الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

نهيان بن مبارك لـ «الاتحاد»: اعتدنا الرقم واحد والإمارات تترك بصمتها على أي حدث

نهيان بن مبارك لـ «الاتحاد»: اعتدنا الرقم واحد والإمارات تترك بصمتها على أي حدث
9 نوفمبر 2013 01:50
أمين الدوبلي (أبوظبي) - وجه معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع رئيس الهيئة العامة للشباب والرياضة رئيس اللجنة العليا المنظمة لمونديال كأس العالم للناشئين، الشكر والتقدير إلى القيادة الرشيدة على دعمها المستمر للرياضة والرياضيين في الدولة، مؤكداً أن الإمارات كانت ولا تزال محظوظة بقيادتها التي تقدم يد العون لكل فئات المجتمع، والشباب على وجه التحديد باعتبارهم ركيزة النهضة التي تحققها البلاد في المجالات كافة. وقال معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان في حواره مع «الاتحاد»، بمناسبة النجاح غير المسبوق الذي حققته الإمارات في تنظيم كأس العالم للناشئين، باعتراف الاتحاد الدولي لكرة القدم، إن الإمارات اعتادت في السابق، تحت قيادة الوالد المؤسس المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، على أن تقدم للعالم نموذجا فريدا في كل حدث تستضيفه، وأن تترك بصمتها عليه، وسار على نهج التميز صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وأن مونديال الناشئين حدث عالمي كبير سعدنا باستضافته، وأسهم في أن تكون دولتنا الغالية في بؤرة الاهتمام العالمي على مدار العشرين يوماً الماضية، وسوف تبقى ردود أفعاله تتوالى وفقاً لما لمسناه في لقاءاتنا مع رؤساء الوفود، وضيوف الدولة الذين حضروا وتابعو منافساته أو جزء منها. وأشاد معاليه بدعم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، وإخوانه أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة للرياضة بوجه عام، وبتوجيهات سموهما بتسخير الإمكانات كافة وتقديم كل العون لإنجاح البطولة، كما أشاد بمتابعة سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي الرئيس الفخري لاتحاد كرة القدم، وتوجيهات سموه بتذليل الصعاب لإنجاح الحدث العالمي الذي استضافته 6 مدن إماراتية على التوازي طوال الفترة الأخيرة. وقال معالي الشيخ نهيان بن مبارك: كان كأس العالم للناشئين مناسبة مهمة، كي تطل الإمارات منها على العالم، وتقدم تجربتها الحضارية الثرية للجميع، ومن حسن الحظ أن هذه المنافسات، ورغم أن من شارك فيها 24 منتخباً عالمياً، إلا أن من متابعتها حول العالم كانت أعداد هائلة من عشاق اللعبة الشعبية الأولى، وتلك البطولة وكما ركزنا عليه في حفل الافتتاح هي مخزن المواهب المتجددة للعبة، وهي الفرصة التي يمكن أن تقدم العديد من المهارات غير المعروفة، والأيقونات الفريدة لكل المهتمين باللعبة، ومن هنا فقد كانت الرسالة في حفل الافتتاح هي اكتشاف اللؤلؤ من قاع البحار، وتقديمه على منبر المنافسة للتعريف به في الأوساط كافة. أداء اللجان الفرعية وعبر معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان عن إعجابه بأداء اللجان الفرعية في المجموعات الست التي استضافت فعاليات المونديال، مؤكداً أنهم جميعاً كانوا على مستوى المسؤولية، وأنهم كانت لديهم رغبة صادقة، في إنجاح هذا الحدث العالمي، من خلال حرصهم على توفير متطلبات «الفيفا» كافة، منذ وصول وفود الفرق المشاركة في المونديال الممثلين لعد 23 دولة، فضلاً عن وفود «الفيفا» ومسؤولي اللجنة التنفيذية، والاتحادات القارية والوطنية. مستوى