الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«النسخة 15» مشاهد من «الشهد والدموع» في 23 يوماً

«النسخة 15» مشاهد من «الشهد والدموع» في 23 يوماً
8 نوفمبر 2013 22:17
رضا سليم (دبي)- أسدل الستار على منافسات مونديال الناشئين في نسختها الخامسة عشرة، بعد 23 يوماً من المتعة والإثارة لـ«الساحرة المستديرة» على أرض الإمارات، وضعت البطولة بصمة كبيرة في سجلات التاريخ، ليس فقط على مستوى الإبهار التنظيمي، الذي جاء ولا أروع من كل بطولات العالم السابقة بـ«صك معتمد» من «الفيفا» على نجاح التنظيم، ليس فقط في مجموعة أبوظبي، التي شهدت ضربة البداية والختام، بل على مستوى بقية المجموعات في العين، ودبي والشارقة ورأس الخيمة والفجيرة. مشاهد كثيرة رصدتها «نسخة الإمارات 2013»، سواء داخل المستطيل الأخضر وخارجه من النواحي التنظيمية، وأيضاً في المدرجات، و وصلت المشاهد التي رصدناها إلى 10 مشاهد مثيرة ومؤثرة، رغم وجود مشاهد كثيرة طوال أيام البطولة، ويأتي في مقدمة المشاهد، الإبهار التنظيمي الذي كان محط أنظار الجميع ليس فقط من «الفيفا»، بل من المنتخبات التي شاركت في الحدث، وسجلت الوفود المشاركة رسائل شكر للجنة المنظمة، قبل أن تودع، لتؤكد أن التنظيم كان رائعاً وعلى مستوى احترافي. وأجمعت الآراء على أن مونديال الإمارات مختلف من النواحي التنظيمية، خاصة أنها على أرض زايد الخير، التي عودت العالم على الإبهار التنظيمي خلال الفعاليات الرياضية الكبيرة كافة، التي تقام على أرضها، وإن كان الإبهار التنظيمي الذي قدمته اللجنة المنظمة للبطولة برئاسة معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع رئيس الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، ليس بجديد على الإمارات التي سبق لها أن أبدعت في تنظيم بطولات عالمية سابقة، منها كأس العالم للشباب عام 2003، فضلاً عن نسختي كأس العالم للأندية عامي 2009، 2010، بالإضافة إلى العديد من البطولات العالمية في مختلف الألعاب، وهو ما يجعل التنظيم في كل بطولة يختلف عن النسخ السابقة. وداخل المستطيل الأخضر تأتي المشاهد بين «الشهد والدموع»، بين منتخبات ودعت مبكراً، وأخرى ضربت موعداً مع المستحيل، وخيبت كل التوقعات، ووصلت إلى أبعد مدى من طموحاتها، ويأتي في مقدمة المشاهد، ما حدث لمنتخبنا بالخروج من البطولة بـ«صفر كبير»، والخسارة في كل مبارياته بالدور الأول، وبدأت بصدمة كبيرة بالخسارة أمام هندوراس في الافتتاح 1-2، ثم الخسارة أمام البرازيل 1-6، وبعدها الخسارة الأخيرة أمام سلوفاكيا 0-2، ليخرج منتخبنا مبكراً من البطولة ويجلس في المدرجات يتابع المباريات على ملعبه، وكأنه ضيف وليس صاحب أرض، وبعيداً عن الشد والجذب لخروج منتخبنا، إلا أنها كانت صدمة البداية والنهاية. وانضم إلى قائمة المنتخبات التي ودعت البطولة بـ3 هزائم على شاكلة منتخبنا 4 منتخبات، هي نيوزيلندا الذي خسر مباريات ولم يسجل ولو هدف واحد، وبنما وفنزويلا، والعراق وجميعها ودعت المونديال بـ3 هزائم، ودخلت قائمة «أسوأ النتائج» في «المونديال». ومن الكأس نفسه شرب «منتخب السامبا»، وودع البطولة في دور الثمانية أمام حامل اللقب المكسيك بركلات الترجيح، ويتحول الفوز بالستة في الدور الأول إلى «لعنة» أطاحت بالمرشح الأول للفوز باللقب، ويضرب كل التوقعات ويتحول الشهد إلى دموع وبكاء في أرض الملعب للخروج من البطولة. وفي مشهد مغاير تحولت الدموع والخسارة الكبيرة لمنتخب المكسيك حامل اللقب في افتتاح مشواره في البطولة بالخسارة بالستة أمام نيجيريا إلى «الشهد»، بعدما حول هذه الخسارة إلى صعود إلى دور الستة عشر والإطاحة «السامبا» في ربع النهائي ومواصلة السير في البطولة إلى نصف النهائي. وتمتد المشاهد إلى مشهد النتائج الكبيرة، والتي انتهت بها عدد من المباريات لدرجة وصلت إلى أن البطولة سجلت رقماً قياسياً في عدد المباريات التي انتهت بنتائج كبيرة وصلت إلى 7-صفر، بفوز أوروجواي على نيوزيلندا بجانب انتهاء 3 مباريات بالفوز بالستة ومباراة واحدة انتهت بالخمسة و3 مباريات انتهت بالأربعة، وهذه النتائج الكبيرة سجلت رقماً قياسياً في تاريخ البطولة. وتنتقل البطولة من الملعب إلى المدرجات لتشهد مشهد الحضور الجماهيري الذي سجل أيضاً رقماً قياسياً في حضور المباريات، طبقاً لأرقام وإحصائيات «الفيفا»، وهو التحدي الحقيقي للجنة المنظمة، خاصة أن «الفيفا» أبدى تخوفه قبل البطولة من تراجع أعداد الجماهير في المباريات، إلا أن خطة اللجنة المنظمة، وما قامت به المجموعات في المدن الست كانت كفيلة بحضور الجماهير، خاصة أن هناك منتخبات لها جاليات كبيرة، منها العربية مثل المغرب والعراق وتونس بجانب أصحاب الأرض، بالإضافة إلى المنتخب النيجيري الذي تزحف جماهيره خلفه في كل مباراة، حتى النهائي. ومن بين المشاهد المؤثرة بكاء اللاعبين في الملعب في مباريات مختلفة عقب الخروج من البطولة، ويبدو أن قلة خبرة اللاعبين في التعامل مع مثل هذه البطولات كان السبب في انهيارهم، بمجرد تعرضهم لخسارة وتوديع البطولة، وكانت المشاهد مختلفة في الملاعب بداية من الدور الأول، وبقية الأدوار في البطولة، واختلف تعامل الأجهزة الفنية أيضاً معهم، والبعض اندفع لإخراج لاعبيه من الملعب، والآخر ترك اللاعبين، وتوجه إلى غرفة الملابس متأثراً بالخروج أيضاً، المشاهد كثيرة إلا أننا اخترنا منها الأبرز لتكون عنواناً لـ«مونديال الإمارات 2013»، والذي جاء مختلفاً وبصمة في تاريخ مونديال الناشئين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©