الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

البحرينيون يختارون اليوم البرلمان الرابع

البحرينيون يختارون اليوم البرلمان الرابع
22 نوفمبر 2014 13:56
المنامة (وكالات) يتوجه الناخبون البحرينيون البالغ عددهم نحو 350 ألف ناخب اليوم، للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات النيابية لاختيار 266 مرشحا، منهم 15 مرشحة لعضوية مجلس النواب البحريني الذي يتشكل من 40 مقعدا يتم اختيارهم من 40 دائرة انتخابية. ويعتبر المجلس النيابي المقبل الرابع منذ بدء الحياة البرلمانية الحديثة التي انطلقت عام 2002، تطبيقا للخط الإصلاحي الذي انتهجه العاهل البحريني بإيجاد مؤسسات تشريعية ورقابية وجمعيات سياسية رسمية للقوى السياسية وإطلاق الحريات الإعلامية عن طريق الصحف وغيرها. وتتزامن مع الانتخابات النيابية انتخابات المجالس البلدية حيث يحق للناخب عند الدخول الى اللجنة الانتخابية أن يصوت مرتين لاختيار عضو للمجلس التشريعي وعضو للمجلس البلدي، ولكن تأثير الحملات الانتخابية لمجلس النواب دائما ما يطغى على انتخابات المجالس البلدية. وركزت وسائل الإعلام البحرينية التلفزيونية والصحف وغيرها، اهتمامها في فترة الانتخابات على الحملات الانتخابية لمجلس النواب لما تحمل من خطابات سياسية واقتصادية شاملة تجذب الناخبين بعكس انتخابات المجلس البلدي التي تتصف بطبيعة فنية بحتة. وينظر الكثير من المواطنين البحرينيين بأهمية بالغة للمجلس النيابي المقبل وانتظار ما يقدمه من حلول للعديد من التحديات للمرحلة الحالية والمقبلة، خاصة على الصعيد الاقتصادي بمختلف قطاعاته من توظيف وإسكان ونشاط تجاري متنوع. وبالرغم من هدوء الحملات الانتخابية وبعدها عن المناوشات السياسية سواء بين المرشحين أو مع الحكومة، فإن الشعارات للحملات الانتخابية والخطابات السياسية كانت بمستوى الحدث من حيث التركيز على البعد الاقتصادي والقضايا التي تشغل بال الناخبين. وأتت الخطابات السياسية للمرشحين وشعارات حملاتهم الانتخابية، لتعكس المزاج العام للناخب البحريني الذي يبحث عن دور لمجلس النواب في تناول القضايا المعيشية التي تهمه وعلى رأسها القضية الإسكانية وتوفير فرص وظيفية متنوعة ورفع مستوى الرواتب وغيرها. يذكر أن عدد الدوائر الانتخابية 40 دائرة، يمثل كل دائرة عضو واحد حيث يحق للناخب التصويت لمرشح واحد فقط ويفوز في العضوية من يحقق نسبة 51 في المئة من أصوات المشاركين في الانتخابات. وفي حال عدم حصول أي مرشح على نسبة الـ 51 في المئة تعاد الانتخابات بعدها بأيام قليلة بين المرشحين الأكثر حصولا على عدد الأصوات لتحسم النتيجة بينهما. ورفض الشيخ خالد بن علي آل خليفة وزير العدل والشؤون الإسلامية وصف بعض أطياف المعارضة للانتخابات البرلمانية والبلدية بكونها «مسرحية هزلية» في سياق إعلان مبرراتهم لمقاطعتها، مشددا على أن الانتخابات والتي ستبدأ صباح اليوم السبت هي انعكاس حقيقي لإرادة المشاركين فيها من أهل البحرين. وقال بن علي آل خليفة في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) «لا أعتقد أنه من اللائق أن توصف اجراءات متعلقة بأن يبدي مواطنون رأيهم فيما يتعلق بانتخاب ممثليهم بالبرلمان بكونه مسرحية هزلية.. هذا الوصف يوصم ويصف مطلقه بأنه هو من يحمل كثيرا من الهزل». وتابع «أما نحن فلا نستهين أبدا بصوت الناخب، ولا نستهين أبدا بمؤسسة دستورية جاء وقت استحقاق انتخاب ممثلي الشعب داخلها وأعني البرلمان». وقال الوزير - والذي يترأس اللجنة العليا للانتخابات لهذا العام2014 - أن كل تلك الأوصاف التي تطلقها بعض أطياف العارضة على الانتخابات ليست إلا «تبريرات غير منطقية لموقفها المقاطع للعملية الانتخابية». وأوضح بالقول هي تبريرات لا تحمل أي منطق فيها يمكن حتى مناقشته..لا أرى مبررا واحدا منطقيا للمقاطعة... لا يوجد..اذا كان هناك مبرر واحد فأنا مستعد لمناقشته». وتوقع الوزير البحريني أن المشاركة في الانتخابات ستكون كبيرة على عكس ما يردده البعض في المعارضة، رافضا في الوقت نفسه تحديد نسبة معينة للمتوقع مشاركتهم. وأوضح بالقول «أتوقع مشاركة كبيرة وتفاؤلنا هذا معتمد على نسبة من شاركوا في التصويت بالخارج يوم الثلاثاء الماضي وبلغت نسبتهم ثلاثة أضعاف من صوتوا بالخارج في عام 2010..». وتابع « فضلا أيضا عن أن من تقدموا للترشح هذا العام هم عدد كبير وغير مسبوق رغم أن البعض منهم تعرض للترهيب، واحرق منازلهم أو سياراتهم ومنهم من تعرض للإقصاء الاجتماعي من على منابر المساجد في خطب الجمع من قبل بعض رجال الدين الذين استغلوا الطائفية في التدخل بالعملية السياسية وبالرغم من هذا استمر هؤلاء المرشحون».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©