الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الكرة العربية «كمالة عدد» في مونديال الناشئين

الكرة العربية «كمالة عدد» في مونديال الناشئين
8 نوفمبر 2013 22:21
علي معالي (دبي) - تعد الصفحة الوحيدة المضيئة للكرة العربية في «مونديال 1989» الذي جرت أحداثه في ضيافة اسكتلندا، حيث نجحت السعودية في التتويج باللقب للمرة الأولى والأخيرة، وبعدها اختفى «الأخضر» وباقي المنتخبات العربية عن الظهور المتميز، وكما كانت النهائيات نفسها متميزة أيضاً بالنسبة للمنتخب البحريني، الذي جاء في المركز الرابع، وفي تلك البطولة شهدت الكثير من المفاجآت، فاز «الأخضر» للمرة الأولى في تاريخه بالكأس، بفضل تشكيلة منضبطة جداً، وخطة لعب واضحة، تعتبر حاسمة في المعركة على اللقب، ونجح المنتخب السعودي بأدائه الجماعي وروح الفريق العالية في التأهل إلى النهائي دون أي هزيمة، قبل فوزه على أصحاب الأرض في المباراة الختامية. وكان دفاع العملاق الآسيوي صلباً بفضل الخطة المحكمة للمدرب البرازيلي الخبير إيفو أردايس وورتمان، حيث لم يتلق المنتخب السعودي سوى 6 أهداف في البطولة، مع تألق الحارس خالد الصويلح، والمدافعين سليمان الرشودي، وعدنان عبد الشكور، بينما سجل ثمانية أهداف فقط في طريقه إلى حصد البطولة، وهي إحصائية مثيرة. بالنظر الى أطراف نصف النهائي يمكن القول إن «مونديال 1989» يستحق أن يكون بطولة المفاجآت بامتياز، حيث لم يراهن أحد على أن دور الأربعة، سوف يضم منتخبات السعودية والبحرين والبرتغال واسكتلندا، ولو راهن أحد على ذلك، فإنه ذلك سيكون درباً من الخيال اليوم. وحقق منتخب البحرين إحدى أكبر المفاجآت في تاريخ البطولة، بعد فوزه على البرازيل في ربع النهائي، بركلات الجزاء الترجيحية، ليترك هذا الإنجاز تأثيراً كبيراً عليه في مشواره في البطولة التي أنهاها في المركز الرابع. لقد أصبحت الكرة العربية لغزاً كبيراً في هذه المرحلة السنية، حيث نجد مثلاً منتخبات تظهر لمرة واحدة، ثم تختفي تماماً، ومنها مثلاً اليمن وسوريا ومصر، وهناك أيضاً منتخبات عربية كثيرة تشارك لمجرد التمثيل فقط، ولا تحقق أي نتيجة إيجابية، بل أن بعضها يعتبر «حصالة» المجموعة. الغريب في الأمر أن هناك منتخبات تتصدر في المجموعات، ولكنها لا تستطيع إكمال مسيرتها بعد ذلك، وهو ما حدث في «نسخة الإمارات 2013»، حيث تربع منتخب المغرب على قمة مجموعته، ولكنه خرج سريعاً، والأمر الأكثر غرابة أن المنتخب السعودي منذ أن توج باللقب العالمي 1989 اختفى تماماً عن الساحة المونديالية، وهو ما يؤكد أن هناك أزمة كبيرة في هذه المرحلة السنية بملاعب الأخضر، كما أن هناك منتخبات ظهرت واختفت تماماً مثل اليمن وسوريا والجزائر والبحرين وعُمان ومصر والسودان. الظهور الأول للكرة العربية في مونديال الصغار، كان في النسخة الأولى 1985 بالمنتخب القطري الذي وقع في المجموعة الرابعة، ضمن منتخبات المجر والبرازيل والمكسيك، وودع «العنابي» من الدور الأول، باحتلاله المركز الرابع دون رصيد. وفي النسخة الثانية 1987من البطولة شارك منتخبا مصر وقطر ضمن المجموعة الأولى، والمنتخب السعودي ضمن المجموعة الثالثة، ونجحت قطر في التأهل إلى الدور الثاني، قبل أن تودع، بعد ذلك على يد كوت ديفوار، بالخسارة بثلاثية. وفي النسخة الثالثة 1989 كانت البصمة العربية الكبيرة، والأفضل في تاريخ المونديال، رغم مشاركة السعودية والبحرين فقط، لكنهما أكدا براعتهما الكبيرة، حيث تصدر المنتخب البحريني قمة المجموعة الأولى، متفوقاً على اسكتلندا وغانا وكوبا، وجاء المنتخب السعودي وصيفاً في المجموعة الثانية خلف البرتغال بفارق الأهداف، واستمرت الكرة العربية في تفوقها حتى نجح «الأخضر» في التتويج باللقب، وحل منتخب البحرين المركز الرابع، بعد بطولة استثنائية للكرة العربية. وفي النسخة الرابعة 1991 كانت