جيد وعن تجربة المونديال قال معاليه: بالنسبة لي كانت تجربة فريدة تعرفت من خلالها على عدد كبير من الكفاءات الوطنية الواعدة في المجموعات الست، وبكل ثقة أقول إننا لم نكن بحاجة لعمل كثير حتى نكون مستعدين لاستضافة المنافسات، فملاعبنا في أغلبها كانت مؤهلة، ومرافقنا على مستوى جيد، ومن هنا فلم نأخذ وقتاً طويلاً في استكمال بعض النواقص الخفيفة في أيام معدودة، وكنا مستعدين لاستقبال المونديال قبل أن يبدأ، فنحن بفضل فلسفة وتوجيهات قادتنا لا نقبل حالياً بأقل من الرقم واحد، ولدينا إصرار على المضي قدماً في هذا المسار حتى نثبت للعالم أن الإمارات تسير بكل قوة وإصرار على طريق النهضة. وأضاف معاليه: يوماً بعد يوم تتأكد قناعتي بأن منطقة الخليج هي مستقبل الحضارة العالمية، لما تملكه من إمكانات كبيرة، وأنها تخطو خطوات جبارة في سبيل استثمار إمكاناتها، بسواعد أبنائها، لبناء نموذج حضاري جديد يلفت أنظار العالم، ونحن نملك إرثاً أخلاقيا عميقاً، يمكننا من أن نضع بصمتنا على الموروث الحضاري العالمي، وأن يكون لنا إسهامنا الفعال في تحقيق النهضة للإنسانية. كفاءات وطنية وعما إذا كان قد شعر للحظة بأن المهمة صعبة في استضافة هذا الحدث الكبير، وتنظيمه على أرض الإمارات، خاصة في ظل استدعائه على عجل لرئاسة اللجنة العليا، قال: لم أشعر للحظة بأن المهمة صعبة، نظراً لوجود الكفاءات الوطنية حولي، وفي الوقت نفسه لم أستهن الأمر أيضاً، فكان لزاماً علينا جميعاً، ألا نترك شيئاً للمصادفة، ومن هنا كانت البداية، وأنا أؤمن بالعمل المؤسسي التخصصي، والجهد الجماعي المنظم، ومع أول اجتماع لي مع اللجنة العليا كانت الأمور قد وضحت، وكانت الرسائل وصلت في اتجاهاتها الصحيحة، ومن بعدها بفترة وجيزة قمت بجولات مكوكية عدة وسريعة بين المدن الست المستضيفة، وكنت ألتقي كل اللجان الفرعية، وأكدت لهم جميعاً بأن دور أصغر مرافق في أي لجنة، لا يقل في أهميته عن دور أهم عضو في اللجنة العليا المنظمة، وأن كل زائر للدولة في المونديال يجب أن يصبح سفيراً لها في بلاده بعد العودة، وأن هذا لن يحدث إلا من خلال تقديم الخدمات المختلفة بأفضل صورة، وعندما كنت التقي باللجان الفرعية خلال الزيارات وأتعرف على أدوارهم، وأستمع لهم كنت أشعر بالتفاؤل والسعادة، فضلاً عن الثقة في النجاح، ومن حسن الحظ أن رسائلي البسيطة في الحديث معهم كانت تصيب الهدف في الوقت المناسب، وعندما كنت أعود في الزيارة التالية كنت أشعر بالفارق، وأتفاءل أكثر، وأقول لهم ونحن على مشارف النهاية في التنظيم «بيضتم الوجه»، وكنتم على قدر المسؤولية. شهادة بلاتر وفي رد معاليه عن عدد ساعات العمل التي كان يقضيها في متابعة الأعمال لتحقيق النجاح في التنظيم قال: ليس المهم عدد ساعة عمل، لكن المهم هو النتيجة، فلو تطلب الأمر مني 24 ساعة عمل يومياً، فهذا ليس كثيراً على وطني، وكل التعب يزول في اللحظة التي نشعر فيها بالنجاح، وهذا واجبنا تجاه قادتنا وبلادنا، ويجب أن نقوم به مهما تطلب من جهد. سعادة كبيرة وفي تعليق معاليه على تصريح جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا»، أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان أنه استقبل التصريح بسعادة كبيرة، خصوصاً أنه يعكس قناعات ذاتية أكثر منها مشاهدات على أرض الواقع، خاصة أن البطولة كانت في بداياتها، وقال معاليه: «نحن نعتبر جوزيف بلاتر صديقاً للإمارات، وعلاقتنا به قديمة فلم يكن كأس العالم للناشئين هو أول حدث نعرفه من خلاله، لأن