الفجيرة (وام) ـ تحت رعاية صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي، عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، وعلى شرف رئيس جمهورية الهند السابق الدكتور أبو بكر زين العابدين عبدالكلام، شهد الشيخ صالح بن محمد الشرقي رئيس دائرة الصناعة والاقتصاد بالفجيرة مساء أمس الأول، افتتــاح اللقاء الأمثل لرجال الأعمال الذي تنــظمه غرفة تــجارة وصناعة الفجيرة بحضور عدد كبير من المسؤولين ومديري الدوائر والمؤسسات والشركات ورجال الأعمال.
وأكد عبدالله محمد الجاسم رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الفجيرة أن إمارة الفجيرة أصبحت مركزا استراتيجيا للتجارة والاستثمار بفضل موقعها المتميز على المياه المفتوحة لخليج عمان والمحيط الهندي خارج مضيق هرمز ولكونها واحدة من أكبر ثلاثة مراكز في العالم في مجال تزويد السفن بالوقود وتخزين النفط كما أنها تعتبر المحطة الرئيسية لتصدير النفط الخام لدولة الإمارات.
وأشار أن الإمارة حققت معدلات نمو متسارعة في مجال التجارة الخارجية وفي الناتج المحلي الإجمالي بنسبة زيادة أكثر من 10% لنفس الفترة ومعدلات إيجابية لقطاعات الصناعة والسياحة والخدمات والقطاعات الأخرى.
من جانبه، قال خالد محمد الجاسم مدير عام الغرفة إن هذا اللقاء يكتسب أهمية أكثر عمقا من خلال استضافته للرئيس الهندي السابق الدكتور أبو بكر زين العابدين عبد الكلام وتحفيزه للابتكار من اجل التنمية المستدامة، مشيرا الى أن العلاقات التجارية بين إمارة الفجيرة والهند، تشهد تطورا مطردا حيث بلغ حجم التبادل التجاري العام الماضي 995,6 مليون درهم مقابل نحو 532,6 مليون درهم في العام 2011، فيما بلغ عدد الرخص التجارية للشركات الهندية المسجلة بالغرفة 1089 رخصة.
وأكد الجاسم استعداد الغرفة لاستقبال كافة الوفود الاقتصادية ورجال الأعمال والشركات الهندية التي ترغب في ممارسة الأعمال وتأسيس مشاريع استثمارية لها في إمارة الفجيرة، مشيرا الى أن منطقة الفجيرة للصناعة البترولية «فوز» تعزز دور القطاع الخاص وتقدم الدعم للشركات والهيئات والمؤسسات البترولية ومراكز البحث والتطوير التكنولوجي في مجال الصناعات البترولية كما تقوم بوضع الاستراتيجيات البترولية للاستثمار وتنظيم الصناعات البترولية والهيدروكربونية ومصافي التكرير وعمليات النقل والتخزين وعمليات التشييد مما يهيئ فرصا واعدة للمستثمرين في هذه المجالات.
ولفت الى أن المنطقة شهدت مؤخرا إقبال العديد من الشركات الخاصة للاستثمار في مجال تخزين النفط والمنتجات البترولية. وأوضح أن إمارة الفجيرة أصبحت محطة لتصدير النفط الخام الإماراتي حيث وصلت قدرتها الاستيعابية إلى 70% من صادرات دولة الإمارات من النفط الخام.
وألقى الرئيس السابق للهند كلمة أشاد فيها بالحفاوة وكرم الضيافة لدى لقائه صاحب السمو حاكم الفجيرة وغرفة تجارة وصناعة الفجيرة وكافة مديري الدوائر والمؤسسات ورجال المال والأعمال ..مبديا إعجابه بجمال هذه الإمارة التي تشكل لوحة طبيعية رائعة شاملة السلاسل الجبلية والسهول الرملية والوديان.
كما أشاد بالإمكانات الهائلة التي توفرها الفجيرة للمستثمرين والشركات التجارية والصناعية والسياحية والخدمية ..وقال إن التعاون الاقتصادي والتجاري بين الإمارات والهند يظل متطورا ومزدهرا.
ووصف الدكتور عبد الكلام اللقاء الأمثل لرجال الأعمال 2013 بأنه فرصة طيبة وآلية جيدة لتبادل الآراء وعقد الصفقات التجارية والاستثمارية.
وقد جرى تبادل الهدايا التذكارية بين الرئيس السابق للهند وأعضاء مجالس الإدارة السابقين لغرفة الفجيرة والعديد من الشخصيات الأخرى.
عدد اليوم
