عدد اليوم
صنعاء، عدن (وكالات) انطلقت صباح أمس قافلة إغاثية من محافظة عدن إلى محافظة تعز التي تشهد حصاراً شديداً من مليشيات الحوثي والمخلوع صالح، وذلك تجسيداً لمعاني الحب والأخوة التي يتحلى بها أبناء الشعب اليمني بكل أطيافه ومناطقه. وتحتوي القافلة على أكثر من 474 طناً من المواد الغذائية إلى جانب فرش وبطانيات مقدمة من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية وائتلاف عدن للإغاثة وائتلاف الخير حضرموت ومؤسسة «استجابة»، حيث قدم مركز الملك سلمان للإغاثة 5 آلاف سلة غذائية والمقدرة بـ 172 طناً، بينما قدم ائتلاف الخير حضرموت ومؤسسة استجابة 140 طناً وائتلاف عدن للإغاثة 162 طناً من المواد الغذائية، كما ساهمت المبادرة الأهلية العمانية وجمعية الإصلاح الاجتماعي الخيرية فرع عدن بتكاليف النقل. وقال جمال بلفقيه إن القافلة المتوجهة إلى محافظة تعز جاءت نتيجة لما تمر به هذه المحافظة الأبية الصامدة من هجمة شرسة من قبل مليشيات الحوثي وصالح. وأضاف أن هذه القافلة هي الأولى التي تنطلق من عدن والمقدمة من مركز الملك سلمان وائتلاف الخير والإغاثة بعدن وحضرموت. وأكد أن هناك في قادم الأيام قوافل أخرى ستتوجه من عدن إلى تعز محملة بالأدوية والمستلزمات الطبية وخزانات مياه. وشدد على ضرورة الاستمرار في ذلك الدعم في ظل توافر طرق عديدة لإيصال المساعدات الإنسانية وعبر كل السبل ووسائل المواصلات، بما يسهم في رفع المعنويات لدى رجال الجيش والمقاومة في دحر بقايا الميليشيات في تلك المناطق. وتعيش تعز التي تشهد معارك توصف بـ«الشرسة» بين المقاومة الشعبية ومسلحي الحوثي، وضعاً مأساوياً وأعلنتها الحكومة الشرعية قبل عدة أيام محافظة منكوبة. من جهة أخرى، أرسلت روسيا أمس 20 طناً من المساعدات الإنسانية لليمن على متن طائرة حطت صباح الخميس في مطار صنعاء، حيث يسيطر المتمردون الحوثيون على عاصمة البلاد منذ أواخر سبتمبر العام الماضي. وأفادت وزارة الطوارئ الروسية بأن طائرة تابعة لها نقلت نحو 20 طناً من المساعدات الإنسانية إلى العاصمة صنعاء. وأوضح المكتب الإعلامي للوزارة الروسية، في بيان أمس، أن طائرة تابعة للوزارة توجهت إلى صنعاء الليلة قبل الماضية، وعلى متنها أكثر من 20 طناً من الأغذية والخيم، مشيرا إلى أن الطائرة ستنقل من اليمن إلى روسيا مواطنين روس وأجانب يرغبون في مغادرة اليمن. وقال القائم بأعمال السفارة الروسية في صنعاء، اندريه تشرنوفل، في تصريح صحفي، إن الطائرة نقلت «مساعدات إنسانية للشعب اليمني شملت مواد غذائية وإغاثية مختلفة»، لافتا إلى أن بلاده تتابع الأحداث في اليمن، وتبذل جهوداً لإنهاء الصراع الداخلي سلميا «من خلال دعم جهود المبعوث الأممي لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد». وقال نائب رئيس الوحدة الحكومية لإدارة شؤون النازحين، محمد حرمل، إن المساعدات الروسية «بسيطة مقارنة بعدد النازحين» في اليمن والمقدر عددهم بأكثر من مليوني شخص نصفهم من المتضررين من إعصار «شابالا» الذي ضرب المحافظات الساحلية الشرقية يومي الاثنين والثلاثاء. وقال إنه سيتم توزيع المساعدات الروسية على النازحين «حسب الاحتياج في مختلف محافظات الجمهورية». وأثار وصول الطائرة الروسية بعد يومين على زيارة مفاجئة للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح إلى سفارة موسكو في صنعاء، شكوك ومخاوف أطراف يمنية في الداخل تساند التحالف العربي الذي يقود منذ 26 مارس حملة عسكرية ضد الحوثيين وحلفائهم، ويفرض حظراً جوياً وبحرياً على اليمن. وأظهر الحوثيون ابتهاجاً بوصول الطائرة الروسية.
