كاواشيما يتعهد بكتابة تاريخ كروي جديد لـ «الساموراي»

محمد حامد (دبي) - استغرقت الصحف اليابانية في مناقشة تأثيرات غياب ساحر الساموراي شينجي كاجاوا عن نهائي كأس أمم آسيا اليوم، وأشارت إلى أن غياب اللاعب الملقب بـ “ميسي اليابان” عن المواجهة التاريخية أمام أستراليا بداعي الإصابة يمثل خسارة كبيرة للمنتخب الياباني الطامح إلى انتزاع اللقب الرابع في مسيرته الآسيوية، ليحقق رقماً قياسياً على مستوى عدد مرات الظفر باللقب، وطرحت صحيفة “يوميوري” اليابانية إشكالية اللاعب البديل الذي يمكنه تعبئة الفراغ الكبير الذي تسبب به غياب كاجاوا الذي سافر إلى ألمانيا للخضوع لبرنامج علاجي بمعرفة الجهاز الطبي لبروسيا دورتموند، وهو الفريق الذي يحترف فيه اللاعب. صحيفة يوميوري قالت: “تسببت الإصابات في حرمان الساموراي من خدمات ماتسوي الذي أصيب بشد عضلي، ثم كاجاوا الذي تعرض لكسر في أصبع قدمه، ومن سوء الطالع أن كلاهما يقوم بدور لاعب الوسط صاحب المهام الهجومية، وهو الأمر الذي وضع المدير الفني زاكيروني في مأزق قبل المباراة النهائية المصيرية أمام أستراليا، وقد تقرر أن يعتمد المدرب الإيطالي على فوجيموتو لاعب وسط ميدان فريق شيميزو، وربما يستعين بجهود كاشيواجي لاعب أوراوا، وكلاهما يمكنه سد الفراغ الذي تسبب فيه غياب كاجاوا، على الرغم من أن كلاهما خاض مباراة واحدة في البطولة حتى الآن ولم يكن لهما نصيب من المشاركة في التشكيلة الأساسية، ويحاول زاكيروني التوافق مع الظروف التي أجبرته على خوض النهائي بـ 21 لاعباً فقط، بدلاً من القائمة الكاملة التي يوجد بها 23 لاعباً”. ونقلت الصحف اليابانية تصريحات للحارس كاواشيما أكد خلالها أنه يسعى هو رفاقه في صفوف الساموراي إلى كتابة فصل جديد في كتاب التفوق الكروي الياباني على المنتخبات الآسيوية. وأضاف: “نستقبل رسائل وإشارات تؤكد الرضا في الشارع الياباني عن الأداء الذي نقدمه في كأس آسيا، بل إن التجاوب في اليابان مع مشاركتنا الآسيوية يفوق التجاوب مع ما قدمناه في مونديال 2010، وهو الأمر الذي يحفزنا ويحملنا مسؤولية كبيرة للفوز باللقب الآسيوي، وكتابة فصل جديد في تاريخ الكرة اليابانية، ولا شك أن غياب كاجاوا بمثابة الضربة القوية لمنتخبنا، ولكن يمكن لروح التعاون والتكاتف بيننا أن تعوض أي غيابات، والمباراة النهائية ليست سهلة على الإطلاق سواء بالنسبة لنا، أو للمنتخب الأسترالي، نحن نحترمهم كثيراً، فهم يملكون الخبرة، والتجربة الكبيرة في الملاعب الأوروبية، ونحن لدينا الشباب والحماس والرغبة الدائمة في الفوز”. على الجانب الآخر، تتأهب الصحف والمواقع الكروية الأسترالية للاحتفال بمنتخبها في حال نجح في تحقيق اللقب الأول في تاريخ الكرة الأسترالية، وقد توافقت عناوين الصحف مع هذه الحالة من الترقب قبل ساعات من المواجهة المرتقبة في نهائي العرس الآسيوي، فقد عنون تقرير موقع “4-4-2” النسخة الأسترالية: “أستراليا تتأهب لمعانقة التاريخ”، ونشر الموقع صورة لقائد المنتخب الأسترالي لوكاس نيل ممسكاً بالعلم الأسترالي، ومن خلفه تظهر مياه الخليج العربي، وجانب من مدينة الدوحة، وقالت إن نجوم الكانجارو أصبحوا على بعد خطوات بسيطة من الحصول على أول لقب كروي كبير في تاريخ أستراليا، بعد أن نجحوا في الوصول إلى النهائي، مستفيدين من خبراتهم المونديالية، وأشار التقرير إلى أن مواجهة المنتخب العراقي في دور الثمانية كانت الأصعب في المشوار الأسترالي. من جانبها، عنونت صحيفة “سيدني مورننج هيرالد”: “العاطفة تقود كاهيل وأستراليا المولودة من جديد تقترب من لقب تاريخي”، وأشارت في التفاصيل إلى أن تيم كاهيل خضع للعلاج المكثف، وتعافى من الإصابات وحالة الإرهاق، ليصبح جاهزاً للمواجهة التاريخية مع اليابان، حيث كان للحماس والعاطفة الملتهبة دور في تعافي نجم المنتخب الأسترالي، لأن لديه رغبة كبيرة في المشاركة في النهائي المصيري. من ناحيتها، قالت صحيفة “ذي أوستراليان” في عنوان تقريرها عن المواجهة التاريخية: “كاهيل جاهز لتحدي الساموراي”، في إشارة إلى جاهزية النجم الأسترالي للمباراة، وقالت إن كاهيل المحترف في صفوف ايفرتون الإنجليزي تعافى من إصابته وبدا على أهبة الاستعداد للدفاع عن حلم الملايين من جماهير الكرة الأسترالية، ووصفت الصحيفة المباراة النهائية بأنها الأكثر شراسة في تاريخ المباريات النهائية لبطولة أمم آسيا، وذلك على وقع الارتفاع غير المسبوق في مستويات المنتخب الأسترالي، واستمرار تطور المنتخب الياباني، مما يؤشر إلى أن الدوحة ستكون مسرحاً لواحدة من أقوى النهائيات في تاريخ أمم آسيا.