البريكي: بعض بيوت الشعر مجرد جدران !

ساسي جبيل (أبوظبي) أعلن مدير بيت الشعر في الشارقة محمد عبدالله البريكي، أن الدورة المقبلة من مهرجان الشارقة للشعر العربي التي ستقام في يناير 2015، سوف تشهد برنامجاً فكرياً وإبداعياً، تشارك فيه أهم الأسماء الشعرية في العالم العربي. وثمّن البريكي الدور الذي تلعبه بيوت الشعر القائمة حالياً في أكثر من مدينة عربية، لافتاً إلى أن بيت الشعر في الشارقة هو الأنشط في مجاله. وحول ذلك يقول مدير بيت الشعر بالشارقة، إن «بيوت الشعر» العربية تأخذ أهميتها من معناها، ويفترض أن تكون سكناً لأصحابها الشعراء، حيث يجدون فيها ما يفعّل نتاجهم ويصل من خلال هذه البيوت إلى الناس، لكن هذا الأمر يعتمد على ما يقدمه صاحب البيت من إمكانات تحقق أهداف الشعراء، وكذلك على إدارة تفهم رؤية صاحب البيت وتعمل على تحقيق احتياجات الشعراء، ولكن بعض البيوت اكتفت بحمل الاسم وبقيت بمثابة جدران ? تسمع فيها أي صوت وكأنها بيوت أشباح، وربما يعود الأمر إلى قلة المورد أو ضعف اإدارة، أما بيوتات الشعر فيفترض أن يكون لها هدف واضح تعمل إدارته على تحقيقه. وعن بيت الشعر بالشارقة الذي يعتبر من أكثر بيوت الشعر العربية نشاطاً من خلال الأمسيات والفعاليات التي ينظمها، يرى البريكي أن أهم عوامل نجاحه يتمثل في الدعم والمتابعة الدائمة من قبل صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، حفظه الله، الذي جعل الثقافة همه وشغله، ومن خلال هذه المساحة المفروشة بالبياض والعشب، نتحرك حتى أصبح بيت الشعر في الشارقة بفضل الله ثم بفضل هذه الأبوة والرعاية، أنشط وأهم بيت للشعر في الوطن العربي. وعن جديد مهرجان الشارقة للشعر العربي المزمع تنظيمه في يناير المقبل قال البريكي: «في كل دورة من دورات مهرجان الشارقة للشعر العربي نحاول أن نقدم الجديد في الإبداع على مستوى الشعر والفكر، فهناك أسماء شعرية تجمع بين الخبرة الطويلة والريادة، وأسماء جديدة لكنها تمتلك الدهشة والحضور، أما الجانب الفكري فسيكون من خلال موضوع نأمل أن يقدم رؤية جميلة من خلال النقاد الذين سيثرون جلساته، وهناك فقرات أخرى سيتضمنها ا?فتتاح». وعن علاقته المتأرجحة بين الشعر الفصيح والنبطي، وأين يجد نفسه أكثر، قال مدير بيت الشعر بالشارقة: «الشعر شعر فصيحه ونبطه، وهما كما الشاطئ الذي يلتقي فيه نهران، وأنا أحاول الإبحار في كليهما علني أصل إلى شاطئ أجد فيه من ينتظر وصولي، وهو يحمل ورد اللقاء ويحتفي بمحاو?تي». وخلص البريكي إلى أن لديه مجموعة من الكتب الجاهزة على صعيد البحث والشعر وديوان شعر فصيح ثان بعد ديوان «بيت آيل للسقوط»، «لكنني مقيد بالتردد والكسل وأرجو أن أجد قوة أكسر فيها هذا القيد.