مصعب الفكي، أحمد جمال (بوكيت)
توج منتخب الإمارات لكرة القدم الشاطئية أمس بالميدالية البرونزية في دورة الألعاب الآسيوية الشاطئية التي تختتم غداً الاثنين في بوكيت بتايلاند، عقب فوزه على منتخب فيتنام 8 - 2 في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع التي جرت أمس على شاطئ سافان هين في بوكيت.
وحصل المنتخب الإيراني على الميدالية الذهبية بعد فوزه على المنتخب الياباني في النهائي الذي حصل على الميدالية الفضية.
وكان منتخبنا يستحق الذهبية قياساً على المستوى الذي قدمه الفريق في الدورة، لكن الأمور لم تسر بالصورة الجيدة، وخسر في نصف النهائي أمام إيران، لكن الجميع اعتبر المشاركة جيدة، وأوضح اللاعبون أنهم سعداء بوقوف بعثة الإمارات في بوكيت خلفهم لمؤازرتهم، وعلى رأس البعثة سعيد حارب رئيس الوفد، وعبدالملك جاني مدير الوفد الرياضي، وأحمد الطيب نائب مدير الوفد، وخالد المهيري عضو الوفد.
وبالعودة إلى المباراة، استطاع منتخبنا السيطرة عليها منذ بدايتها، ووضح الفارق الكبير بين المنتخبين من الناحية الفنية، وأنهى منتخبنا الشوط الأول متقدماً بثلاثة أهداف نظيفة عن طريق أحمد سالم ووليد سالم وحسن الحمادي، وفي الحصة الثانية أضاف أحمد سالم الهدف الرابع للمنتخب والثاني له في المباراة، واستغل منتخب فيتنام خطأ دفاعياً من وليد سالم وسجل هدفاً عن طريق بول تران، وضاعف منتخبنا النتيجة إلى خمسة أهداف مع بداية الشوط الثالث من تسديدة قوية لحارس منتخبنا حميد البلوشي، ونال لاعب فيتنام نيجنج تيان البطاقة الصفراء لعرقلته قائد منتخبنا كريم علي، ومن خطأ لعباس الدرعي استغله المنتخب الفيتنامي جيداً ليسجل هدفه الثاني ويقلص النتيجة، لكن الرد الإماراتي جاء سريعاً، حيث مرر أحمد سالم الكرة إلى علي المحمدي الذي راوغ المدافع والحارس وسجل الهدف السادس لمنتخبنا، وقدم علي كريم قائد منتخبنا أداء مميزاً في المباراة وفي هذا الشوط، حيث تناقل الكرة بصورة جيدة مع زملائه اللاعبين وهدد المرمى الفيتنامي في أكثر من مناسبة، وعاد أحمد سالم وسجل الهدف السابع لمنتخبنا والثالث له في المباراة، واختتم شقيقه وليد سالم مهرجان الأهداف وسجل الهدف الثامن لمنتخبنا، وانتهت المباراة بفوز منتخبنا بثمانية أهداف مقابل هدفين.
وعقب المباراة أخرج الحكم البطاقة الحمراء للاعب فيتنام لي كيم الذي ثار في الحكم. أدار المباراة الحكم اللبناني عبد ربه حسن، وساعده كل من البحريني قاسم صالح عبد الله والتايلاندي ونجو سوات والعُماني عبد الله الصالحي.
وخاطب العميد عبد الملك جاني مدير الوفد الرياضي لبعثة الإمارات المشاركة في الدورة، اللاعبين عقب التتويج، وقال: «أنتم أهل الذهب والأبطال الحقيقيون الذين يحملون شرف تمثيل الوطن في المحافل القارية والعالمية كافة، بعد أن أثبتم للجميع جدارتكم واستحقاقكم لنيل أغلى الألقاب، وإنْ لم يحالفنا التوفيق بعض الأحيان، فالإرادة والعزيمة والتصميم على تقديم أفضل ما لديكم، هي الدافع والمؤشر الإيجابي الذي استطعنا من خلاله عزف السلام الوطني لدولتنا الغالية، ورفع علمها عالياً خفاقاً».
وأضاف: «كنت على يقين بأن أبناء الإمارات سيحققون الإنجاز المنتظر، وإضافة ميدالية جديدة لرياضة الإمارات في هذا العرس الآسيوي ليوضع بجانب سلسلة النجاحات والانتصارات المتعددة منذ انطلاق الدورة، وهذا ما عهدناه منهم دائماً في المشاركات كافة دون إغفال الدور الرائد للطاقم الفني والإداري لمنتخبنا الوطني للكرة الشاطئية، وأفراد البعثة كافة التي لم تر شيئاً سوى نجاح اللاعبين في المهمة الكبيرة وقد تحقق بالفعل، فهنيئاً للجميع».