الإمارات استضافت من قبل كأس العالم للشباب عام 2003، ونجحت فيه بامتياز، كما استضافت كأس العالم للأندية على مدار نسختين متتاليتين عامي 2009 و2010، وكانت على مستوى الحدث، وأعتقد أن تصريحات بلاتر كانت بمثابة رسالة اطمئنان وتحفيز لكل اللجان العاملة في البطولة، ومنحتهم الحماس المطلوب لاستكمال المسيرة بالاهتمام نفسه والتركيز، خاصة حينما أكد أن الإمارات تقدم للعالم أفضل بطولة كأس عالم للناشئين، وأنها قادرة على استضافة كبرى البطولات والأحداث العالمية، وقد كانت هذه الشهادة أحد أهدافنا الراسخة. المدى البعيد وعن المكاسب التي تعود على الإمارات من استضافة هذا الحدث، قال معاليه: المكاسب بالجملة من الاستضافة، ولا يمكن تقديرها بالمال، ومن بينها أن المرافق التي استضافت المونديال، ورفعنا من كفاءتها، لتصبح على مستويات عالمية، وسوف تبقى لأبنائنا لاستثمارها على المدى البعيد، في استخراج طاقاتهم البناءة، من أجل تطوير لعبة كرة القدم في الدولة، كما أن كأس العالم للناشئين كانت أفضل دعاية لدولتنا التي تعيش مرحلة متميزة من النهضة، وبحساب الأرقام فإن كل دقيقة يتابع فيها العالم مباريات المونديال وخلفيتها الإمارات تساوي الكثير في عالم الدعاية والترويج للدولة، في الوقت نفسه لا يمكن أن نتجاهل فيه الخبرات التي أتيحت لأبنائنا العاملين في اللجان المختلفة بالمونديال والتي تعزز من إمكاناتهم في استضافة أحداث أكبر وأهم في المستقبل. وقال معاليه: من المكاسب أيضاً أننا نقلنا تجارب العالم المتقدمة في كرة القدم بمراحل الناشئين إلى الإمارات، وأن مدربينا ولاعبينا الصاعدين، وحكامنا، وإداريينا الذين كانوا قريبين من الحدث استفادوا منه كثيراً، في الاطلاع على التجارب المتقدمة من مختلف قارات العالم، والاستفادة منها في تقديم منتج محلي اكثر جودة في المستقبل القريب. وعن تقييمه لمجموعات العمل في المدن الست، قال معاليه: أعطي درجة الامتياز لكل من قام على العمل بالمجموعات الست، وأقول لهم أنتم أهم مكاسبنا، وسوف تبقون رصيداً مهما للوطن نستفيد منه في كل المناسبات، وأؤكد من جديد أن دور كل واحد منهم كان مهما للغاية في تقديم الصورة اللائقة لبلادنا، وهذا عهدنا بهم دائماً. خروج المنتخب وعما إذا كان قد شعر بالحزن لخروج منتخبنا المبكر من المونديال، قال معاليه: أنا مواطن إماراتي، والبطولة في بلادنا، وخلال التجهيز والإعداد لاستضافة البطولة كانت إحدى عينينا على التجهيز والإعداد، وكانت الثانية على المنتخب الذي سوف يمثلنا، وكنت أتمنى أن يكمل منتخبنا مسيرته الناجحة في البطولة، خصوصاً أن نتائجه كانت مبشرة في مراحل الإعداد، لكننا يجب ألا أن نقسو على لاعبينا، لأن ما حدث معهم أمر وارد في كرة القدم، والرياضة ليست فوزاً دائماً، وعلينا أن نستفيد من التجربة، حتى لا تتكرر مرة أخرى، ولن نفقد ثقتنا في أبنائنا لأنهم يريدون الخير لأنفسهم ولبلادهم. وعن أسباب الخروج وما إذا كان معاليه قد طلب تقريراً عن مشاركة منتخبنا، قال: اتحاد الكرة هو الجهة المعنية الأولى بالمنتخبات الوطنية، ونحن نؤمن بالعمل المؤسسي، وهو أكثر المهتمين بالبحث عن الأسباب، وتحديد السلبيات وعلاجها، ونحن نطالب الاتحاد بأن يتم توثيق تلك التجربة من خلال دراستها بشكل عميق من جانب المتخصصين، والتعرف على كل إيجابياتها وسلبياتها، والاحتفاظ بها للأجيال القادمة، حتى تكون ماثلة أمامهم ولا تتكرر، في الوقت نفسه الذي يجب أن نعترف فيه بأن الإمارات في طريقها للنهوض باللعبة، لكننا