بيروت (وكالات)
شدد قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي على أن الحرب ضد التنظيمات المتطرفة مستمرة بلا هوادة حتى اقتلاع جذور الإرهابيين من لبنان، قائلاً إن المتشددين الذين هاجموا مناطق لبناني، كانوا يخططون لإعادة رسم الحدود وإقامة «إمارة ظلامية» من الحدود الشرقية للوطن إلى البحر، ليدخلوا البلاد في «دوامة حرب أهلية». كما دعا قهوجي في خطاب وجهه للعسكريين، إلى الاستعداد لمواجهة العدو الإسرائيلي الذي يستغل الظروف الإقليمية للإمعان في خروقاته واعتداءاته.
وقال قائد الجيش اللبناني في خطاب مباشر وسياسي بشكل غير معتاد، بمناسبة الذكرى الـ71 للاستقلال الذي يصادف اليوم 22 نوفمبر، إن «لبنان مهدد بكيانه في أخطر مخطط إرهابي تشهده المنطقة جمعاء»، ناعياً الجنود الذين قتلوا وأصيبوا في المعارك التي منعت ما سماه «مخطط المتشددين للسيطرة على مناطق من البلاد». وأضاف قهوجي في الخطاب، «اعلموا أن قرارنا واضح...الحرب ضد هذه التنظيمات مستمرة، فلا هوادة ولا استكانة في قتال الإرهابيين، حتى اقتلاع جذورهم من لبنان». وتابع أن القيادة «ستواصل بذل أقصى الجهود ولن تدخر وسيلة، في سبيل تحرير رفاقكم المخطوفين لدى هذا الإرهاب، وعودتهم إلى مؤسستهم وعائلاتهم».
وأضاف قائد الجيش اللبناني «أيها العسكريون تطل ذكرى الاستقلال، ولبنان مهدد بكيانه في أخطر مخطط إرهابي تشهده المنطقة جمعاء. فبالأمس القريب أنتم من أفشل هذا المخطط بدماء رفاقكم الشهداء والجرحى الأبطال، وأنتم من أحبط حلم إقامة (إمارة ظلامية) من الحدود الشرقية للوطن إلى البحر، والتي لو حصلت، لأدت إلى إحداث مذهبية مدمرة تشمل لبنان بأسره، ولدخلنا في دوامة حرب أهلية أخطر مما يتصوره البعض». وكان إرهابيو «داعش» و«النصرة» هاجموا عرسال الحدودية في الثاني من أغسطس الماضي، واقتحموها وأسروا أكثر من 35 عسكرياً وعنصراً أمنياً قبل دحرهم وانسحابهم في السابع من الشهر نفسه. كما اشتبك متشددون مع الجيش اللبناني في طرابلس الشهر الماضي.
وأعرب قهوجي عن أمله في أن يتمكن لبنان من انتخاب رئيس بأسرع وقت ممكن، ولايزال المنصب شاغراً منذ 25 مايو الماضي، بسبب عدم قدرة الفرقاء على الاتفاق على مرشح توافقي للمنصب.
عدد اليوم
