السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

قتال عنيف بين ثوار «الزاوية» و «المايا» في ليبيا

قتال عنيف بين ثوار «الزاوية» و «المايا» في ليبيا
12 نوفمبر 2011 11:57
اندلع قتال بين ثوار منطقتي الزاوية والمايا بالمدافع الرشاشة وقذائف الـ”آر بي جي” للسيطرة على معسكر كان يتبع كتيبة خميس القذافي، في الوقت الذي أعلن فيه مسؤول ملف الصحة في المجلس الانتقالي أن هناك 4 آلاف مصاب يعالجون في الخارج، متهماً من يرافقونهم بتحريضهم على المجلس الانتقالي، مشيراً إلى أن عدد جرحى الثورة بلغ 160 ألف شخص وعدد شهدائها 23 ألفاً. فيما طلب المحمودي اعتباره لاجئاً سياسياً في تونس وكثف محاموه تحركاتهم لتفادي تسليمه. وذكر تقرير إخباري ليبي أمس أن اقتتالاً بأسلحة الـ “آر. بي. جي” ورشاشات ومدافع “الكلاشينكوف” دار بين ثوار مدينة الزاوية وثوار منطقة المايا الواقعة على بعد حوالي 27 كيلومتراً غربي العاصمة طرابلس. وقالت صحيفة “قورينا الجديدة” الليبية إن “الاقتتال بدأ منذ مساء الخميس حوالي الساعة التاسعة مساء بتوقيت ليبيا للسيطرة على المعسكر “27”، المقر السابق للواء المعزز “32” التابع لكتيبة خميس نجل العقيد القذافي”. وقال شهود إن الاقتتال استمر حتى مساء أمس، وإن هناك أصوات أسلحة ثقيلة يعتقد أنها أصوات مدافع يسمع دويها في أرجاء منطقة المايا والمناطق المحيطة بها. وأضافوا أن المواطنين يعيشون حالة من الفزع نتيجة الاقتتال. ورجح بعض شهود العيان أن الاقتتال قد يكون بسبب رغبة ثوار الزاوية في ضم المعسكر إلى غابة “جودايم” القريبة من المدينة ليكون متنزهاً، وهو الأمر الذي يرفضه ثوار منطقة المايا. وذكر شهود آخرون أن الاقتتال أسفر عن سقوط جرحى فيما لم تتسن معرفة ما إذا كان هناك قتلى. على صعيد مواز، أعلن مسؤول ملف الصحة في المجلس الانتقالي الليبي ناجي بركات أن عدد جرحى الثوار في الخارج يتجاوز 4 آلاف. ونقلت صحيفة “قورينا الجديدة” الليبية أمس عن بركات قوله إن المجلس لم يتجاهل مصابي الثورة في ليبيا مقدرا عدد من يعالجون في الخارج بحوالي أربعة آلاف جريح، وكشف بركات النقاب عن سفر 1500 مصاب من تونس والأردن وليبيا إلى إحدى الدول الأوروبية لاستكمال رحلة العلاج. واتهم بركات بعض المرافقين والمتطوعين الذين يصحبون المصابين من الثوار في مصر وتونس والأردن “بالتحريض على المجلس الانتقالي وبعض المسؤولين الليبيين”، مؤكدا أن أي مشكلة مادية يتم حلها. وأشار إلى ما سماه بـ”أمور شخصية” وراء ذلك التحريض حسب الصحيفة. وأكد المسؤول الليبي إن الأوضاع الصحية لا تتغير بين يوم وليلة ولكن الحكومة وضعت خططا من أجل النهوض بالقطاع الصحي، وستكون هناك “رؤية لتطوير القطاع إن شاء الله” يسهم فيها كل الأطباء الليبيين سواء في الداخل أو الخارج”. وأوضح بركات أن “الحكومة ستخصص ميزانية للتطوير وأنه في الوقت الحالي لدينا بعض الميزانية لتطوير ثلاثة مراكز متطورة للجراحات وكذلك الإسعاف والطوارئ والبدء في تحسين الرعاية الصحية الأولية وكذلك استجلاب عدد كبير من الممرضين”. وتابع بركات أنه “على المدى الطويل فإن تطوير الرعاية الصحية يعد أولوية لدينا في الحكومة الحالية، عبر رفع كفاءات العاملين في القطاع الصحي، وكذلك رفع الكفاءات للإدارة”. وأشار إلى أن عدد مصابي الثورة الليبية بلغ 160 ألفا وعدد الشهداء 23 ألفا. من جهة أخرى، طلب رئيس الوزراء الليبي السابق البغدادي المحمودي أمس من المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة منحه صفة لاجئ سياسي لتفادي تسليمه إلى سلطات بلاده حسبما أعلن محاموه. وقال المحامي توفيق وناس “إذا منحت المفوضية العليا للاجئين المحمودي صفة اللاجئ فإن تسليمه يصبح متعذرا” بالنسبة للسلطات الليبية. وأكد المحامي المبروك كرشيد منسق هيئة الدفاع أن الدفاع قدم طلب المحمودي أمس للمفوضية. ومثل المحمودي مجددا للمرة الثالثة في غضون أربعة أيام، صباح أمس أمام القضاء في العاصمة التونسية للنظر في طلب التسليم الثاني الذي قدمته الجهات الليبية في 27 أكتوبر بموجب مؤيدات جديدة تتعلق بالخصوص باتهامه في ليبيا “بالتحريض على الاغتصاب” من خلال اتصالات هاتفية الأمر الذي ينفيه المتهم ودفاعه. وقال المحمودي الذي حضر جلسة أمس إنه واثق من أن “الشعب التونسي لن يسمح بتسليم لاجئ”. وقررت المحكمة تأجيل نظر القضية إلى 26 نوفمبر الحالي، ورفضت المحكمة طلب إفراج جديد عن المحمودي قدمته هيئة الدفاع “على أساس أن المحمودي تقدم اليوم (أمس) بطلب الحصول على اللجوء السياسي للمفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين”، حسبما أفاد محاموه. وقال مبروك كرشيد منسق هيئة الدفاع عن رئيس الوزراء الليبي السابق البغدادي المحمودي أمس إن الدفاع قدم الخميس طلبا للرئيس التونسي المؤقت فؤاد المبزع بعدم توقيع مرسوم تسليم المحمودي للسلطات الليبية، وكان القضاء التونسي حكم الثلاثاء الماضي بتسليم المحمودي لليبيا، لكن تنفيذ القرار يحتاج لتوقيع الرئيس التونسي المؤقت فؤاد المبزع ليصبح نافذا. وكانت منظمات تونسية ودولية لحقوق الإنسان دعت السلطات التونسية إلى عدم تسليم المحمودي بسبب مخاطر بشأن سلامته. وأكد رئيس السلطات الليبية الجديدة مصطفى عبد الجليل أمس الأول أن المحمودي سيحاكم “محاكمة عادلة” إذا تم تسليمه إلى ليبيا. واعتقل البغدادي المحمودي (70 عاما) آخر رئيس وزراء في عهد القذافي في 21 سبتمبر على الحدود الجنوبية الغربية لتونس مع الجزائر.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©