الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

جالو: منتخب البرازيل البطل الحقيقي لـ «مونديال الإمارات»!

جالو: منتخب البرازيل البطل الحقيقي لـ «مونديال الإمارات»!
8 نوفمبر 2013 22:18
معتز الشامي (دبي) - رغم البداية القوية لمنتخب البرازيل في مونديال الناشئين تحت 17 سنة «الإمارات 2013»، الذي أسدل الستار عليه مساء أمس، فإن الحظ لم يشفع لـ«صغار السليساو» أمام نظيره المكسيكي، الذي تحول إلى عقدة غير قابلة للعلاج، بعدما نجح في إيقاف الزحف البرازيلي، وأطاح برأسه من ربع نهائي البطولة، بركلات الترجيح الماراثونية، ولكن الخروج المبكر لن يقلل من اسم منتخب البرازيل، أو مدربه أليكساندر جالو الذي قاد فريقه باقتدار وتميز، وتمكن من خطف الأضواء في البطولة منذ ضربة البداية لمنتخب بلاده التقت «الاتحاد» جالو عقب خروج «السليساو الصغير»، قبل أن يرتب حقائبه، ويرحل إلى ريودي جانيرو، في حوار لم ينقصه الصراحة، فتح فيه مدرب البرازيل قلبه، وتحدث عن الكثير من الأمور، التي تعلقت بالمشاركة البرازيلية في بطولة مونديال الناشئين، والتي شهدت الخسارة الأولى لمنتخب «السامبا»، تحت قيادته منذ توليه المسؤولية قبل عام تقريباً، حيث قاد البرازيل في 29 مباراة، استعداداً لنهائيات كأس العالم، ولم تتجرع مرارة الهزيمة أبداً في عهده، حيث كانت حصيلتها 22 فوزاً و7 تعادلات، رغم أن آخرها كان مراً مثل «العلقم». وبدا جالو أكثر هدوءاً بعد ليلة عاصفة وسباق ماراثوني أمام نظيره المكسيكي ودع على أثره البطولة، وقال: «كانت ليلة سوداء على بعثة البرازيل، لأنها الخسارة الأولى، ولكنها خسارة قسمت ظهرنا ولم تكن متوقعة، فلم نتوقع أن نخرج بضربات الترجيح من البطولة التي جئنا بكل ثقة للمنافسة على لقبها، ولم نكن نخشى منافسة أي فريق، هذا ليس غروراً، ولكنها الحقيقة الواضحة التي لا تقبل الجدل، لذلك أرى أننا نحن أبطال المونديال الحقيقيون، ولكن أبطال غير متوجين، والسبب هو وقوف الحظ إلى جانب المكسيك كالعادة وخروجه فائزاً في مباراة عجيبة لم أكن أتوقع أن ينتهي السيناريو الخاص بها بهذا الشكل». المنتخب الأقوى وأضاف: «لديّ قناعة تامة بأننا نمتلك الفريق الأقوى في العالم من هذه الفئة السنية ولكن في بعض المباريات لم نكن محظوظين، سواء في بطولة أميركا الجنوبية، التي حصدتها الأرجنتين، أو حتى في المونديال الذي قدمنا فيه جماليات كرة القدم وفنونها، وأمتعنا العالم كله، كما أمتعنا المتابعين للبطولة كعادة اللاعبين البرازيليين، والمنتخبات البرازيلية بوجه عام». وقال: «سجلنا 15 هدفاً في الدور الأول فقط، كما أثبتنا أن لدينا أكثر من 17 لاعباً مؤهلين للعب في أفضل الأندية العالمية، بل وبعضهم أصبح جاهزاً للعب في المنتخبات السنية الأعلى، وخلال عامين أو ثلاثة سنرى أكثر من 6 لاعبين على الأقل في التشكيلة الأساسية لمنتخب البرازيل الأول». وأشار جالو إلى أن الخروج المبكر لن يقلل من قيمة منتخب «السامبا» الذي قدم خلال