الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

سوسييداد في ضيافة الريال على مسرح «برنابيو» اليوم

سوسييداد في ضيافة الريال على مسرح «برنابيو» اليوم
8 نوفمبر 2013 21:08
مدريد (أ ف ب) - يعول قطب العاصمة الأول ريال مدريد وصيف بطل الموسم الماضي على عاملي الأرض والجمهور لتخطي عقبة ريال سوسييداد اليوم للإبقاء على فارق النقاط الست التي تفصله عن غريمه التقليدي برشلونة إن لم يكن تقليصها في حال تعثر الأخير أمام ريال بيتيس غداً. ولا تختلف معنويات لاعبي النادي الملكي عن لاعبي برشلونة وأتلتيكو مدريد حيث يدخلون اللقاء بثقة كبيرة بعد تعادلهم الثمين مع مضيفه يوفنتوس الإيطالي 2-2 الثلاثاء الماضي وتأهلهم نظريا إلى الدور ثمن النهائي لدوري أبطال أوروبا. ويبدو برشلونة حامل اللقب مرشحا فوق العادة للابتعاد في الصدارة عندما يحل ضيفا على ريال بيتيس الثامن عشر غداً في المرحلة الثالثة عشرة من الدوري الإسباني. ويدخل برشلونة المباراة بمعنويات عالية بعد ضمانه التأهل إلى الدور ثمن النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا بفوزه الكبير على ضيفه ميلان الإيطالي 3-1 الاربعاء الماضي. وما يزيد من حظوظ النادي الكتالوني عودة نجمه الدولي الأرجنتيني الى هز الشباك بثنائية في مرمى كريستيان أبياتي بعدما صام عن التهديف في المباريات الأربع الأخيرة محليا. ويسعى برشلونة إلى استغلال المعنويات المهزوزة لدى لاعبي بيتس إشبيلية الذين فشلوا في الفوز في المباريات الخمس الاخيرة حيث منيوا بأربع هزائم جعلتهم يتقاسمون المركز الأخير مع الميريا ورايو فايكانو برصيد 9 نقاط. ويأمل برشلونة الوحيد الذي لم يذق طعم الخسارة حتى الآن في الليجا، في الابتعاد في الصدارة مع تمني تعثر مطارده المباشر اتلتيكو مدريد الذي تنتظره قمة نارية أمام مضيفه فياريال الرابع. بيد أن رجال المدرب الأرجنتيني دييجو سيميوني لن يكونوا لقمة سائغة لفياريال خاصة وانهم يبلون البلاء الحسن في المسابقة القارية حتى الآن وبلغوا دورها الثاني أيضا الأربعاء بفوز كبير على أوستريا فيينا النمساوي برباعية نظيفة، فقد أصبح أتلتيكو مدريد الإسباني أحد أبرز اكتشافات كرة القدم الأوروبية لهذا الموسم بعد تأهله الصارخ إلى الدور الثاني من دوري أبطال أوروبا وتحقيقه 11 فوزاً من 12 مباراة في دوري بلاده حتى الآن. آخر ملاحم فريق العاصمة الإسبانية كان سحقه أوستريا فيينا 4-صفر الاربعاء الماضي في دوري الأبطال، لينضم إلى بايرن ميونيخ الألماني حامل اللقب، الوحيد إلى جانبه الذي حقق 4 انتصارات كاملة. لم يكتف رجال المدرب الأرجنتيني دييجو سيميوني بالتأهل إلى الدور الثاني من المسابقة القارية الأولى وضمان صدارة مجموعتهم بأول مشاركة في أربع سنوات، بل خرقوا احتكار برشلونة وريال مدريد في الليجا الإسبانية. أتلتيكو يبتعد بفارق نقطة يتيمة عن برشلونة حامل اللقب والمتصدر، ويتقدم على جاره اللدود ريال مدريد بفارق خمس نقاط، ولولا خسارته المفاجئة أمام اسبانيول 1-صفر، وهي الوحيدة له في الدوري، للتربع على الصدارة بانجاز تاريخي. هذه