السبت 11 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الاتحاد حقق للإمارات الكثير وثبت خطاها على طريق التقدم

الاتحاد حقق للإمارات الكثير وثبت خطاها على طريق التقدم
13 نوفمبر 2011 00:37
يرتبط شعب الإمارات بعلاقة وثيقة بالمغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، حيث كان الشيخ زايد يتابع أحوال المواطنين بنفسه ويقوم بزيارات ميدانية ليتعرف إلى احتياجاتهم ويأمر بتلبيتها، ويتعامل معهم على أنهم أبناء شعبه الذي يحبه ويرعاه، وكان رحمه الله يؤكد دائماً أن الإنسان هو الثروة الحقيقية التي يجب أن تستثمر، لذا سخر كل الإمكانات التي حبا الله بها دولة الإمارات لخدمة بلاده وشعبه، وبذل في سبيل ذلك الغالي والنفيس ليعم الخير على أبناء الوطن في كل مكان من شتى أنحاء الدولة. هكذا بدأ محمد بن سالم الذيب كلامه، وهو أحد أهالي منطقة الحويلات في رأس الخيمة، مشيراً إلى أن الاتحاد حقق للإمارات الكثير وثبت خطاها على طريق التقدم ورفعة مواطنيها وتوفير الحياة الكريمة للمواطنين وتحقيق احتياجاتهم عبر الخطط والاستراتيجيات الحكومية. وقال إن كل فرد يعي تماماً أهمية العمل على رفعة سمعة الإمارات الطيبة والسامية بين الدول، وروعة المشهد الحضاري لهذه الدولة، وتوفر سبل المعيشة الراقية والمتحضرة وحكمة القيادة الرشيدة لأصحاب السمو حكام البلاد وسعيهم لخير الإنسان الإماراتي، مشيراً إلى أن كل ذلك أتى بمجيء الاتحاد، لذلك يشعر كل مواطن بالامتنان والمحبة الخالصة، التي أصبحت ممزوجة بمرارة الفقدان برحيل باني الدولة ومؤسسها المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان. الحياة البسيطة ومحمد الذيب شخصية جبلية بسيطة، لكنها معروفة عند كل فرد في تلك المنطقة من إمارة رأس الخيمة التي يطلق عليها الحويلات، حيث يتصادف كثيراً وقوف مركبته البيضاء على طرف الشارع وتحت الجبل مباشرة، وبدون أن تذكر الاسم ما إن تسأل عن الرجل الذي يشغل نفسه بالأرض والحجارة وبعض المواشي، يعرف الجميع أنك تسأل عن الذيب، وهو اسم العائلة، لكن ذلك الرجل ليس له من صفة الذئاب، إلا ارتياد الجبل والبقاء هناك كل يوم ساعات من النهار، يتفقد خلالها أرض أجداده، فقد ولد أجداده في تلك الرقعة من الأرض، وعلى الرغم من أنها ليست بستاناً وارفاً ولا يملك فيها أكثر من الأرض الملأى بالحجارة، إلا أنها بالنسبة له الإرث الكبير، خاصة أنه لم ينجب إلا ابناً واحداً. توقفنا عند الذيب والقينا عليه السلام وكان منشغلاً في حرق بعض أرواق الشجر وبعض المخلفات من تلك المنطقة الصغيرة، كما كان يفعل الرجال قديما، كي لا تتلوث بيئتهم، وما إن سألناه عن نفسه حتى أخبرنا أنه رجل بسيط يحب المشاركة في الرزيف «الأهازيج الشعبية» وقول الشعر الذي يحفظه، وهو متقاعد بعد أن كان يعمل في مدرسة، تعلم من خلال تجربته تلك الكثير من الخبرات، وأصبح مثقفاً نتيجة متابعته ما يتابعون، فتكونت لديه معلومات تربوية وغيرها من المعلومات العامة. مسيرة مباركة وأشار محمد الذيب إلى أنه عاصر فترة ما قبل الاتحاد، في رأس الخيمة، حتى بدأ حكم المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ صقر بن محمد القاسمي، إلى أن بزغ فجر الاتحاد وبدأت مسيرة مباركة بتعاون كبير من القيادة الرشيدة التي آمنت بحب الوطن وعملت على إعلاء رايته خفاقة بين الدول، وبذلت كل ما في وسعها لتكون الإمارات في مصاف الدول المتقدمة. وبسؤاله عن الشيخ زايد والاتحاد، تنفس كما يقال من الخاطر ومن عميق الصدر، وقال إن المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان اهتم ببناء صروح العلم في شتى أنحاء الإمارات، وهو مؤسس الشورى والداعي للسلام والتعايش مع الشعوب، مما فتح أبواب الحب من العالم للإمارات وأصبحت ملاذا وحصنا آمنا للباحثين عن الاستثمار والعمل والأمان، موضحاً أن أيادي الشيخ زايد البيضاء امتدت بالخير إلى الجميع داخل الدولة، وخارجها، وساند الدول والشعوب المنكوبة وساهم بأعماله الكبيرة في ظل راية الاتحاد بأن أصبح اسم الإمارات يذكر كلما ذكر الخير وتخفيف المعاناة الإنسانية عن الشعوب في مختلف بلدان العالم. وقال الذيب: استفاد شعب الإمارات وجنى ثمرة مبادئ الشيخ زايد بتسخير القيادة المال من أجل الإنسان، لأنه قائد يؤمن بأن المال خلق من أجل خدمة الإنسان، فكان نعم الأب والزعيم والقائد لشعبه الذي أحبه. راية الاتحاد وأوضح محمد الذيب أن شعب الإمارات نعم بالحياة الكريمة تحت راية الاتحاد بقيادة المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، حيث كان رحمه الله من السباقين لفعل الخيرات، وكم كان يدعو إلى ذلك في أحاديثه ليقتدي به قادة ورؤساء الدول، ويستغلون ما لديهم من إمكانات في خدمة شعوبهم، فكان خير نصير لشعبه، ووضع الخطط لإراحة الأجيال المقبلة والتحضير لحياة كريمة مرفهة للجميع. وقال إن الحكمة القائلة أحسن إلى الناس تستعبد قلوبهم.. فلطالما استعبد الإحسان إنسانا، تنطبق على سياسة المغفور له بإذن الله الشيخ زايد، فقد امتلأ رحمه الله حبا وإخلاصا وكرما، وطبق ذلك على أرض الواقع فأثمرت الكثير من الخير، ولم يبخل على شعبه وعلى وطنه وعلى العالم أجمع، حيث كان سخيا في عطائه وبذله، مما جعل الإمارات نموذجاً يقتدى به. الذيب، وهو يتحدث بكثير من الهدوء والحب، أكد أن أي مواطن لا يمكن أن يتذكر الاتحاد إلا وزايد هو أول ما يفكر به، وكل من يتحدث عن الإمارات لا يمكن إلا ويفكر في زايد رحمه الله عليه، الذي وضع اللبنة الأولى للاتحاد، وأسس المسيرة التي يسير على نهجها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، وإخوانه أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الاتحاد، لذلك نجحت الإمارات في السير قدماً نحو التميز في السنوات الأربعين، مما جعلها محط اهتمام المراقبين في العالم، بفضل التجربة الوحدوية على المستوى المحلي والخليجي والعربي. ويضيف الذيب، وهو يشير إلى الجبل، أن تعاون أبناء الإمارات وحرصهم على الاتحاد، صامد وقوي مثل ذلك الجبل، وكل مواطن حريص لديه حافز لمزيد من التضحيات والوفاء، ولا يمكن أن ينسى أبناء الإمارات اهتمام القيادة بالأرض والزراعة والاهتمام بالثروة الحيوانية، بالإضافة إلى الخطط التي تستهدف التميز.
المصدر: رأس الخيمة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©