الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«العربية» خارج الحسابات و «الآسيوية» علامة استفهام و «الأوروبية» في حالة معاناة

8 نوفمبر 2013 22:24
دبي (الاتحاد)- شهد المونديال ثلاثة مشاهد في اتجاه الخروج الحزين من المنافسات، حيث كان الأول للكرة العربية التي شهدت هذه المرة مشاركة 4 منتخبات، إلا أنها لم تحقق ما كانت تنتظره الجماهير العربية من المحيط إلى الخليج، حيث سقط منتخبان من الدور الأول، وهما «الأبيض» و«أسود الرافدين»، وكلاهما أكثر المنتخبات التي تعرض للخسارة بنتائج كبيرة خاصة الإمارات الذي خسر بالستة أمام البرازيل، والعراق خسر بالخمسة أمام نيجيريا. وتعلقت الآمال بعرب أفريقيا، بعد تأهل المغرب وتونس إلى دور الستة عشر، إلا انهما لم يصمدا طويلاً، فقد ودع المغرب على يد كوت ديفوار، في سيناريو مكرر من بطولة أفريقيا للمرحلة السنية نفسها وخرج «نسور قرطاج» من الباب الخلفي بالخسارة أمام الأرجنتين، ليسدل الستار على مشاركة مؤسفة للعرب، والتي عادت بخفي حنين، بعدما غابت عن النسخة الماضية أمام المكسيك، ولم يكن هناك أي وجود عربي على المستويين الآسيوي والأفريقي. وتأتي الخيبة العربية بعد إنجازات مسطرة بحروف من ذهب في النسخ الماضية، وأبرزها فوز السعودية باللقب عام 1989 في إسكتلندا، وهي المرة الوحيدة التي تمكن خلالها العرب من معانقة اللقب على المستويات كافة، سواء الناشئين أو الشباب أو مونديال الكبار، وفي البطولة نفسها نجح البحرين في الفوز بالمركز الرابع، وفي إيطاليا 1991 حقق المنتخب القطري الإنجاز الثالث للعرب، بحصوله على المركز الرابع في البطولة، بعد التعادل 1-1 ثم الهزيمة بركلات الترجيح على يد منتخب الأرجنتين، وكان الإنجاز اللافت فيما حققه القطريون، هو الفوز على غانا في الدور نصف النهائي، وبعدها حصل المنتخب العُماني على المركز الرابع في نسخة المونديال التي أقيمت في الإكوادور عام 1995، وللمرة الثانية يخسر العرب المركز الثالث على يد الأرجنتين، ومن بين الإنجازات اللافتة أن عُمان تمكن في مرحلة المجموعات من الفوز على ألمانيا بثلاثية نظيفة، والفوز على نيجيريا في ربع النهائي. السؤال الذي يطرح نفسه، أين المنتخبات العربية من هذه النتائج الآن، وهل أفل نجمها في المونديال، أم أن العودة بعد غياب كانت دون جدوى ومخيبة للآمال؟! وفي الاتجاه نفسه تعيش الكرة الأوروبية التي تعاني من غياب المنتخبات الكبيرة مثل ألمانيا وفرنسا وإسبانيا، وانحصرت المشاركات الأوروبية في روسيا وسلوفاكيا والنمسا والسويد وإيطاليا، وودعت النمسا من الدور الأول، ولحقت بها روسيا وسلوفاكيا وإيطاليا من دور الستة عشر، وحمل «أحفاد الفايكنج» مسؤولية الدفاع عن سمعة الكرة الأوروبية، إلا أنهم لم يستطيعوا مواصلة السير إلى النهائي، بعد الوصول إلى المربع الذهبي، والخروج على يد نيجيريا، وترك الخروج المبكر وغياب المنتخبات ذات الصيت الكبير علامة استفهام تبحث عن إجابة، ما الذي تعاني منه الكرة الأوروبية؟ّ! أما على المستوى الآسيوي، فلم يكن أحسن حالاً من الكرة الأوروبية بعد الخروج المبكر للمنتخبات الآسيوية، ولم تستطع إيران وأوزبكستان واليابان الصعود إلى لما هو أبعد من دور الستة عشر، بينما خرج العراق والإمارات من الدور الأول، ولم تترك الكرة الآسيوية بصمة مثلما فعلت في البطولات السابقة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©