الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

18 قتيلاً بهجوم على قاعدة عسكرية جنوب السودان

12 نوفمبر 2011 12:02
أعلن متحدث باسم جيش جنوب السودان أمس، أن هجوما شنته القوات السودانية على قاعدة عسكرية في جنوب السودان في ولاية أعالي النيل أسفرت أمس الأول عن 18 قتيلا من الجنود و73 جريحا. وذكر الجيش الشعبي لتحرير السودان من جهة أخرى أنه يتوقع هجومات جديدة، متهما السودان المجاور بمحاولة السيطرة على حقول النفط في الجنوب. وقال فيليب اقوير المتحدث باسم الجيش الشعبي لتحرير السودان: “اندلعت معارك في كيوك بعد هجوم على قاعدتنا شنته القوات المسلحة السودانية ومرتزقة”. وقد بدأ الهجوم في الساعة 9,00 (6,00 ت ج) واستمر سبع ساعات. وأضاف المتحدث “من جانبنا ، سقط لنا خمسة قتلى و26 جريحا، ومن جانبهم، أحصينا 13 جثة و47 جريحا”. وأوضح المتحدث “تمكنا من صد الهجوم، وأبعد المهاجمون حتى الجمهورية السودانية على الحدود مع ولاية النيل الأبيض”. من جانب آخر، طالبت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة أمس بفتح تحقيق حول قصف مخيم للاجئين أمس الأول في جنوب السودان، لأنه يمكن أن يكون جريمة دولية، كما جاء في بيان صدر في جنيف. وقالت نافي بيلاي المفوضة العليا لحقوق الإنسان: من الضروري إجراء “تحقيق مستقل ويتمتع بالمصداقية لتحديد الظروف الدقيقة لهذا القصف الجوي”. وأضافت “وإذا ما تأكد أن جريمة دولية أو انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان قد حصلت، فمن الضروري إحالة المسؤولين عنها إلى القضاء”. وأعربت بيلاي أيضا عن قلقها من الهجمات المستمرة التي تستهدف ولاية جنوب كردفان في السودان. وقالت بيلاي إن “الهجوم الأخير قد يؤدي إلى مزيد من تفاقم الوضع المتوتر”، ووجهت نداء إلى الوقف الفوري لكل الهجمات. من جهتها، لم تتردد المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة في القول في بيان إن “المفوضية العليا للاجئين تدين قصف السودان لمخيم للاجئين في جمهورية جنوب السودان”. وقال المتحدث باسم المفوضية ادريان ادواردز إن “بضع قنابل ألقتها طائرة في منطقة ييد ، كان لها تأثير على مخيم يستضيف 20 ألف لاجئ فروا أخيرا من العنف إلى جنوب كردفان”. وأضاف أن “قنبلتين سقطتا على مخيم ييدا، إحداها قرب مدرسة. ومن حسن الحظ، لم تقع إصابات في المخيم”. من جانبه، اتهم هيرفيه لادسو رئيس عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة الخرطوم أمس بتنفيذ هجمات جوية بالقرب من مخيم اللاجئين المذكور. وقال لادسو في اجتماع عقد في مجلس الأمن الدولي بشأن القصف” تأكدت بعثة حفظ السلام في جنوب السودان التابعة للأمم المتحدة من أن القوات المسلحة السودانية أسقطت قنبلتين على الأقل قرب مخيم ييدا للاجئين مع خسائر بشرية غير معروفة”. من جانبه، قال البيت الأبيض إن الولايات المتحدة “تدين بشدة” القصف الجوي الذي شنته القوات المسلحة السودانية على مخيم للاجئين في بلدة ييدا في جنوب السودان وتسعى إلى نهاية فورية للهجمات. وقال المتحدث باسم البيت الابيض جاي كارني في بيان “تطالب الولايات المتحدة حكومة السودان بوقف هجمات القصف الجوي على الفور. نحث حكومة جنوب السودان على ممارسة ضبط النفس في الرد على هذا الاستفزاز لمنع تصاعد الاعمال العسكرية”. وكان مسؤولون سودانيون جنوبيون اتهموا نظام الخرطوم بالسعي إلى افتعال حرب بعد مقتل 12 شخصا وإصابة اكثر من 20 بجروح في غارة جوية نفذها الجيش السوداني أمس الأول على مخيم للاجئين في جنوب السودان، وهو ما نفاه الجيش السوداني. وقال ميابك لانج ، وهو مسؤول محلي في مدينة ييدا إن الجيش السوداني استهدف مدينة ييدا بعد الظهر وقصف مخيما لللاجئين من أهل النوبة الهاربين من المعارك في ولاية