الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

القبيسي تؤكد مسؤولية البرلمانات العربية في مكافحة التطرف

القبيسي تؤكد مسؤولية البرلمانات العربية في مكافحة التطرف
19 فبراير 2017 00:03
أبوظبي (وام) بحثت معالي الدكتورة أمل عبد الله القبيسي، رئيسة المجلس الوطني الاتحادي، خلال لقائها رؤساء برلمانات مصر والأردن والجزائر والسودان، على هامش أعمال الاجتماع الثاني لرؤساء المجالس والبرلمانات العربية الذي عقد مؤخراً في مقر جامعة الدول العربية في القاهرة، سبل تعزيز وتفعيل عمل المؤسسات البرلمانية في الدول العربية لمواجهة التحديات والتطورات والأزمات التي تشهدها دول المنطقة، في ظل ما تشهده المنطقة والعالم من أحداث باتت تلقي بتبعاتها على شعوب ودول المنطقة. والتقت معالي الدكتورة القبيسي، كلاً على حدة، معالي الدكتور علي عبد العال رئيس مجلس النواب المصري، ومعالي عاطف الطراونة رئيس مجلس النواب الأردني، ومعالي محمد العربي ولد خليفة رئيس مجلس الشعب الوطني الجزائري، ومعالي إبراهيم أحمد عمر رئيس المجلس الوطني السوداني. وجرى خلال هذه اللقاءات تأكيد أهمية توحيد جهود العمل البرلماني العربي من خلال عقد لقاءات مكثفة، ووضع استراتيجيات، والتواصل مع شعوب وبرلمانات العالم، وتوحيد الرؤى خلال المشاركة في الفعاليات البرلمانية الإقليمية والدولية، يتم من خلال مساندة عمل الحكومات في تفعيل العلاقات السياسية والاقتصادية والاستثمارية والثقافية والتعليمية، بما يساهم في مواجهة تبعات الأحداث التي تجري في عدد من دول المنطقة، مثل الإرهاب والتطرف والفكر الضال، واللاجئين وتقديم المساعدات الإنسانية، والاهتمام بالمرأة والطفل كأكثر الشرائح التي تعاني جراء اللجوء، والحرص على استئناف مسيرة التنمية الاقتصادية والاستثمارية، وتحقيق الأمن والسلام. وبحضور جمعة مبارك الجنيبي، سفير الدولة لدى جمهورية مصر العربية، ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، بحثت القبيسي خلال لقائها عبد العال، التعاون البرلماني بين البلدين، وتنسيق المواقف بشأن القضايا محل الاهتمام المشترك، وأهمية تعزيز العلاقات البرلمانية المشتركة بين المجلس الوطني الاتحادي ومجلس النواب المصري. وأشارت القبيسي إلى دور الدبلوماسية البرلمانية في تعزيز العلاقات الأخوية القائمة بين دولة الإمارات العربية المتحدة، وجمهورية مصر العربية الشقيقة. ومن جهته، أكد عبد العال أهمية تكثيف العلاقات البرلمانية بين البلدين، سواء من خلال تكثيف اللقاءات أو تبادل الخبرات بين اللجان الموازية في كلا البرلمانين، مشدداً على العلاقات التاريخية بين مصر والإمارات، قيادة وحكومة وشعباً، مؤكداً أهمية التواصل المستمر مع الأشقاء العرب في هذه المرحلة الدقيقة التي تمر بها الأمة العربية، وتواجه فيها العديد من التحديات. كما أشاد عبد العال بالدور الكبير الذي تلعبه الدبلوماسية البرلمانية الإماراتية في جميع المحافل الدولية، خاصة في الاتحاد البرلماني الدولي. وبحثت القبيسي خلال لقائها الطراونة سبل تعزيز العلاقات البرلمانية بين الجانبين، بما يعزز العلاقات الاستراتيجية القائمة بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة الأردنية الهاشمية في جميع المجالات، مع تأكيد أهمية تبادل الزيارات والخبرات البرلمانية، والتنسيق المسبق خلال المشاركة في الفعاليات البرلمانية المختلفة بشأن العديد من القضايا. وأكد الجانبان أهمية تفعيل وتطوير العمل العربي البرلماني المشترك للاتفاق على موقف ورؤية واحدة وموحدة بشأن طرح القضايا التي تهم الشعوب العربية خلال المشاركة في الفعاليات البرلمانية المختلفة، لا سيما الدولية مع