الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

تجارب علمية وضعت الأطفال على طريق المستقبل

تجارب علمية وضعت الأطفال على طريق المستقبل
21 نوفمبر 2014 23:55
أزهار البياتي (الشارقة) على مدى عشرة أيام متتالية، وفي إطار مهرجان أبوظبي للعلوم في دورته الرابعة، تشكّلت في شارقة الإمارات، وعلى ضفاف كورنيشها البديع تجمّعات من الأطفال واليافعين مع تحّلقات طلابية متحمّسة، دفعها فضولها المعرفي للمشاركة ضمن فعاليات وبرامج الحدث العلمي اللافت على مستوى المنطقة، لتختبر غمار تجارب جديدة، وتخوض ورشاً عملية موجهه تهدف جميعها لتطوير مختلف مجالات العلوم والتكنولوجيا، وغرزها في طموح أجيال المستقبل. تثقيف الأجيال من منطلق الإيمان بالطفل كونه استثمار الحاضر وطموح الغد، وتأكيداً على الرؤية الطموحة التي تحرص قيادتنا الحكيمة في أبوظبي على تعزيزها في ذهنية النشء، والتي تنادي دوما بتعليم وتثقيف الأجيال الصغيرة، وتأهيلها ككوادر وطنية قادرة وفاعلة في بناء الوطن، حرصت إدارة مهرجان أبوظبي للعلوم في موسمها السنوي الرابع، على توسيع دائرة نشاطها لتمتد إلى بقية أنحاء الدولة، موزعة وللمرة الأولى على الإطلاق فوائدها العلمية والتكنولوجية إلى كل من مدينتي العين والشارقة، بحيث يستمتع أبناء الإمارات كافة من هذه التظاهرة الاستثنائية لمواد العلوم والتقنيات الحديثة، وتشير لهذا الأمر نعمة المرشدي مدير المحتوى بلجنة أبوظبي لتطوير التكنولوجيا، فتقول: بعد مرور عشرة أيام على هذه التجربة الابداعية التي كانت تقتصر في الأعوام السابقة على العاصمة فقط، ومن خلال برنامج حافل صمم خصيصا لإمارة الشارقة، فقد استطعنا وبنجاح منقطع النظير من استقطاب حشد غفير من سكان وأهالي المناطق الشمالية والشرقية من الدولة، ورصدنا اهتماماً كبيراً من قبل جميع زوار المهرجان الصغار والكبار على حد سواء، من بينها وفود مدرسية متلاحقة سجلت حضوراً يومياً مكثفاً على أرضية المكان، ما يؤكد شغف أبنائنا وأولياء أمورهم على الاستزادة من حقول العلوم والمعارف كافة، وحرصهم على الارتقاء والتطّور في هذه المجالات. وتتابع المرشدي، أن من أهم طموحات مهرجان أبوظبي للعلوم هو خلق جيل مستقبلي واعد ومتسلح بأفضل وأهم وسائل التعليم المعاصرة، يحمل ملامح التطور والانفتاح، ويتمكن من ربط العلم بأمور الحياة، أي بمعنى آخر جعل الطفل واليافع أكثر فهماً واستيعاباً لحقيقة الأشياء التي يراها ويلمسها في محيطه العام، فيتعّرف بالبحث والتجربة على أساس وظروف تكوينها وصفاتها وخواصها، مختبرا من خلال حزمة من البرامج والورش التعليمية المتخصصة مجموعة من التجارب التي ترتقي بمداركه، وتوسع آفاقه وتطور إمكانياته ومواهبه العملية والمعرفية. نقلة نوعية وتعبّر عن إعجابها بتنظيم هذا الحدث العلمي الهادف ولية الأمر نوال محمد «تربوية»، لتقول: شكّل هذا المهرجان نقلة نوعية بالنسبة لأبنائنا الصغار، خاصة وأنه ينظم للمرة الأولى في الشارقة، متوجهاً لأغلب سكان الإمارات، ولقد شاهدت ولمست بالفعل حماسة معظم الأطفال المشاركين في مختلف أنشطته وبرامجه المتنوعة، والتي صيغت بأساليب وطرق غاية في المرح والتجديد، مقدمة في نسقها العام كمية من المعلومات والمعارف والخبرات المفيدة وفي مجالات متعددة، منها الكيمياء والفيزياء والهندسة والتقنيات والعلوم كافة، جاءت جميعا ضمن أطر ترفيهية مبسّطة ومبهجة، ووسط أجواء مرحبة ومفتوحة، ستساهم بلا شك في تغيّر النظرة التقليدية السائدة عن جمود المواد العلمية وصعوبتها، لتلونها بملامح الفرح والمتعة واللعب. «مصنع الألعاب» وتوافقها الرأي الطالبة سارة سالم، الصف الثامن، مبدية فرحتها الكبيرة بزيارة فعاليات مهرجان أبوظبي للعلوم التي تفترش واجهة المجاز، منوهة بنوعية الورش العملية التي حازت إعجابها بشكل خاص، لتقول: أعتقد أن كافة الفقرات والورش التفاعلية ممتعة ومفيدة، ولكن هنالك برامج تناسب فئات عمرية معينة دون غيرها، كما أعتقد أن ورش الميكانيكا مع ورشة «عمل الألعاب الآلية» قد تجذب شريحة الأولاد أكثر من البنات، فقد اهتم أخي مثلاً بفعالية «مصنع الألعاب» من تقديم «مؤسسة الإمارات للطاقة النووية» والتي أعطت الفرصة للمشاركين لتصميم ألعابهم الآلية الخاصة وابتكار العديد من الألعاب الإلكترونية المتميزة، فيما اهتمت أكثر الفتيات بورشة صناعة وتركيب العطور العربية، وتصميم الطائرات الورقية الملونة التي تحمل علم الإمارات. «اعزف مقطوعتك الموسيقية» حازت الورشة الحيوية في مجال الكيمياء، والتي دعت الصغار لابتكار خلاطتهم اللزجة الخاصة بهم على اهتمام الكثيرين، متّعرفين من خلالها على كل ما يتعلق بالبوليميرات وأهميتها وخواصها، مختبرين درجة لزوجة وتماسك مختلف الخلطات، كما استقطبت ورشة «اعزف مقطوعتك الموسيقية» أيضاً العديد من مشاركات الأطفال، مستخدمة أحدث الإلكترونيات والتقنيات القادرة على تحويل الأصوات إلى إشارات رقمية خاصة تساهم في ابتداع تجارب موسيقية غاية في الروعة والفرادة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©