هناك 3 منتخبات، وهي الإمارات والسودان وقطر، ووقع منتخبنا ضمن المجموعة الثالثة مع منتخبات البرازيل وألمانيا والسودان، وحل المنتخب القطري في المجموعة الثانية مع استراليا والكونغو والمكسيك، وخرج منتخبنا بنقطة واحدة في مجموعته وودع مبكراً، وحصلت السودان على 3 نقاط، في حين تأهل المنتخب القطري للدور الثاني، باحتلاله المركز الثاني خلف أستراليا، وقدمت الكرة القطرية بشكل جيد، حتى خرجت من نصف النهائي على يد غانا بركلات الترجيح. وفي النسخة الخامسة 1993 ظهر ممثل جديد للكرة العربية، وهو المنتخب التونسي ومعه قطر، واحتل «نسور قرطاج» المركز الثالث في مجموعته الرابعة خلف بولندا وتشيلي، واحتل المنتخب القطري المركز الرابع لتودع الكرة العربية مبكراً. وفي النسخة السادسة 1995 ظهرت الكرة العُمانية على السطح، ووقع منتخبها ضمن المجموعة الرابعة وحل وصيفاً خلف البرازيل، في حين وقع قطر في المجموعة الرابعة واحتل المركز الرابع ليودع مبكراً، ولم يستمر كثيراً ولكنه أبلى بلاءً حسناً ليخرج من نصف النهائي على يد غانا بالهزيمة بثلاثية. وفي النسخة السابعة 1997 ظهرت مصر وعادت البحرين للمشاركة ومعهما منتخب عُمان، وخرج «الأحمر البحريني» سريعاً باحتلاله المركز الثالث في المجموعة الرابعة في حين خرج المصريون والعمانيون من ربع النهائي، وفي النسخة الثامنة 1999 شارك منتخب قطر فقط، واحتل المركز الثاني بعد باراجواي في المجموعة الرابعة ولكنه لم تستمر كثيراً، حيث خرج من ربع النهائي. وفي النسخة التاسعة 2001 عاد منتخب عُمان للمشاركة حيث احتل المركز الرابع بنقطة وودع مبكراً، وفي النسخة العاشرة 2003 كان الحضور العربي الوحيد وغير المؤثر في الوقت نفسه للمنتخب اليمني الذي خرج من الدور الأول باحتلال المركز الرابع والأخير في مجموعته، وفي النسخة الحادية عشرة 2005 شارك منتخب قطر وخرج «صفر اليدين» باحتلال المركز الرابع في المجموعة الرابعة، وفي النسخة الثانية عشرة 2007 ظهر ضيف عربي جديد ممثلاً في المنتخب السوري وعادت تونس للمشاركة مرة أخرى، وكانت الطفرة إيجابية للغاية، حيث تصدر منتخب تونس قمة المجموعة الخامسة، وجاء المنتخب السوري في المركز الثالث وتأهلا معاً إلى الدور الثاني، ولكنهما خرجا من دور الـ 16. وفي النسخة الثالثة عشرة 2009، ظهر ضيف آخر بتأهل المنتخب الجزائري، وعاد منتخبنا «الأبيض» للمشاركة أيضاً، وحل ثالثاً في مجموعته الرابعة، وتأهل إلى الدور الثاني، لكنه خرج على تركيا في دور الـ 16، في حين ودع المنتخب الجزائري من الدور الأول باحتلاله المركز الرابع دون رصيد من النقاط. وفي النسخة الثالثة عشرة 2011 غابت الكرة العربية تماماً، وذلك للمرة الأولى، وكان ذلك مؤشراً كبيراً بأن الكرة العربية تعيش مرحلة التراجع، وفي النسخة الأخيرة 2013 بالإمارات كان العدد الأكبر من فرقنا العربية وهي الإمارات والعراق وتونس والمغرب، وحصل «الأبيض» ومعه «أسود الرافدين» على «صفر من النقاط»، في حين تصدر المنتخب المغربي قمة مجموعته الثالثة، وحل “نسور قرطاج” في المركز الثاني خلف اليابان وسبق لمنتخبنا أن شارك بكأس العالم تحت 17 سنة مرتين، حيث كانت الأولى في إيطاليا 1991 بعد أن جاء في المركز الثاني بالتصفيات الآسيوية، قبل أن يظهر «الأبيض الناشئ» مجدداً في العرس العالمي بالبطولة التي أقيمت بنيجيريا عام 2009 بوصوله إلى نصف نهائي كأس آسيا تحت 16 سنة 2008، وبينما كانت المشاركة الأولى مخيبة للآمال، بعد الخروج من مرحلة المجموعات بنقطة وحيدة، إلا أن المشاركة الثانية في «القارة السمراء»، كانت أفضل، حيث تأهل إلى دور الستة عشر، باعتباره أحد أفضل المنتخبات التي تحتل المركز الثالث، ولكن في النسخة الحالية خرج دون أي نقطة نتيجة الخسارة في ثلاث مباريات متتالية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©