في كأس العالم نواجه القوى العظمى التي تملك قواعد ممارسة واسعة، وتاريخا طويلا في المنافسات، وكفاءات عالمية في التدريب والإدارة، ومهارات وبناء بدني، قد لا تتوفر أحيانا في لاعبينا الحاليين. أهداف استراتيجية واضحة الاحتراف يعني المنظومة والمؤسسة والفرد أبوظبي (الاتحاد) - قال معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان إن خطوة التحول من الهواية للاحتراف في كرة القدم كانت ضرورية للغاية، وأن التوقيت الذي اتخذت فيه كان مثالياً، لمواكبة التطور الكبير الذي حدث في آسيا، لكنه أشار في الوقت نفسه إلى أن الاحتراف ليس كلمة تقال، أو شهادة تمنح بصلاحية مدى الحياة، وأن الإمارات قطعت شوطاً مقبولاً فيه، ويجب البناء على ما تم وضعه من أسس. منظومة متكاملة وأضاف معاليه: الاحتراف منظومة متكاملة، تضم الإدارة، والمدرب، واللاعب، والطبيب، والحكم، ولابد أن يكونوا جميعاً على درجة عالية من المهنية في أعمالهم، فإذا سقط عنصر من تلك العناصر، سيؤثر بالتأكيد على باقي العناصر الأخرى، وإذا كنا قد قطعنا شوطاً في التحول من الهواية للاحتراف، فما زالت أمامنا أشواط أخرى في استكمال باقي المنظومة. من ناحية أخرى، أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان أن الهدف الاستراتيجي الأول من الرياضة، هو استيعاب طاقات الشباب في مجالات تنافسية مفيدة، وتمثيل البلاد بالشكل المشرف في كل المحافل الدولية، وأن هذا يتطلب توفير البيئة المناسبة من ملاعب ومدربين وإداريين، ومنظومة متكاملة تعمل وفق معايير علمية معترف بها. وقال معاليه: الرياضة ثقافة أيضاً، لأن الرياضي لابد أن يكون لديه وعي كافٍ، كي يدير حياته بالطريقة التي تصب في مصلحته بالنهاية، وكي يختار الأسلوب الحياتي الذي يناسب رياضته، ونحن مسؤولون أمام شبابنا بتوفير هذا كله، ولدينا دعم كبير من القيادة الرشيدة للارتقاء بمستوى الخدمات الشبابية والرياضية، والوصول بها إلى أعلى المعدلات الدولية، لأن مردود الرياضي في عمله، حتى إذا كان ممارسا فقط، ولا يشارك على مستوى البطولة، أفضل من مردود غير الرياضي. النجاح أولاً في التعليم العالي والثقافة والشباب أبوظبي (الاتحاد) - حول مدى صعوبة أو سهولة المهمة على رأس الهرم في وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، قياساً بمهمته السابقة في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، قال معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان: ليس هناك عمل سهل في أي قطاع من قطاعات الدولة، خصوصاً إذا كنت على رأس الهرم، لأن الهدف واحد، وهو التطوير والنجاح، وأن أي مهمة أكلف بها اعتبرها مهمة وطنية، وأيضاً ثقة كبيرة، يجب أن أكون أهلاً لها، وإذا كان هناك من جديد في تجربتي مع الوزارة الجديدة، فإنها أكثر ديناميكية، وتقدم خدماتها لشرائح أوسع في المجتمع، ونحن نسعد بأي مسؤولية تلقى على عاتقنا لأننا تعلمنا الإصرار والتحدي من معلمنا الأول المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ولا مفر لنا من النجاح ما دمنا نعمل تحت قيادة خلفه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله. دور مهم للعلم في خدمة الرياضة أبوظبي (الاتحاد) - عندما سألنا معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان عن تقييمه للمشهد الرياضي الحالي، وكيف يرصده، قال: رياضتنا على طريق النهضة، وربما كانت قد تأخرت قليلاً عن باقي قطاعات الدولة، لكنها شهدت تطوراً كبيراً في السنوات العشر