمعة غير طيبة عن الاتحاد». وقال: «لو أن بعض مدربي الخليج وضعوا في اعتبارهم التفرغ للمهنة سيكون لهم شأن آخر، خاصة أن المعايشة مع مدربين أجانب أصحاب خبرة متوافر في المنطقة الخليجية، وربما بعض الاتحادات لا تنظر للخليجي بنفس النظرة للمدربين الآخرين وبالتالي يتأثر نفسيا وعليه أن يطور من نفسه ويثبت أنه أهل للثقة، وللأسف بعض الاتحادات تتعامل مع عدم نجاح مدرب أو اثنين في مهمتهما على أنه قاعدة وليس استثناء وتعمم ذلك على كل المدربين المواطنين». وأكد أن المعوق الوحيد أمام المواطن هو عدم التفرغ لمهنة التدريب، وهي السلبية الوحيدة التي تمنعه من الظهور الجيد بل «القشة» التي تقصم ظهر الخليجي بينما المدربون الأجانب متفرغون للتدريب ودائما يطور نفسه حتى لو أنه لا يقود منتخبا، ولو أن الاتحاد أو النادي وضع العراقيل أمام المدرب المواطن سيعود ذلك على الاتحاد نفسه بفشل المنتخب والحقيقة أنه لا توجد ثقة كبيرة فيه. وحول وجود حكيم شاكر على رأس 3 منتخبات عراقية، قال: «أعتقد أن الخلل ليس بالمدرب حكيم شاكر، بل الخلل في الاتحاد، الذي قرر تعيينه لقيادة 3 منتخبات في الوقت الذي كنا ننتظر أن يتولى جهازا فنيا وطنيا لكل منتخب، بل أن هذه المشكلة قلصت عدد اللاعبين في قوائم المنتخبات الثلاثة، وهي نقطة سلبية على الاتحاد العراقي، خاصة أن العراق بها عدد كبير من المدربين المتميزين، سواء داخل الدولة أو خارجها». أمين رابطة المدربين العراقية: نسعى لأن نكون «الحلقة الأقوى» الرياض (الاتحاد) قال يحيي علوان أمين عام رابطة المدربين المحترفين العراقيين: «المدرب يُعد في أي مكان الحلقة الأهم والأقوى في العملية التدريبية، ولابد أن مساندة المدرب وتوفير الأجواء لنجاحه، ومنحه حقوقه بشكل عام، وهو ما يساعد على نجاح المهمة المكلف بها، وأيضاً نجاح اللاعب والنادي أو المنتخب، واعتدنا في الخليج وربما في المنطقة العربية أن يكون المدرب هو الضحية لأي نتائج سلبية على مستوى النادي أو المنتخب، وربما تكون هناك ظروف أخرى، مثل المشاكل الإدارية ومستوى اللاعبين، وجوانب مختلفة، إلا أن المدرب دائماً ما يتحمل مسؤولية الإخفاق». وأضاف أن المدرب في بعض الدول العربية لا يحصل على حقوقه، والرابطة تؤمن أن المدرب هو الحلقة الأهم، ومن أجله أسسنا الرابطة للدفاع عن حقوقه، ونوفر له الأجواء، وقد بدأنا عمل الرابطة من 3 سنوات، وكان هناك تواصل مع اتحاد الكرة العراقي بإقامة دورات تدريبية من المحافظات العراقية، خاصة أن الرابطة تضم شخصيات لها تاريخ وخبرة في المجال التدريبي، وسبق لها قيادة منتخبات وطنية، هو ما يفتح المجال أمام المدربين الجدد للاستفادة من هذه الخبرات. وأشار إلى أن الرابطة ليست ضد المدرب الأجنبي، بل مهمتنا أن ندفع بالمدرب المواطن إلى الصفوف الأمامية، والطبيعي عندما يتولى مدرب أجنبي لابد أن نستفيد منه ومن خبراته الطويلة في الملاعب، من أجل تطوير الكرة