تلك البطولة مجموعة من المواهب، التي تستحق أن يكون لها مكان بين «أساطير اللعبة» في الملاعب العالمية خلال السنوات القليلة المقبلة. بطولة صعبة وعن تقييمه للبطولة، خاصة أن البعض وصفها بالعادية، نظراً لغياب القوى الكبيرة الأوروبية، مثل منتخبات إسبانيا وألمانيا، وتواضع مستوى بعض المنتخبات المتأهلة للبطولة، قال: «هذا الكلام غير صحيح، لأن البطولة تضم أفضل 24 منتخباً في العالم، من واقع نتائجها القارية، باستثناء منتخب الإمارات المتأهل للبطولة كصاحب أرض فقط». وأضاف: «خلال مشوار البطولة قدمت منتخبات عدة مستويات أكثر من رائعة، وظهور لاعبين سوف يكونون نجوماً في عالم كرة القدم، كما أن منتخب البرازيلي المرشح للفوز باللقب خرج من دور الثمانية، كل هذه معطيات تجعل من البطولة التي أقيمت على أرض الإمارات بطولة بعصبة بكل المقاييس، كما كانت أيضاً بطولة ناجحة تنظيمياً وفنياً». وفيما يتعلق بضغط مباريات البطولة، والتي قد تكون سبباً في الإرهاق الذي حل على لاعبيه، وبالتالي سقطوا سريعاً أمام منتخب المكسيك، قال: استعدادنا لهذا النظام بشكل كامل، كما سبق وأن أكدت أن جميع لاعبي المنتخب البرازيلي لا يحتاجون إلى وقت طويل في التدريبات خلال البطولة، حتى يحفظوا طريقة اللعب، لأننا بالفعل حفظناها للاعبين منذ فبراير الماضي، ووقتها أصبح كل لاعب بصفوف «السامبا» يعرف ما هو مطلوب منه داخل وخارج الملعب، وخلال البطولة نحن لا نؤدي تدريبات شاقة، بل بعض الجمل الفنية والتكتيكية، بالإضافة إلى علاج بعض الأخطاء التي تظهرها المباريات». منتخب دفاعي وقال مدرب منتخب البرازيل: «نحن كنا الأفضل والأخطر، وواجهنا منتخباً يلعب كرة دفاعية، ويقاتل من أجل «جرنا» إلى ضربات الجزاء التي وقفت مع لاعبيه وأدارت لنا ظهرها، وهي المرة الثالثة التي يقف فيها الحظ مع المنتخبات المكسيكية ضد منتخباتنا، ولكن الآن أصبح هناك «ثأر» بيني وبين منتخب المكسيك، ولن أهدأ إلا بعدما أرد «الصاع صاعين» لكرة المكسيك في أول بطولة تجمعنا، سواء مع هذا المنتخب، أو بقية المنتخبات الأخرى، كما أعتقد أن اللاعبين أنفسهم تعلموا درساً قاسياً للمستقبل، وذلك لأن بعض فترات المباراة شهدت ثقة زائدة في الأداء من بعضهم». مواهب السامبا وعن المواهب التي يملكها فريقه، والتي لفتت الأنظار، حيث تلقى بعضهم عروضاً أوروبية بالفعل، فضلاً على ترشيح البعض الآخر للتصعيد للمنتخب البرازيلي الأول، قال: «بالفعل هناك تواصل وثيق بيني وبين لويس فيليبي سكولاري مدرب «السليساو الكبير»، مما يزيد من آمال أكثر من لاعب ويرفع سقف أحلامهم، وسكولاري يتابع هذا المنتخب، كما أرسل بالفعل المدرب المساعد إلى أبوظبي لمتابعة مباريات المنتخب، حيث إن هناك بعض المواهب الجيدة التي يمكن أن نراها في صفوف «السامبا الأول» في فترة لن تزيد على عام أو أقل». وعن إمكانية تدخله لإقناع أي موهبة من مواهب منتخب بلاده للانتقال للعب بالدوري الإماراتي، قال: «لي تجربة جيدة في الدوري