دبي(الاتحاد)
استحق المنتخب العُماني التأهل إلى «المربع الذهبي»، بفضل الصورة المشرقة التي قدمها في الدور الأول، والأداء المميز الذي قدمه، حيث كان أكثر المنتخبات الخليجية تطوراً بفضل الدماء الجديدة التي أدخلها المدرب لوجوين على تشكيلة المنتخب والأسلوب الجديد في اللعب الذي أصبح ميزة «الأحمر»، وتعتبر الجولة الأخيرة من الدور الأول بمثابة الانطلاقة الحقيقية للمنتخب العُماني في البطولة، وذلك باكتمال المنظومة الهجومية التي كان يعاني ضعفها في أول مباراتين أمام الإمارات والعراق، حيث نجح في تعويض غياب المهاجمين الهدافين، وأكمل ما كان ينقصه على مستوى اللمسة الأخيرة، وسجل خماسية كاملة في شباك الأزرق، على الرغم من قوة دفاعاته.
وقدم المنتخب العُماني أداءً باهراً في لقائه أمس الأول، سواء على مستوى السيطرة والانتشار أو على مستوى السرعة والقوة الهجومية في صناعة الفرص، والوصول إلى مرمى المنافس، ما أربك الدفاع الكويتي الذي كان يمني النفس بالخروج على الأقل بنقطة التعادل للعبور إلى الدور المقبل.
ويملك الأحمر العُماني لاعبين شباب يتميزون بالسرعة والانطلاقات، حيث أحسنوا الانتشار داخل الملعب، واستثمروا المساحات التي ترك لاعبو المنتخب الكويتي، وشنوا هجمات خاطفة مكنتهم من الوصول إلى مرمى الأزرق بكل سهولة، مستفيدين من بطء المنافس وافتقاده لردة الفعل السريعة.
ويملك المنتخب العُماني أسرع ظهيرين في البطولة، بالإضافة إلى لاعبي وسط يحسنون التحرك والانتشار واستلام وتمرير الكرات بدقة، وبارتفاع معنويات لاعبي الهجوم واكتمال منظومة الخط الأمامي بإمكان هذا المنتخب الذهاب بعيداً في الدورة، خاصة أن الخماسية في الشباك الكويتية، تعتبر بمثابة الدفعة المعنوية القوية للمهاجمين حتى يستثمروا الفرص بشكل أفضل في الجولات المقبلة، وتفعيل دورهم بالشكل المطلوب.
ويذكر أيضاً أن الفرنسي لوجوين مدرب المنتخب العُماني نجح في بناء منتخب قوي ومميز على الرغم من الضغوط التي تعرض لها في الفترة الماضية، حيث صبر كثيراً بفضل قوة شخصيته وحفز اللاعبين، وأثبت جدية العمل الذي قام به من خلال المباريات الثلاث القوية التي لعبها «الأحمر» والصورة المشرقة التي قدمها في هذه البطولة.
عدد اليوم
