الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«النسور الذهبية» تحلق بـ «النجمة الرابعة» في «الإمارات 2013»

«النسور الذهبية» تحلق بـ «النجمة الرابعة» في «الإمارات 2013»
8 نوفمبر 2013 23:19
مصطفى الديب (أبوظبي) - تُوج المنتخب النيجيري بطلاً لمونديال الناشئين لكرة القدم تحت 17 سنة «الإمارات 2013»، الذي اختتم مساء أمس بالعاصمة أبوظبي، وحلق «النسور الخضر» بكأس البطولة، بعد الفوز على المكسيك بثلاثة أهداف نظيفة في المباراة النهائية، التي أقيمت على ملعب محمد بن زايد بنادي الجزيرة بالعاصمة أبوظبي، وبهذا الفوز نجح النيجيريون في تجريد المكسيك من لقب البطولة الذي أحرزته قبل عامين على أرضها، وأحرز هدفي نيجيريا موسى يحيى في الدقيقة التاسعة وإيهيناتشو في الدقيقة 55، وموسى محمد في الدقيقة 81، وبهذه النتيجة انفرد منتخب «النسور الذهبية»، بعدد مرات الفوز باللقب العالمي، حيث حصد البطولة للمرة الرابعة، بعد أن كان متساوياً مع البرازيل في الحصول على اللقب ثلاث مرات، قبل انطلاقة مونديال الإمارات 2013، كما حرم المكسيك من التساوي معه والسامبا في حصاد الألقاب. وكان ممثل «القارة السمراء» الأفضل على مدار المباراة، وسيطر بشكل جيد على منطقة المناورات وبسط نفوذه على الملعب في أغلب فترات اللقاء بفضل المهارات الخاصة للثلاثي إيهيناتشو وموسى يحيى وموسى محمد، وشكل الثالوث الهجومي رعبا للدفاع المكسيكي الذي وقف حائرا في الكثير من فترات اللقاء أمام المهارات الخاصة للنيجيريين. وفي المقابل، اعتمد ممثل الكونكاكاف على الهجوم منذ البداية، لكنه فشل في عمل نوع من التوازن الدفاعي، الأمر الذي كلفه خسارة المباراة في ظل السرعة الفائقة التي تمتع بها لاعبو هجوم نيجيريا. وحاول المكسيكيون العودة للقاء في أكثر من مشهد، لكن براعة الحارس النيجيري ديلي حالت دون هز شباك ممثل القارة السمراء، حيث أنقذ مرماه من أكثر من فرصة حقيقية للتسجيل. مباراة حماسية وجاءت المباراة قوية حماسية بشكل عام من الناحية الفنية وتميزت بحضور جماهيري متميز، خاصة من جانب الجمهور النيجيري الذي ملأ المدرجات لمساندة لاعبي «النسور الخضر». بدأت مراسم المباراة النهائية، قبل ضربة البداية بين المنتخبين، حيث نزل السويسري جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم إلى أرض الملعب، بصحبة معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع رئيس الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة رئيس اللجنة العليا المنظمة للبطولة، إلى أرضية الملعب وصافحا لاعبي المنتخبين الذين اصطفوا لسماع النشيد الوطني لنيجيريا والمكسيك، وأطلق حكم المباراة الإسكتلندي جريك تومسون صافرة بداية اللقاء، وسط حضور جماهيري كبير، خاصة من جانب جماهير نيجيريا التي ملأت مدرجات ملعب محمد بن زايد بنادي الجزيرة. ولم ينتظر المكسيكيون كثيراً لكي يعلنوا عن أنفسهم، حيث كانت السيطرة في الخمس دقائق الأولى بلون قميص لاعبيه في ظل الحذر الدفاعي من قبل لاعبي نيجيريا، وشكل لويس هيرنانديز إزعاجاً كبيراً لدفاع