العراقية، ولكن في نفس الوقت لدينا مواهب في مجال التدريب والدليل النتائج التي حققتها المنتخبات الوطنية العراقية جاءت على يد مدربين مواطنين، وهو ما يعني أننا نعتز بالمدرب المواطن. وطالب علوان بتأسيس رابطة خليجية للمدربين على غرار ما قامت به العراق، وقال: «تأسيس رابطة سيخدم كل مدربي المنطقة الخليجية، والتعاون فيما بينها وعمل دورات تدريبية مشتركة وفتح المجال للمدرب المواطن، وانتشاره في كل الدوريات الخليجية، ونأمل أن تكون الرابطة العراقية هي الانطلاقة لروابط أخرى». المسند: لا نحصل على الفرصة كاملة وعدم الاستقرار «مصيبة» الرياض (الاتحاد) قال سعيد المسند مدرب منتخب قطر السابق: «الكرة في ملعب المدرب الخليجي في تحديد مصيره بيده، من خلال إكساب نفسه الخبرة من خلال الدورات المكثفة والاهتمام بتطوير قدراته، وبعدها تأتي الثقة من المسؤولين بالاتحاد في اختياره لقيادة منتخب وطني، وهو ما شهدناه في نموذج مهدي علي في قيادة منتخب الإمارات، والذي حقق نتائج رائعة مع «الأبيض»، وأيضاً حكيم شاكر، الذي حرص على الفرصة مع منتخب العراق، وهذه الأمور من الصعب أن تحكمها بزمن محدد لجاهزية المدرب». وأضاف: «سبق لي أن قدت منتخب قطر في فترة من الفترات ومنتخب الناشئين في كأس العالم، وهو ما يؤكد أن سقف طموح المدرب هو الأهم في مسيرته، ولكن المشكلة الحقيقية أن المدرب المواطن لا يحصل على فرصته بقيادة الفريق لفترة طويلة كي يقدم كل ما لديه، ومن الصعب أن يحقق كل شيء في أشهر معدودة». وأكد المسند أن الثقة بالمدرب المواطن زادت عن السنوات الماضية، والدليل وجود عدد من المدربين على رأس منتخبات الرجال والناشئين والشباب في كل دولة، وأن السبب في عقلية المسؤولين، بالتعاقد مع المدربين الأجانب ثم إقالتهم والاستنجاد بالمدرب المواطن، وبعد ذلك يرحل في أي وقت في حال التعاقد مع مدرب أجنبي جديد، والغريب أن المدربين الأجانب يتحركون في منطقة الخليج ولا يخرجون منها، وعندما يفضل مع منتخب يتعاقد مع آخر، وهذا نتيجة عدم استقرار في الأجهزة الفنية وهي المصيبة الأكبر للكرة الخليجية. ترويسة 11 يُعد العراقي راضي شنيشل مدرب فريق قطر القطري المدرب الخليجي الوحيد الموجود في قائمة الأندية الـ14 في الدوري، وهو حل خلفاً للمدرب التشيكي هاشيك. ترويسة 10 عاد المدرب المواطن إلى دوري الكويت، بتولي 4 مدربين، هم عبدالعزيز حمادة «الكويت»، محمد دهليس «السالمية»، ماهر الشمري «الصليبخات» ومعضد العجمي «الساحل». ترويسة 9 أطاحت إدارة نادي الاتحاد السعودي بمدربها المواطن خالد القروني بعد خروج الفريق من دوري أبطال آسيا على يد العين، ليفقد الدوري السعودي آخر مدرب مواطن. نسبة المدربين الخليجيين في الدوريات الدوري الإماراتي: 1 مقابل 13 الدوري القطري: 1 مقابل 13 الدوري الكويتي: 4 مقابل 10 الدوري السعودي: 0 مقابل 14 الدوري البحريني: 2 مقابل 8 الدوري اليمني: 12 مقابل 14 الدوري