جنوب كردفان التابعة لشمال السودان، ولاجئين من مدينة جاو الحدودية مع شمال السودان. وأكد لانج مقتل 12 وإصابة 20 بجروح في القصف، لكن لم يتسن تأكيد هذه الحصيلة من مصدر مستقل. وقالت ليز جراند، منسقة الشؤون الإنسانية لدى الأمم المتحدة في جنوب السودان “وصلتنا معلومات بأن قنابل سقطت على ييدا. نحن قلقون للغاية على مصير أكثر من 20 ألف لاجئ هربوا من المعارك في جنوب كردفان بحثا عن الأمان”. ولكن متحدثاً باسم الجيش السوداني نفى شن غارات في جنوب السودان. وينفذ الجيش السوداني منذ يونيو هجمات دامية تستهدف المتمردين في جنوب كردفان والنيل الأزرق، وهما ولايتان شماليتان حدوديتان مع دولة جنوب السودان. وكان جزء من سكان هاتين الولايتين حاربوا إلى جانب الجنوبيين خلال الحرب الأهلية بين الشمال والجنوب (من 1983 إلى 2005). وتتهم الخرطوم جنوب السودان بتقديم الدعم للمتمردين الشماليين، ولكن جوبا تنفي ذلك. وفي أحدث تطور في جنوب كردفان، أعلن الجيش السوداني أمس الأول أنه صد هجوما شنته قوات الحركة الشعبية لتحرير السودان - قطاع الشمال المتمردة بمشاركة جنود من دولة جنوب السودان فجر أمس الأول الخميس. وصرح العقيد الصوارمي خالد سعد الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة لوكالة السودان للأنباء (سونا) “قوات الجيش الشعبي شنت هجوما فجر الخميس بقوات كبيرة مدعومة بالدبابات والمدفعية على مدينة تلودي في ولاية جنوب كردفان”. وقال الصوارمي “إن القوات المسلحة الباسلة تصدت لهم على بعد خمسة كيلو مترات جنوب المدينة ودمرت معظم قواتهم بعد معركة كبيرة استبسلت فيها القوات المسلحة بتصميمها وارادتها القوية”. وأضاف “إن فلول الجيش الشعبي فرت هاربة تطاردها القوات المسلحة تاركة وراءها قتلاها وتمكنت القوات المسلحة من الاستيلاء على دبابة تي-55 بحالة جيدة كان يقودها طاقم جنود من جمهورية جنوب السودان قتلوا أثناء الاشتباك، كما استولت القوات المسلحة على كميات من الأسلحة والذخائر بحالة جيدة. وأشار الناطق الرسمي إلى أن القوات المسلحة تكبدت عددا من القتلى والجرحى. من جانبه، أكد قائد قوات الجيش السوداني في ولاية جنوب كردفان المضطربة اللواء بشير الباهي أن العشرات من متمردي الحركة الشعبية شمال السودان قتلوا في هجوم على مدينة تلودي. وقال اللواء الباهي في تصريح نقلته (سونا) “إن القوات المسلحة تمكنت من إحباط المحاولة اليائسة لحركة التمرد على تلودي ولقنتها درسا لن ينساه أفرادها. ويبدو أنهم لم يعوا درس الأسبوع الماضي جيدا في تلودي نفسها، حيث قتل منهم المئات”. وتعرضت تلودي لهجوم من المتمردين الأسبوع الماضي قالت الحكومة السودانية إن المئات من المتمردين قتلوا فيه. وأضاف الباهي أن “القوات المسلحة الآن تتحرك في كافة المحاور، وقريبا سيتم إعلان المنطقة خالية من أي فلول للتمرد”. كما نقلت “سونا” عن قائد قوات الجيش السوداني في تلودي المقدم جلال الدين “إن الهجوم وقع حوالي الساعة السادسة صباحا وردت الدفاعات عليهم بضراوة مما أجبر المتمردين على الانسحاب مخلفين وراءهم عشرات القتلى جار حصرهم”. وأضاف “أسفر الهجوم عن إصابات وجروح متفاوتة وسط المواطنين العزل والأبرياء، حيث أصيب بينهم طفل رضيع وامرأتان”. ولم يتسن التأكد من هذه الحصيلة من مصادر أخرى. وتدور مواجهات في ولاية جنوب كردفان الواقعة على الحدود بين السودان ودولة جنوب السودان بين القوات الحكومية السودانية وقوات تابعة للحركة الشعبية شمال السودان منذ يونيو الماضي. وكان سكان جنوب كردفان من قبائل النوبة الافريقية قاتلوا مع جنوب السودان ضد الشمال في الحرب الأهلية من 1983 إلى 2005 على الرغم من انتمائهم لشمال السودان.
المصدر: جوبا، الخرطوم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©