الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«الأزرق» ضحية «حادث مروع»!

«الأزرق» ضحية «حادث مروع»!
21 نوفمبر 2014 22:20
إيهاب شعبان (الكويت) صدمة مروعة تعرض لها الوسط الكروي الكويتي بعد الزلزال العُماني الذي ضرب «الأزرق»، وأطاح به من دون رحمة من «خليجي 22»، وبعد أن كان المنتخب الكويتي يلامس أعتاب نصف النهائي، ويتحدث عشاقه عن المنافس الذي يواجهه صاحب الأرقام القياسية، وهو في طريقه إلى النهائي، استيقظ الجميع من أحلامهم الوردية بـ «كابوس الخماسية العُمانية» التي تعد تاريخية في سجل «الأزرق» بدورات الخليج، وهي المرة الأولى، منذ انطلاقة البطولة التي يلقي فيها الكويت بمثل هذه الخسارة بالنتيجة الثقيلة، علماً وأنها المرة الثالثة فقط التي خسر فيها «الأزرق» من «الأحمر»، الأولى عام 2002، وفازت عُمان بثلاثة أهداف مقابل هدف، وكان هاني الضابط بطل المواجهة بـ «الهاتريك» الذي سجله في شباك «الأزرق»، ثم كانت الهزيمة الثانية عام 2007، وخسر الأزرق بهدفين مقابل هدف، ما عدا ذلك، فإن الكويت له الأفضلية وعلو الكعب على المنتخب العُماني، والدليل أن الرقم القياسي لأكبر فوز حققه «الأزرق» على عُمان بثمانية أهداف نظيفة في بطولة 1976 بقيادة جاسم يعقوب الذي أحرز «سوبر هاتريك»، وبعدها عام 1998 فاز «الأزرق» بخماسية بقيادة جاسم هويدي وبدر حجي. وطبقا للتاريخ الكروي الذي يجمع بين الكويت وعُمان، كانت الآمال عريضة ووردية لأهل الكويت في مواجهة المنتخبين، «خليجي 22»، خصوصاً أن الأزرق بدأ بفوز مثير وأداء جيد بالمجموعة الثانية على حساب العراق وصيف البطولة السابقة بتغلبه عليه بهدف فهد العنزي بتسديدة صاروخية في الدقيقة الأخيرة، وفي اللقاء الثاني كان متأخراً أمام الإمارات بهدفين، ثم تولى المتألق بدر المطوع زمام الأمور وصنع هدفاً ليوسف ناصر، وسجل هدفاً ليتعادل «الأزرق» ويخرج الجميع راضياً عن الأداء والنتيجة أمام حامل اللقب، والمفترض طبقاً للمنحنى الفني للفريق أن يواصل الارتفاع والصعود، ولكن أمام عُمان تراجع «الأزرق» كثيراً، وظهر لاعبوه في منتهى الإجهاد، وفشلوا في مجاراة لاعبي عُمان في السرعة والحركة، فجاءت الأهداف الخمسة لتقضى على الحلم الكويتي تماماً. ويعود «الأزرق» إلى الكويت، وهو يجر أذيال الخيبة.. وطعم الهزيمة المريرة في حلق الجميع، وتعود الانتقادات الحادة مجدداً تطال اتحاد الكرة الذي يقوده الشيخ طلال الفهد، وتبدأ من جديد عملية البناء والتجديد وسط آمال محبطة وفوضى إدارية معتادة عقب كل هزيمة وخروج حزين. وتطالب الجماهير الكويتية بإقالة المدرب البرازيلي جوافان فييرا وتجديد دماء «الأزرق» واتخاذ وقفة صارمة مع مسؤولي الاتحاد، حيث دعا البعض إلى استقالتهم بالكامل. عن «الأزرق» ومستواه ونتائجه المخيبة للآمال، قال عبد اللطيف الرشدان مدير لجنة المنتخبات الوطنية الأسبق باتحاد الكرة الكويتي: هذه النتائج بالنسبة للجمهور العادي تعد مفاجأة سيئة، ولكن بالنسبة لي كانت متوقعة باعتباري متابعاً جيداً للمنتخب والكرة الكويتية، وقلت منذ انتهاء «خليجي 21» إنه يجب إعداد منتخب جديد بدماء شابة من أجل «خليجي 22» وكأس آسيا، ولكن لا حياة لمن تنادي، ولا أحد يسمع، ولا أحد ينصت، وهذه هي النتيجة، منتخب فاشل يخسر بسهولة من عُمان، ومنتخب الكويت الحالي متواضع، وهو منتخب المجاملات. أضاف: اتحاد الكرة الحالي برئاسة الشيخ طلال الفهد يجب أن يرحل، فقد فشل كثيراً، وهو لا يرضي طموحات الشارع الرياضي الكويتي، ويخرج من فشل إلى فشل جديد، وأتساءل: هل المستوى الذي قدمه الأزرق أمام العراق ثم أمام الإمارات مرضياً ؟! أرى أن المنتخب لم يكن ثابت المستوى، ولا فكر تخطيطي جيد في الملعب، وأسلوبه محفوظ بتشكيله الثابت، وأما أمام عُمان فكان الأزرق في غيبوبة، ولا يوجد تدارك للأخطاء، والانهيار الفني واضح لكل ذي عينين. وعن المدرب فييرا قال: إنه مهزوز، ومطيع للغاية مع مرتبة الشرف للتعليمات الصادرة اليه.. ولا يصلح للأزرق على الإطلاق، لأنه من النوع المتردد وكثير السمع للآخرين وينفذ بلا رؤية علمية، فهل يعقل أن يضم نصف الفريق من أعمار فوق الثلاثين عاماً أو أقرب كثيراً، ولا أدري كيف يختار التشكيلة.. لعب علي مقصيد اللقاء الأول أمام العراق وكان جيداً.. ونفاجأ أن مقصيد خارج التشكيلة تماماً في المباراتين التاليتين، ولم يلعب من الشباب إلا فهد الهاجري وخالد إبراهيم بسبب إصابة حسين فاضل وعامر المعتوق، أين التجديد والدماء الشابة؟