كما أكد أحمد الطيب نائب مدير الوفد الرياضي، أن الروح الحماسية الكبيرة التي لوحظت على اللاعبين كافة منذ المباراة الافتتاحية، هي السر في مواصلة المسيرة والعودة بالميدالية، حيث كان من الممكن أن يفشل منتخبنا في الظفر بهذه الميدالية بعد أن عاندهم الحظ في لقاء إيران وخسارتهم غير المتوقعة، ولكن تبقى خبرة الأبطال في التعامل مع زمام الأمور هي الفاصل في الأوقات الصعبة التي تحتاج مزيداً من الدراية في مجارة الأحداث، لاسيما إنْ كانت تتعلق بمثل هذا النوع من المباريات.
وأشار الطيب إلى أهمية دعم هذه اللعبة في ظل التطور الهائل الذي تمر به، حيث تجلى ذلك واضحاً في الاستحقاقات والارتباطات الأخيرة التي خاضها المنتخب الوطني، معرباً عن سعادته بهذا الإنجاز الكبير الذي جاء ليبرهن على أن مردود كرة القدم الشاطئية وحظوظها من البطولات والتتويجات في تزايد مستمر مقارنة ببعض الألعاب التي تحظى برعاية مستمرة ولا تستطيع أن تحقق شيئاً.
كما كشف خالد المهيري عضو الوفد الرسمي، أن الجيل الحالي من اللاعبين كفيل بإعادة أمجاد كرة القدم الشاطئية الإماراتية، والتي فقدها لفترة من الزمن، ولكن طموحات وآمال هذا الفريق المتجانس فنياً وإدارياً يبشر بالخير خلال المرحلة المقبلة، في جني الثمار وحصد أكبر قدر ممكن من الألقاب، مشيراً إلى أن الأهمية البالغة التي تتمتع بها اللعبة الآن ما هو إلا دليل على رقيها النوعي بين شتى الرياضات ذات الشعبية العالية.
وأوضح علي كريم قائد منتخبنا أن الأجواء النموذجية التي خاض فيها الأبيض المباريات كافة، لعبت دوراً بارزاً في الوصول إلى هذه المرحلة المتقدمة، بعد أن صارت البعثة بالكامل فريقاً واحداً يطمح ويسعى للهدف النبيل نفسه، وهو اقتناص ميدالية تترجم الجهود المبذولة كافة والجاهزية العالية التي يتمتع بها لاعبو الفريق.
وأشاد لاعب منتخبنا حسن الحمادي صاحب أسرع هدف في الدورة في مباراة الإمارات الأولى أمام ماليزيا بالثانية الثالثة، بوجود العديد من العناصر الواعدة ضمن صفوف المنتخب أمثال وليد بشر، وأحمد بشر، ووليد محمد الذين حجزوا أماكنهم مع الأبيض خلال المرحلة القادمة.
وعبر البرازيلي جوستافو سيلفا مدرب منتخبنا عن فرحته بعودة الإنجازات إلى أصحابها، حيث أكد أن العهد الذي قطعه اللاعبون على أنفسهم قبل انطلاق هذا المحفل الآسيوي، استطاعوا أن يحولوه إلى واقع ملموس من خلال التركيز على رفع الكفاءة البدنية والفنية ومضاعفة البرامج التدريبية بشكل دائم، وهو العامل الذي قاد الفريق إلى منصات التتويج. ووعد اللاعب أحمد بشر بأن تكون التصفيات القادمة والمؤهلة إلى كأس العالم لكرة القدم الشاطئية بالبرتغال 2015، محطة وبوابة للعبور نحو العالمية.
«الجوية» الرابع
بوكيت (الاتحاد)
أحرز منتخب الرياضات الجوية المركز الرابع في الدورة، حيث شارك منتخبنا في منافستي الطيران الشراعي الحر والطيران الشراعي بمحرك، وكانت المشاركة جيدة من قبل الطيارين الذين اكتسبوا خبرات جيدة.
الإمارات «الأولى» عربياً
بوكيت (الاتحاد)
احتلت الإمارات المركز الأول على مستوى الدول العربية المشاركة في الدورة وحلت في المركز العاشر في ترتيب الدول المشاركة البالغ عددها 45، ويأتي ذلك، بعد أن حصدت الإمارات 12 ميدالية، حيث أضاف منتخب الكرة الشاطئية الحاصل على البرونزية أمس، ميدالية جديدة، وكان قبله المر بن حريز حصل على الميدالية الفضية في سباق الدراجات المائية فئة (واقف مفتوح)، بينما حصد منتخب الجو جيتسو 9 ميداليات، منها أربع ذهبيات، وفضيتان وثلاث برونزيات وحصد منتخب الكرة الطائرة بالقدم ميدالية برونزية.
عدد اليوم