الإماراتي، وعلاقاتي لا تزال مستمرة مع بعض مسؤولي العين، وأرى أن الدوري الإماراتي يتطور بشكل كبير، وبالفعل أنا سعيد بالعودة إلى الإمارات خلال البطولة الحالية، ولكن الآن حزين لعودتي دون اللقب، ولن أتردد في توجيه أي لاعب يلجأ لنصيحتي حال تلقيه عرضاً من أي نادٍ في الإمارات، ولكن المشكلة تكمن في أمرين، الأول هو أن الأندية الأوروبية لن تترك تلك المواهب، كما أن الأندية البرازيلية نفسها تغالي مقابل انتقال أي لاعب إلى الدوري الإماراتي، ولكنها لا تفعل ذلك مع أندية أوروبا». وأضاف: «أرى أن الدوري الإماراتي تطور كثيراً خلال الأعوام القليلة الماضية، ووجود لاعبين متميزين ومشهورين بين صفوف أنديته خير دليل على ذلك». كما كشف جالو أنه تلقى نفسه عروضاً للعودة للدوري الإماراتي، ولكنه لم يستطع وقتها ترك منتخب بلاده قبل بطولة مهمة في هذا التوقيت، وقال: «تلقيت اتصالات جادة من بعض الأندية في دبي وأبوظبي، ولكني رفضت العروض لارتباطي مع المنتخب». وقال: «هذه المرة الأولى التي أدرب فيها منتخب ناشئين، لأني دائماً ما أدرب فرقاً أولى فقط، ولكنها خطوة مهمة بالنسبة لي للعمل مع منتخبات البرازيل، وطموحي سيكون السعي بقوة لبلوغ المنتخبات الأعلى، بينما هدفي الأبرز هو نيل شرف تدريب منتخب «السامبا» الأول». الكرة الخليجية تحتاج إلى التطوير المستمر دبي (الاتحاد) - تحدث جالو عن أبرز النصائح التي يمكن أن يوجهها للقائمين على لعبة كرة القدم، سواء في الإمارات أو في المنطقة الخليجية، وقال: «أرى أن هناك جهوداً كبيرة في تطوير كرة القدم هنا في الإمارات، وبالتأكيد هناك محاولات تبذل في دول مجاورة مثل قطر والسعودية وغيرها، ولكن بشكل عام كرة القدم تحتاج إلى العمل والجهد الكبير المستمر، خاصة في مراحل الناشئين التي تتطلب برامج عمل وكشفاً مبكراً عن المواهب والعمل على ثقلها بالصورة المتوقعة». وأضاف: «لديكم مواهب جيدة، لقد تابعت بنفسي بعض اللاعبين الصغار خلال تجربتي بالدوري الإماراتي، كما أهتم بمتابعة الكرة الخليجية بشكل عام، وأعتقد أن الفرصة لا تزال قائمة أمامكم للتطور والاستفادة، مما أصبح يطبق في كرة القدم الحديثة». مستوى «الأبيض» لغز غير مفهوم دبي (الاتحاد) - أكد جالو أن المستوى الفني لمنتخب الإمارات للناشئين، الذي خرج من الدور الأول للبطولة، بعدما خسر في جميع مبارياته، ولم يقدم المستوى المنتظر منه، لم يكن متوقعاً، حيث سبق وأن تابع المباريات الدولية الودية للمنتخب خلال معسكر إسبانيا الأخير أمام الأرجنتين، وكوت ديفوار وغيره، وقال: «كنا أمام فريق صاحب أداء قوي، وتجانس بين مختلف الخطوط، ولكني فوجئت بفريق آخر عند انطلاق البطولة، حيث ظهر ضعيفاً ومتواضع المستوى، وهذا من الألغاز التي لم نفهمها، ولكن بشكل أو بآخر قد يتعلق بعدم الإعداد النفسي الجيد للاعبين، الذين لم يتحملوا الضغوط المرتبطة بالبطولة». وأضاف: توقعنا أن نرى فريقاً شرساً، وقد تابعناه في المباريات الخارجية، حيث كان بالفعل