نيجيريا من الجهة اليسرى، وكان الظهور النيجيري الأول في مناطق الخطر المكسيكية في الدقيقة الرابعة، عندما استقبل موسى يحيى عرضية عبد الله ألفا من الجهة اليسرى، سددها برأسه علت العارضة المكسيكية. ومنحت كرة موسى يحيى بعضاً من الثقة على أداء لاعبي «النسور الخضر»، حيث أصبحت المباراة سجالاً بين المنتخبين، وحاول كل طرف السيطرة على منطقة المناورات وسط الملعب من أجل حسم المعركة مبكراً. وشهدت الدقيقة السابعة هجمة منظمة لمصلحة «النسور الخضر»، حيث توغل عبد الله ألفا وسط الملعب ومرر للقادم من الخلف سميل أكون الذي سدد بدوره علت العارضة المكسيكية. ورد إيفان أوتشو في الدقيقة الثامنة، برأسية رائعة، أبعدها الحارس النيجيري بصعوبة إلى ركنية، وفجر ت هجمة أوتشو غضب النيجريين بسرعة فائقة، عندما سجل موسى يحيى هدف السبق لمصلحة «النسور الخضر» في الدقيقة التاسعة، بعد تمريرة رائعة من تالو أونوي، انفرد على أثرها بالحارس وسددها أرضية زاحفة سكنت الشباك، معلنة هدف التقدم لمصلحة ممثل القارة الأفريقية، وسط فرحة عارمة في المدرجات التي احتشدت بكثافة لتشجيع المنتخب النيجيري. وفتح الهدف شهية «النسور الخضر»، حيث واصل لاعبو نيجيريا الهجوم الشرس على مرمى المكسيك الذي اهتزت ثقة دفاعه بنفسه قليلاً، لتكون الفرصة سانحة أمام النيجيريين لمزيد من الفرص، وعاود أوتشو ممارسة هوايته بتهديد المرمى النيجيري عندما سدد من داخل منطقة الجزاء قوية مرت بجوار القائم الأيسر بقليل في الدقيقة 13. وفي الوقت الذي اعتقد فيه الجميع أن المبادرات الهجومية ستكون من نصيب لاعبي المكسيك، إلا أن الواقع عكس ذلك، وكانت المبادرات الهجومية الأخطر من نصيب لاعبي نيجيريا المتقدمين دائماً إلى الأمام بعد البداية الدفاعية في الدقائق الخمس الأولى التي نجح خلالها لاعبو «النسور الخضر» في اكتشاف الدفاع المكسيكي. وفتح موسى محمد شارعاً باسمه في الجهة اليمنى لمنتخب نيجيريا الشيء الذي تسبب في إزعاج كبير للدفاع المكسيكي الذي وقف عاجزاً أمام الهجمات «العنترية» والكرات العرضية من المتألق موسى محمد. وصنعت سرعة لاعبي ممثل القارة الأفريقية فارقاً كبيراً لمصلحة لاعبي نيجيريا الذين تفوقوا في الجوانب الهجومية، بفضل التحرك السريع وسط الدفاع المكسيكي، ونجح موسى عبد الله وموسى محمد في عمل نوع من الفوضى داخل الدفاعات «الخضراء»، وتفوق موسى عبد الله من الجهة اليسرى وموسى محمد من الجهة اليمنى، في حين لم تفلح محاولات طرفي المكسيك في صد الهجوم بهجوم مشابه، حيث وقف الدفاع النيجيري بالمرصاد لأي تحركات من طرفي الملعب. سيناريو واحد وسدد موسى يحيى قوية مرت بجوار القائم الأيسر لمرمى المكسيك في الدقيقة 22، وأصبحت المباراة تسير بسيناريو واحد محاولات هجومية غير منظمة من المكسيك، ورد منظم من النيجيريين الذين اعتمدوا على سحب لاعبي المنافس إلى الأمام، ثم الانقضاض السريع في المساحات الخالية في الخلف. وهدأت المباراة بعض الشيء بعد مرور نصف الحصة الأولى، ونجح النيجيريون في فرض كلمتهم العليا على اللقاء، بفضل السيطرة على منطقة