أحيا الموسيقار الإسباني الشهير، جوردي سافال، أمس الأول الخميس، في مسرح قصر الإمارات الحفل الموسيقي العالمي الأول، «ابن بطوطة رحالة الإسلام»، الذي تستضيفه هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، وهو جزء من «مهرجان أبوظبي للموسيقى الكلاسيكية» السنوي الذي بدأ موسمه الجديد في شهر أكتوبر ويستمر حتى شهر مايو 2015.
في هذه الأمسية الرائعة التي جمعت ما بين الموسيقى والغناء وقراءات من سيرة الرحالة التي قدم لها الفنان الإماراتي حبيب غلوم، ضمت الفرقة الموسيقية Hespèrion XXI المتخصصة في الموسيقى التقليدية، أكثر من 20 موسيقياً عزفوا على آلات عربية تقليدية، ومن بينهم الفنان المغربي إدريس المالومي، وهو أحد أمهر عازفي العود في العالم العربي. كما شارك المنشد الإماراتي أحمد الملا في رفع الأذان، منبعثاً صوته من خلفية المسرح، مشكلاً فاصلاً دينياً جميلاً أعجب الحضور الذين امتلأت بهم مدرجات المسرح.
بدأ الحفل الموسيقي مع رحلة في الزمان والمكان من المغرب مع مقام رست، تلاه موشح أندلسي «بالذي أسكر معذب اللمى»، ثم كونسرت، وتخللت هذه المقطوعات الموسيقية قراءة بصوت الفنان حبيب غلوم تناول فيها أهم البلدان التي عبرها الرحالة، مع غناء الفنانة وعد بوحسون، وبين مقاطع الموسيقى المنفردة على الناي أو العود والنقر على الدفوف، أمضى الحضور حوالي ساعتين وهم يتجولون مع ابن بطوطة وألوان من موسيقى الشعوب في البلدان التي استوحاها الفنان العالمي سافال، إضافة إلى الأصوات العذبة التي شاركت في الأغاني التي أداها كل من ميرال عزيز أوغلو من تركيا، آيكاتريني بابادوبولو من اليونان، وعد بوحسون من سوريا، إدريس المالومي المطرب وعازف العود من المغرب، عمر سارميني بالصوت وإيقاع الرق والصنج من سوريا، مارك ماوليون من فرنسا.
بعد استراحة قصيرة، عادت الفرقة الموسيقية إلى استكمال حفلها الذي حمل عناوين 22 مقطعاً بين الموسيقى والغناء والأناشيد الشعبية والدينية، منها طلع البدر علينا، وأغنية عربية بعنوان: «سألت الله»، أيضاً رقصة صوفية، وجاء ختام السهرة مع روائع جوردي سافال ومانويل فوركانو.
عدد اليوم