الفورة التي يعيشها “كولتشونيروس” لم تأت صدفة، فمنذ قدوم سيميوني في ديسمبر 2011، قلب لاعب الوسط السابق الذي شارك مع أتلتيكو خلال فوزه بلقب الدوري آخر مرة في موسم 1995-1996، تشكيلة البطل النائم وبدأ بقيادته إلى تحقيق الإنجاز تلو الآخر. في وقت مر نجوم كبار على الفريق ورحلوا من دون ألقاب مثل فرناندو توريس والأرجنتيني سيرخيو أجويرو والأوروجوياني دييجو فورلان، كانت إدارة النادي تعاني من سوء التنظيم والفريق يفتقد للتوازن على أرض الملعب، ما حرمه من الدخول على خط كامب نو-سانتياجو برنابيو في العقد الأخير. حصل تغيير سريع منذ وصول سيميوني، ففي أول ستة أشهر من ولايته، حقق اتلتيكو صعوداً كبيراً في الترتيب وأهدر التأهل إلى دوري أبطال أوروبا بفارق بسيط في المرحلة الأخيرة من الدوري، لكنه حقق مسيرة عاصفة في مسابقة الدوري “يوروبا ليج” الرديفة إذ فاز في كل مبارياته في المراحل الاقصائية. لقب جديد دخل خزائن النادي على حساب تشيلسي الانجليزي في الكأس السوبر الأوروبية 4-1 بفضل ثلاثية نجم الفريق انذاك الكولومبي راداميل فالكاو. وبفضل الكولومبي الفتاك، بدأوا الموسم الماضي بقوة، ففازوا في 11 من أول 13 مباراة في الليجا، قبل أن يسقطوا أمام الجار ريال مدريد في ديربي العاصمة. لكن قدرة سيميوني على تحفيز لاعبيه وعقله التكتيكي الفذ ساهما في انهاء التقهقر أمام ريال، فتغلبوا عليه لأول مرة في 14 سنة في أفضل وقت وسيناريو. في نهائي كأس الملك على ملعب “سانتياجو برنابيو” احتفل 40 ألف مشجع لاتلتيكو بكسر الحاجز النفسي على أرض غريمهم التاريخي ورفعوا اللقب الغالي. نهضة سيميوني وصلت إلى مستويات أرفع هذا الموسم، فبرغم انتقال فالكاو إلى موناكو الفرنسي، كانت النتائج رائعة في الليجا ودوري الأبطال. أصبح الشبان أمثال كوكي وماريو سواريز من اللاعبين المنتظمين في المنتخب الوطني، فيما تحول دييجو كوستا (16 هدفا هذا الموسم) تحت إشرافه ليصبح من أخطر المهاجمين في العالم ومحط صراع بين البرازيل وإسبانيا للعب في كأس العالم قبل أن يفضل الأخيرة. ولا يزال سيميوني يستبعد امكانية احراز فريقه لقب الدوري الإسباني هذا الموسم، معتبرا باستمرار الدوري بأنه “ممل” في ظل سيطرة الثنائي برشلونة وريال بفضل الدعم المالي الكبير. قال لاعب الوسط خوانفران بعد مباراة أوستريا فيينا الأخيرة: “نثق في مدربنا لأنه يعرف كيف يستخرج أفضل ما لدينا من طاقة، من الواضح أن أتلتيكو هو فريق كؤوس، فنظام خروج المغلوب يناسبنا، أنا من الذين يعتقدون أن الدوري الإسباني لا يزال الأفضل، الأقوى والأكثر تنافسية، والفوز فيه قد يكون أصعب من دوري الأبطال”. لم يخسر أتلتيكو في آخر أربع مباريات أمام برشلونة وريال وأظهر أن بمقدوره مقارعة نخبة القارة عندما تكون المواجهات من مباراتي ذهاب وإياب وليس على مدى 38 مباراة في موسم كامل من الدوري. ويلعب اليوم أيضا خيتافي مع إلتشي، وأتلتيك بلباو مع ليفانتي، وسلتا فيجو مع رايو فايكانو، ويوم غد إسبانيول مع إشبيلية، وفالنسيا مع بلد الوليد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©