الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الإبهار التنظيمي يداوي جراح «الصفر الكبير» لـ«أبيض الناشئين»

الإبهار التنظيمي يداوي جراح «الصفر الكبير» لـ«أبيض الناشئين»
8 نوفمبر 2013 22:23
دبي (الاتحاد)- هناك مشهدان متناقضان ما بين «الشهد والدموع»، الأول هو الإبهار التنظيمي في البطولة، ليس فقط في أبوظبي التي شهدت حفلي الافتتاح والختام، بقدر ما كان الإبهار في بقية المجموعات الخمس، سواء في العين، ودبي والشارقة ورأس الخيمة والفجيرة، وكانت شهادة اللجنة المنظمة من «الفيفا» هي «صك الإجادة»، من كل المجموعات، بعدما قامت اللجنة المنظمة برئاسة معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، بحث اللجان المنظمة في المجموعات الست على إظهار صورة الإمارات في هذه البطولة، وإضافة إنجاز تنظيمي إلى سجل الإمارات التي نجحت في استضافة العديد من البطولات العالمية، وحققت نجاحات كبيرة ليس فقط في كرة القدم، بل في مختلف الألعاب. وأعلنت جميع المجموعات التحدي، عندما أطلق معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان مسابقة الأفضل بين المجموعات كنوع من التحفيز لها، وجنت المجموعات ثماره مع نهاية البطولة، بعدما أنهت مهمتها بنجاح، وكان النهائي «مسك ختام» للتنظيم الرائع الذي وصل إلى حد الإبهار لتحصد الإمارات في مشهد «الشهد» على العلامة الكاملة في التنظيم، وكأنها فازت بالكأس. في الوقت نفسه، كان مشهد «الدموع» قاسياً، بعدما تعرضت جماهيرنا إلى صدمة كبيرة، نستطيع أن نطلق عليها صدمة البداية، والتي لمتكن في الخسارة أمام هندوراس في المباراة الافتتاحية، بل في الخروج المبكر من الدور الأول، والجلوس في المدرجات، بعدما خرجنا بـ «صفر كبير» والذي لا زال حديث الساعة في الوسط الرياضي، ويبقى الملف مفتوحاً أمام لجنة المنتخبات واتحاد الكرة للبحث عن الأسباب، التي جعلتنا نفشل فنياً في مونديال، سعينا لاستضافته على ملاعبنا، وجهزنا أنفسنا بشكل جيد تنظيمياً ولم نثبت ذلك فنياً. واختلف الشارع الرياضي في الأسباب، والتي يأتي في مقدمتها أن المنتخب لم يتأهل من التصفيات، لأنه صاحب الأرض، وهناك فجوة هائلة بين المباريات الودية التحضيرية، وبين المباريات الرسمية التي يخوضها المنتخب المتأهل مباشرة للمونديال، فالتأهل المباشر لا يتيح له فرصة خوض التصفيات التي تتسم بقوة المنافسة، والتي تحمل قدراً كبيراً من الجدية، في حين لا يمكن الحصول على أفضل استفادة ممكنة من المباريات الودية والمعسكرات التحضيرية، مقارنة بالمباريات الرسمية. ولم يكن طموحنا في هذا المشهد الفوز باللقب مثلما فعل المكسيك في النسخة الماضية، بل كنا نطمح في الاستمرار في البطولة إلى أبعد مدى، وربما إلى دور الثمانية، والخروج بشكل مشرف في البطولة، فالجميع يعرفون أن خروج أصحاب الأرض مبكراً، يجعل الجماهير تهجر المدرجات، وإن كانت نسخة «الإمارات 2013» شهدت حضوراً كبيراً للجماهير، رغم خروج أصحاب الأرض. وينضم منتخبنا إلى قائمة منتخبات العالم، التي ودعت البطولة من الدور الأول، على الرغم من احتضان المونديال، فقد سبقته 7 منتخبات، تجرعت مرارة الخروج المبكر، رافضة الاستفادة من أفضلية الأرض والجمهور، بجانب خروجه من البطولة دون أن تحصل على أي نقطة، أو تحقق أي فوز أو تعادل في ثلاث مواجهات بمرحلة المجموعات، وهو ما تكرر مع منتخبات كندا التي احتضنت البطولة عام 1987، وترينيداد وتوباجو التي خرجت «خالية الوفاض»، في النسخة المونديالية على أرضها عام 2001. لم يكن خروجاً وحسب، بل حصل أصحاب الأرض على المشاركة الأسوأ لأهل الضيافة في تاريخ المونديال، فقد تلقى «الأبيض» ثلاث هزائم، بدأها أمام هندوراس 1-2، ثم البرازيل 1-6، وسلوفاكيا في نهاية المشوار صفر-2، ليصبح دون رصيد من النقاط، كما أن إجمالي الأهداف التي دخلت مرماه بلغ 10 أهداف، وفي المقابل أحرز هدفين فقط، في حين تلقت كندا التي استضافت مونديال 1987 ثلاث هزائم أيضاً، ولكن دخل مرمى منتخبها 8 أهداف، وسجلت هدفاً ليصبح الفارق بين ما له وما عليه 7 أهداف وليس 8 مثل «الأبيض»، كما أن منتخب ترينيداد وتوباجو الطرف الثالث في دائرة المنتخبات التي احتضنت المونديال وودعته بـ«الصفر الكبير»، تتشابه مع كندا في حساب فارق الأهداف، فقد سجل هجومه 9 أهداف، وتلقى ثنائية ليصبح الفارق 7 أهداف، وفي كل الأحوال فقد خرج منتخبنا، وظل «الصفر الكبير» يطاردنا في المونديال ضمن المشاهد المؤثرة والمثيرة في سجل النسخة الخامسة عشرة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©