، وعدد كبير من لاعبي الأزرق أعمارهم فوق الثلاثين عاماً منهم نواف الخالدي ومساعد ندا وحسين فاضل وصالح الشيخ ووليد علي، وكيف يشرك المهاجم يوسف ناصر، وهو كما صرح وقال درجة حرارته تزيد عن 39 درجة، أليس هناك بديل له ؟ باختصار فييرا لا فكر له ولا رؤية!. وأشار الرشدان إلى أن «الأزرق» سوف يعاني كثيراً في كأس آسيا، لأنه لا يستعد جيداً ولا يعرف حقيقة مستوى منافسيه، مؤكداً أنه عرف بوجود خمسة مدربين أستراليين في الرياض يتابعون الأزرق وعُمان لوجودهما في مجموعة واحدة مع أستراليا، إلى جانب كوريا الجنوبية، وأما فييرا ومن معه يتابعون أستراليا من خلال شرائط الفيديو. وقال: حصلت الكويت على «خليجي 20» لأنني عندما كنت مسؤولاً عن لجنة المنتخبات الوطنية ومعي بدر حجي وأحمد أرحمة قمنا بوضع خطة مستقبلية، ولم نتعرض لضغوطات ولم نتلق الأوامر من أحد، وهذا هو المطلوب الآن، يجب أن يرحل اتحاد الكرة.. ويجب التخطيط للمستقبل بوعي وفهم وإدراك، وإعداد منتخب من الشباب بدلاً من الحاليين كبار السن. عبدالله وبران: الوضع ميؤوس! الكويت (الاتحاد) تعرض الشيخ طلال الفهد رئيس اتحاد الكرة لهجوم عنيف، من عدد من خبراء الكرة الكويتية، والكل يتهمه بالفشل ويطالبه بالرحيل، والابتعاد عن كرة القدم، ومن أبرزهم عبد الله وبران الذي طالب بضرورة تحرك الجمعية العمومية لاتحاد الكرة لإقالة الاتحاد الفاشل - حسب رأيه –، ويرى وبران أن الفهد يهيمن على الكرة الكويتية منذ سنوات، ورغم ذلك لا تحقق أي إنجاز ملموس أو تقدم ملحوظ على المستويين الدولي والقاري. ويعتقد عبد الله وبران أن الوضع ميؤوس لأن الفهد يسيطر على الجمعية العمومية، ومن الصعب إقالته. كما هاجم الفهد، نجوما سابقين، منهم حمد بوحمد وعبد العزيز الهاجري، والإعلامي محمد المسند، وحتى بالتليفزيون الكويتي الحكومي خرج المذيع نادر كرم عقب انتهاء المباراة مع عُمان صارخاً ومطالباً طلال الفهد بالرحيل. الخالدي يرد على واقعة هروبه بـ «بيان لكمة»! الكويت (الاتحاد) اتهم الجمهور الكويتي الحارس نواف الخالدي قائد «الأزرق» بالهروب من المباراة، بعد أن اهتزت شباكه بالهدف العُماني الثالث، حيث سقط بعدها على الأرض غير قادر على استكمال اللقاء للإصابة، واشترك بدلاً منه الحارس حميد القلاف، ووصف الكثيرون ذلك بأن الخالدي شعر بضعف دفاعه، وخشي دخول المزيد من الأهداف في شباكه وآثر الخروج بهذه الطريقة، وعقدوا مقارنة بينه وبين الحارس الراحل سمير سعيد الذي لعب، وهو يعاني من جروح عديدة في رأسه وجسده رافضاً الخروج. وأثار ذلك الهجوم والمقارنة غضب الخالدي، ونشر بيانا عبر حسابه الرسمي بـ «انستجرام» قال فيه: اعتذر باسمي وبالنيابة عن اللاعبين على خسارتنا وخروجنا من البطولة، ولكن قدر الله وما شاء فعل. وأضاف: أنا لا أهرب ولا أهاب أي شيء في الحياة فما بالكم في مباراة كرة قدم، ولطالما تحملت ألف إصابة قبلها، وما نطقت يوماً وآلامي بقيت في جسدي، ولكني خشيت أن تزيدني إصابتي عبئاً على زملائي، ولم تسعفني في تأدية واجبي. وأضاف: منعتني إصابتي اللعينة من الاستمرار مع فريقي، وصدق من قال يوما «لا تشكو للناس جرحاً أنت صاحبه لا يؤلم الجرح إلا من به ألم». ووجه الخالدي رسالة لمن أسماهم بـ «الحاقدين والحاسدين» قائلاً: خبتم وخاب مسعاكم وهيهات أن تحركوا في شعرة واحدة من جسمي، فأنا لكم دائماً وأبداً وسأحبس أنفاسكم من جديد كما اعتدت أن ألكمكم بضربات قاضية جعلتكم تصمتون طوال تلك السنوات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©