الأخيرة، وهذا التطور يعتمد على الكم والكيف معاً، والمهم في هذا التطور أنه يقوم على أسس علمية مدروسة، تراعي تجارب الدول التي سبقتنا، وتستفيد منها قدر الإمكان. وأنا أقول إن العلم يجب أن يستفاد منه أكثر في خدمة الرياضة، لأن الرياضة أصبحت علماً كبيراً، والعلوم تسخر في خدمة بعضها البعض، لأنها مرتبطة بالإعداد البدني الفسيولوجي، والنفسي، والانتقاء الصحيح من قبل ذلك، وأساليب التأهيل المناسبة لصغار السن. كما أنها أصبحت وثيقة الصلة بالاقتصاد، حيث أصبحت الرياضة من أهم مجالات الاستثمار في المرحلة الأخيرة، والرياضة يمكن أيضاً أن تقوم بأدوار مهمة في المجتمع، فهي تقلل من معدلات الجريمة في المجتمعات، وتعتبر من معايير الحكم على مدى تحضر الشعوب. المجالس الرياضية شريك رئيسي أبوظبي (الاتحاد) - أشار معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان إلى أن المجالس الرياضية قامت بأدوار مهمة في المرحلة الأخيرة، وأنها كان لها الإسهام الواضح، في النهضة الرياضية التي تحققت بالسنوات الأخيرة على وجه التحديد، وأنها شريك أساسي في النجاح يهتم بأدوار لها قيمتها في التخطيط الاستراتيجي، وتوفير الدعم اللازم لكل الألعاب بشكل مقنن وله معاييره الواضحة. وقال: رغم أن تجربة المجالس الرياضية ما زالت جديدة، إلا أننا نعتبرها إضافة مهمة في الهرم الرياضي بالدولة، وهي تضم قيادات رياضية من العيار الثقيل، ونخباً متميزة من الرياضيين في الألعاب كافة، ونحن نعتبرها شريكاً أساسياً في العمل، ونقدر بامتنان الدور المهم الذي يقوموا به في الارتقاء برياضتنا والوصول بها إلى أفضل المستويات. «إكسبو 2020» إماراتي 100 % أبوظبي (الاتحاد) - أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان أنه من خلال تنظيم هذا المونديال والأحداث العالمية الكبيرة كافة، تنجح الإمارات في توجيه رسائل عديدة للعالم، في مقدمتها أن الدولة تتطور بشكل مستمر في القطاعات كافة، وأنها تملك إرثاً حضارياً كبيراً يشكل إضافة للنهضة التي يشهدها العالم في الوقت الحالي، وتؤكد للعالم من جديد أن الإمارات دولة الأمن والأمان، وهي رمز من رموز النهضة في آسيا والعالم، وساحة خصبة بالأفكار الحديثة، وأن هذا سوف يسهم في تعظيم فرصها لاستضافة معرض «إكسبو الدولي 2020»، وقال: ثقتنا في فوز الإمارات بتنظيمه تبلغ نسبتها 100% على ضوء المعطيات المتاحة التي يملكها الملف الإماراتي وغير المتواجدة لدى المنافسين. الإدارة بالأهداف أفضل طرق التقييم أبوظبي (الاتحاد) - بسؤال معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان عن آلية تقييم عمل الاتحادات في الهيئة العامة للشباب والرياضة، قال: في علوم الإدارة الحديثة هناك طريقة موضوعية وواضحة لتقييم عمل الأشخاص والمؤسسات، وهي طريقة الإدارة بالأهداف، بمعنى أن كل اتحاد يجب أن يكون لديه أولويات واضحة في العمل، وهي تدرس من اللجنة الأولمبية والهيئة العامة للشباب والرياضة، وإذا كانت على غير المستوى المطلوب يجب مراعاتها، حتى تحقق الهدف المنشود، ومادام الاتحاد عرف أهدافه، وتوفرت له الإمكانات والآليات، يجب أن يسير بكل قوة وتصميم في سبيل تحقيقها، وإذا تحققت يكون قد نجح في مهمته، أما إذا لم يحققها فإنه لم ينجح في مهمته، وعليه أن يتخلى عن المسؤولية ويتركها لغيره، حتى يصحح المسار بفكر جديد، وتصميم مختلف، وآليات تؤدي في النهاية إلى الوفاء بمتطلبات المرحلة على أكمل وجه.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©