العراقي: 14 مقابل 20 الدوري العماني: 4 مقابل 10 الأفضلية ليست بالجنسية.. والاحتكار مرفوض فييرا: بعض المواطنين حصلوا على الفرصة وأغلبية الأجانب «فشلوا» الرياض (الاتحاد) دافع البرازيلي فييرا مدرب منتخب الكويت، عن حظوظ المدرب الأجنبي في الدوريات والمنتخبات الخليجية، مؤكداً أن المدرب الأجنبي قدم الكثير للكرة الخليجية، خلال الـ 30 سنة الأخيرة، من واقع تجربته في المنطقة. وقال: «ليس على كل مدرب جاء إلى المنطقة، بالضرورة أن يحقق النجاحات والتألق، بل على العكس فإن الأغلبية لم يوفقوا لسبب من الاثنين، إما لعدم الدقة في اختيارات الأندية، أو لعدم حصوله على الفرصة الكافية حتى يبني ويؤسس ويحصد الثمار، لأن إدارات الأندية في الخليج تتعاقد اليوم مع المدرب وتريد منه الحصول على بطولة، فليس هناك صبر على عمل أي مدرب في حين أنه دائماً ما يكون بحاجة إلى فرصة كي يترجم فكره على أرض الواقع، وهو ما يحتاج إلى وقت، خاصة لو كان جديداً ولا يعرف المنطقة أو نظام الدوريات أو طريقة التعامل مع اللاعبين». وأضاف: «لا يوجد صراع بين المدرب الخليجي والأجنبي، ولكن الكرة مثلها مثل كل المجالات الأخرى أصبحت تخضع للعولمة، ومن جانبي أظن أن هناك عددا من المدربين في منطقة الخليج حصلوا على فرصتهم، مثل مهدي علي، وناصر الجوهر، وسلمان شريدة، ومحمد إبراهيم، والمدرب الخليجي الذي يبرز ويحصل على فرصته، والأندية مطالبة بمنحهم الفرص، والمنتخبات أيضاً، والمدرب الخليجي يجب أن يسوق لنفسه بشكل جيد، ويطور من مستواه بكل الطرق المشروعة والكفيلة بجعله في المقدمة». وتابع: «لا يمكن أن تقتصر كأس الخليج على المدرب الخليجي فقط، بل الأفضل للبطولة أن يتواجد فيها الأكفاء وصاحب القدرة على العطاء، سواء كان خليجيا أو أجنبياً، والأفضلية لا يمكن أن تكون مطلقة للمدرب الخليجي، أو للمدرب الأجنبي، فالمسألة تعتمد على أمور كثيرة، لأن الأفضلية ليست لها جنسية محددة». وأضاف فييرا: «قدمت الكثير للكرة الخليجية، وفزت بالكثير من الألقاب مع السالمية الكويتي وحققت نتائج مع أندية سعودية مغمورة، وفزت بألقاب مع أندية بحرينية، أما الأهم على الإطلاق فهو لقب أمم آسيا مع منتخب العراق عام 2007، والأهم أيضا أنني أعطيت قيما مهمة في التدريب وهي الصدق والصراحة والإخلاص والتفاني في العمل واحترام تقاليد المنطقة، ومنح الفرص لأجيال ومواهب كثيرة في منطقة الخليج». وتطرق المدرب البرازيلي إلى مستوى اللعبة، وقال: «الكرة الخليجية تطورت كثيراً فهي رائعة على مستوى المنشآت، نامية على المستوى الفني، بها مواهب جيدة، لا تفتقد فقط سوى إلى التخطيط الاستراتيجي حتى تنطلق إلى الأمام وتحصد الألقاب على مستوى المنتخبات، وهذه المسافات ليست بعيدة، ولكنها تحتاج إلى عمل كثير يدفع بها في المقدمة، لأن الجميع يعمل والأفضل هو من يعمل بفكر عملي وتخطيط جيد».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©