فريقاً يشعرك بالخطورة، وكان لاعبوه يؤدون بروح قتالية عالية، ولكنه ظهر أقل من المستوى خلال البطولة». ولفت جالو إلى أن هناك فوائد كبيرة خرج بها لاعبو «الأبيض» من البطولة، وطالب بضرورة عدم التسرع في الحكم على هؤلاء اللاعبين، خاصة أن معظمهم دون خبرات طويلة تؤهلهم للعب في بطولة بحجم كأس العالم. مشكلة عائلية كادت تدمر مستقبل بوشيليا! دبي (الاتحاد) - من بين كتيبة «السليساو الصغير»، برز نجم الوسط بوشيليا، ليكون بحق هو أحد أبرز المواهب التي قدمتها البطولة، ولم يكن سبب ذلك أهدافه الكثيرة التي جعلته ضمن المنافسين على لقب هداف الدورة فقط، بل لقدراته الخارقة على الربط بين خطوط الفريق، وكان لغياب بوشيليا عن تشكيلة البرازيل أثره السلبي في المباراة الأخيرة أمام المكسيك، حيث افتقد جالو قوة ضاربة ولاعباً من الطراز العالمي، يملك قدرات فنية هائلة. وعن قصة هذا اللاعب، قال جالو: «بوشيليا هو بحق اكتشافي الشخصي لهذا المنتخب، لقد كاد يبتعد عن تشكيلة المنتخب في فترة من الفترات، ولكني صممت على وجوده، وجلسنا معه لتأهيله نفسياً بسبب ظروف خاصة كادت تؤثر على مستقبله في الملاعب، ولكننا نجحنا في حل مشكلاته الخارجية، ودخل تشكيلة المنتخب، واستعاد كامل لياقته، وأصبح أحد أبرز العناصر، حتى أنه تمكن من إقصاء جابريل هداف المنتخب، وحصل على مكانه بعدما أثبت قدراته داخل الملعب». وتوقع جالو أن يكون بوشيليا هو أول اللاعبين المحترفين خارج البرازيل، لرغبة اللاعب في الخروج مبكراً من أرض «السامبا» لظروف عائلية خاصة، تحول دون قدرته على الاستمرار محلياً، وقال: «أتوقع له الرحيل إلى أوروبا في أسرع وقت، سيكون لاعباً فذاً في فترة وجيزة، وسكولاري يتابع هذا اللاعب باهتمام بالغ». 1000000 لاعب تحت 17 سنة في البرازيل دبي (الاتحاد) - أكد أليكساندر جالو أن البرازيل تملك ما يقرب من مليون لاعب في سن تحت 17 سنة، وهو ما يجعل قاعدة الاختيار واسعة للغاية، وقال: «اجتهدنا كثيراً حتى نصل للتشكيلة النهائية، التي خضنا بها المونديال، لأننا نملك قاعدة كبيرة من اللاعبين الصغار في البرازيل، ولكننا في النهاية قررنا ضم اللاعبين، الذين يلعبون مع الأندية الأولى، وهم 13 لاعباً في القائمة التي ظهرت خلال البطولة، وضفنا إليهم مواهب أخرى، توسمنا فيهم خيراً لنقدمها للمنتخبات السنية الأعلى». وأضاف: «ينتقل معظم لاعبي هذه الكتيبة الآن إلى فئة عمرية جديدة، باستثناء لاعب الوسط تياجو ماييا والحارس جابرييل بوبنياك المولودين عام 1997، وقال: «لا خوف على مستقبلهم، في ظل الاستمرارية التي تميز المدرسة البرازيلية، حيث أعتبر نفسي منسق الفئات العمرية الصغرى داخل الاتحاد البرازيلي لكرة القدم، ولاشك أن هناك بعض الأسماء التي ستتم الاستعانة بها مع منتخب تحت 20 سنة خلال أشهر قليلة من الآن»، وهناك اهتمام كبير بهذا المنتخب في البرازيل، لأنه يضم لاعبين موهوبين للغاية».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©