التشديد على ضرورة تطوير عمل المجموعة العربية في الاتحاد البرلماني الدولي، لما لها من دور مهم في الاتفاق على طرح القضايا الملحة والبنود الطارئة في ظل ما تشهده الدول المشاركة في تكتلات وتحالفات ووجود مجموعات جيوسياسية، تعمل وتركز على مصالح شعوبها ودولها. وبحثت القبيسي خلال لقائها ولد خليفة، تعزيز التعاون والعلاقات، من خلال تفعيل التعاون البرلماني، وأهمية تشكيل لجنة صداقة وتبادل الزيارات والخبرات، بما يصب في مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين، في ظل ما يشهده العالم من تطورات وتحديات كبيرة، وما يتطلبه ذلك من توحيد للمواقف والتوجهات حيال مختلف القضايا. وقالت معاليها: «إن برلماناتنا العربية عليها مسؤولية أساسية في المحافظة على الهوية العربية وتماسك أبناء الوطن الواحد ومكافحة سرطان قوى التطرف والإرهاب والظلام الذي لا يجلب معه سوى الخوف والترويع والوحشية وإشعال الفتن بين وداخل أوطاننا العربية، فدورنا التشريعي والرقابي هو دور رئيس في العمل مع الحكومات لترسيخ القيم الرئيسة التي بنيت عليها حضارتنا العربية والإسلامية، فلا يسعنا استعادة حضارتنا إنْ لم نرسخ القيم التي تؤسس لها، ومنها قيم التسامح وقبول الآخر واحترام الحياة، والعمل لخدمة الإنسانية جمعاء». ووجهت معاليها دعوة رسمية إلى معالي رئيس مجلس الشعب الجزائري لزيارة دولة الإمارات والمجلس الوطني الاتحادي. ومن جهته، أكد ولد خليفة دور دولة الإمارات المهم على الساحة الدولية، وتبنيها القضايا العربية من خلال تفعيل الدبلوماسية البرلمانية الإماراتية، وتبنيها القضايا التي تهم الإنسانية، الأمر الذي يعكس مدى التقدم الذي وصلت له دولة الإمارات في مجالات تمكين المرأة والشباب والمجتمع واستشراف المستقبل، في ظل ما تشهده المنطقة من تطورات وأحداث، مشيراً إلى أن دولة الإمارات دولة نموذجية في جميع الميادين، معرباً عن إعجابه بما تشهده الدولة من تقدم ملحوظ وتطور سريع ونهضة شاملة تم تحقيقها، من خلال تنفيذ خطط استراتيجية تم وضعها من قبل الحكومة بدقة وحكمة. وأشار إلى أهمية التوافق العربي في ظل التحديات التي يشهدها العالم، وأن الجزائر تؤيد وتدعم التضامن العربي، وبما فيه مصلحة الأمة العربية. ووجّه دعوة رسمية لمعالي القبيسي لزيارة الجزائر ومجلس الشعب. وبحثت القبيسي خلال لقائها إبراهيم أحمد عمر، رئيس المجلس الوطني السوداني، سبل تعزيز علاقات التعاون الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك وتعزيزها على مختلف الصعد، بما يعكس رؤية وتوجهات قيادتي البلدين والشعبين الشقيقين، وما يرتبط به البلدان من علاقات راسخة ومتجذرة، فضلاً عن تعزيز علاقات التعاون البرلمانية، وتبادل الزيارات بين المجلس الوطني الاتحادي والمجلس الوطني السوداني. كما تم تأكيد أهمية إنشاء لجنة صداقة برلمانية بين الجانبين، لدورها في تعزيز العلاقات، وتنسيق المواقف في الفعاليات البرلمانية، في ظل توافق التوجهات حيال مختلف القضايا. وشدد الجانبان على دور البرلمانات والبرلمانيين كممثلين للشعوب، وأن تكون البرلمانات جسوراً للتعاون والتواصل وتعزيز العلاقات في مختلف المجالات، والتي من أهمها وأبرزها التعليم، وتبادل المنح، وتنمية العلاقات السياسية والاقتصادية والاستثمارية. وأكد الجانبان توافق وجهات النظر بين الوفود البرلمانية للمجلس الوطني الاتحادي والمجلس الوطني السوداني خلال المشاركة في الفعاليات البرلمانية، لا سيما في الاتحاد البرلماني الدولي، مشددين على أن ما تمر به المنطقة من ظروف وتطورات، يتطلب تعزيز وتفعيل التنسيق والتشاور حيال مختلف القضايا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©