الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

كيري يعقد وظريف اجتماع اللحظة الأخيرة وسط أجواء ضبابية

كيري يعقد وظريف اجتماع اللحظة الأخيرة وسط أجواء ضبابية
22 نوفمبر 2014 00:40
فيينا، موسكو (وكالات) وصرح لافروف أمام صحفيين في موسكو «نحن ملتزمون تقييمنا بأن كل العناصر من أجل التوصل الى اتفاق متوفرة وأن مهمة الدبلوماسيين هي الآن ترتيبها وإظهار الإرادة السياسية»، وذلك إثر تباحثه مع نظيره السعودي الأمير سعود الفيصل داعياً مفاوضي مجموعة الدول الست وإيران إلى التوصل إلى اتفاق «يقوم على موازنة المصالح ولا يشهد محاولات في اللحظة الأخيرة لانتزاع أمور غير واقعية». وأضاف «أنا أفترض أن المنطق والرغبة في التوصل الى تسوية حول هذه المشكلة الطويلة الأمد سيسودان في النهاية». ولم يستبعد لافروف في وقت لاحق أمس خلال محادثة هاتفية مع نظيره الأميركي جون كيري عقد اجتماع وزاري لمجموعة 5+1 حول الملف النووي الإيراني «في الأيام المقبلة، إذا ما لاحت في الأفق إمكانية إحراز تقدم»، حسب بيان لوزارة الخارجية الروسية. وأضاف أن الوزيرين شددا خلال هذه المحادثة التي تمت «بمبادرة أميركية» على «ضرورة القيام بجهود إضافية للتوصل الى اتفاقات ملموسة خلال المهل المحددة». وتضم مجموعة 5+1 التي تتفاوض مع إيران كل من الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين إلى جانب ألمانيا. وكان نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف الذي يرأس الوفد الروسي في مفاوضات فيينا مع إيران، أعلن أمس الأول أن المفاوضات تجري في «أجواء من التوتر»، ما يجعل من «الصعب جدا» التوصل إلى اتفاق. وبعد أشهر طويلة من المفاوضات المكثفة يبدو أن المواقف تقاربت أمس حول العديد من النقاط. لكن خلافات كبرى تبقى قائمة بين إيران والدول الست. واعتبر وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند أمس في فيينا أن «خلافات مهمة جدا» لا تزال قائمة بين إيران والقوى الكبرى. وأشار أيضا الى استمرار محادثات «مفيدة جدا»، فيما تقترب مهلة 24 نوفمبر التي حددت للتوصل الى اتفاق. واعتبر هاموند أن إيران «لديها الكثير لتكسبه» من الاتفاق النووي. وقال عند وصوله الى فيينا حيث تجري المفاوضات «ما ستكسبه إيران سيكون كثيرا جدا، إمكانية الوصول الى مبالغ ضخمة من الأرصدة المجمدة وإمكانية ممارسة التجارة بحرية وتحسين العلاقات مع المجموعة الدولية». وتشتبه الدول الكبرى بسعي إيران الى التزود بسلاح نووي تحت غطاء برنامج نووي مدني، الأمر الذي لطالما نفته طهران. وترغب الدول الكبرى بأن تخفض ايران بشكل كبير قدرتها على تخصيب اليورانيوم بهدف الحد من مخاطر امتلاكها السلاح الذري. وتطالب ايران في المقابل بالاحتفاظ بهذه القدرة لتشغيل محطاتها النووية المدنية. وغادر وزيرا الخارجية الأميركي جون كيري والفرنسي لوران فابيوس أمس موقع المحادثات في فيينا وذلك قبل أربعة أيام من انقضاء أجل المهلة المحددة للتوصل لاتفاق. وصرح مسؤولون أميركيون وفرنسيون بأن الوزيرين توجها إلى باريس لإجراء مشاورات. وكانت القوى الكبرى قد بدأت الجولة الأخيرة من المفاوضات مع إيران الثلاثاء الماضي قبل انقضاء المهلة بعد غد الاثنين على أمل التوصل لتسوية للصراع المستمر منذ 10 سنوات والحد من مطامح إيران النووية غير أن مسؤولين قريبين من المحادثات يستبعدون التوصل لاتفاق قاطع ويرون أن الأمر قد يتطلب تمديد المهلة. وقال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند، إن أمام إيران والقوى الست «شوطا طويلا» لا بد من قطعه للوصول لاتفاق. وأضاف «نحن مستعدون في المقابل لإبداء قدر من المرونة.. علينا أن نقطع شوطا طويلا إن كنا نريد التوصل لاتفاق قبل انقضاء المهلة يوم الاثنين». ودعا فابيوس لدى وصوله فيينا أمس إيران الى «اقتناص الفرصة» المتاحة في فيينا. وقال «أنا هنا سعيا لاتفاق جيد يكون مفيدا للأمن والسلام.. نأمل في أن تقتنص ايران هذه الفرصة». وكان وزير الخارجية الأميركي جون كيري قد التقى أمس نظيره الإيراني محمد جواد ظريف في فيينا لبحث الملف النووي الإيراني.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©