المناورات وسط الملعب، من خلال القدرات الخاصة للنجم إيهيناتشو الذي قدم عرضاً مستمراً للتألق على مسرح المباراة، وكان الداعم الأول لجميع الهجمات التي تأتي من وسط الملعب النيجيري. ومجدداً تألق الحارس النيجيري ديلي ألمباسو في الزود عن مرماه وحول رأسية خطيرة من جانب يوسيس جاميز إلى ركنية ببراعة فائقة لينقذ مرماه من فرصة هدف مؤكد في الدقيقة 31 ، وحاول لاعبو «النسور الخضر» امتصاص الحماس المكسيكي الذي ظهر في الربع ساعة الأخيرة من الشوط الأول، وحاول النيجيريون السيطرة على الكرة وسط الملعب لأطول وقت ممكن بفضل مهارات المتألق دائما إيهانيشيو. بطاقة صفراء وأشهر الحكم البطاقة الصفراء الأولى في اللقاء في وجه قائد منتخب المكسيك يوسيس ريفاز الذي عرقل أحد لاعبي نيجيريا وسط الملعب في الدقيقة 35، وأهدر تالو فرصة مؤكدة لهدف ثانٍ لنيجيريا في الدقيقة 38 عندما مرر إيهانيشيو بينية رائعة ضرب بها الدفاع الأخضر، وانفرد على اثرها بالحارس ثم راوغه لكنه أودع الكرة في الشباك من الخارج، على الرغم من أن المرمى المكسيكي كان خالياً من حارسه. وبعدها بدقيقتين أنقذت العارضة مرمى المكسيك من هدف ثانٍ، عندما راوغ موسى يحيى وسدد قوية ارتطمت بالعارضة، ثم أبعدها الدفاع لتضيع فرصة ثانية لتعزيز هدف التقدم النيجيري. وحاول لاعبو المكسيك امتصاص الحماس النيجيري، لكن المحاولات باءت بالفشل، وتوغل موسى محمد من الجهة اليمنى عكس ارتطمت في الدفاع، وخرجت إلى ركنية تصدى لها إيهانيشيو، ولعبها داخل منطقة الجزاء وصلت إلى المتخصص تالو الذي لعب الكرة خلفية مزدوجة ارتطمت بجسد الحارس لتضيع فرصة أخرى على ممثل القارة السمراء في الدقيقة 43 ، ولم يهدأ الهجوم النيجيري حتى أعلن ثامسون حكم اللقاء عن نهاية الشوط الأول بتقدم نيجيريا بهدف. دخل منتخب المكسيك الشوط الثاني بإجراء تبديل، بمشاركة كريستيان توفاز بدلاً من لويس هيرنانديز، بهدف تعزيز الشق الهجومي لتعويض التأخر بهدف، وكانت البداية حماسية من جانب المكسيكيين، حيث لعب البديل نوفاز نموذجية داخل منطقة الجزاء أبعدها ببراعة الحارس النيجيري، قبل أن تصل إلى رأس المهاجم إيفان. وبمرور الوقت، بدأ المنتخب النيجيري دخول أجواء المباراة، وتبادل السيطرة على منطقة المناورات وسط الملعب، وسدد نواكالي قوية أمسكها الحارس المكسيكي بثبات في الدقيقة 51 ، وعاقب النيجيريون لاعبي المكسيك على الهجوم، وتوج إيهيناتشو مجهوداته بهدف ثانٍ لمنتخب بلاده في الدقيقة 55 عندما تابع تسديدة صاروخية من القائد موسى محمد ارتدت من الحارس المكسيكي، أودعها اللاعب في المرمى معلنة عن الهدف الثاني لممثل القارة السمراء، لتزاد المهمة صعوبة على ممثل «الكونكاكاف». وحاول المنتخب المكسيكي إعادة نفسه للمباراة، من خلال محاولات هجومية باءت بالفشل، في ظل صلابة الدفاع النيجيري، وكاد النجم إيهانيشيو أن يعزز بهدف ثالث من تسديدة قوية علت العارضة في الدقيقة 66. فرصة مكسيكيه وأهدر أريك أجوري فرصة هدف مؤكد للمكسيك عندما سدد رأسية قوية مرت بجوار القائم الأيسر بقليل في الدقيقة 76. وقضى موسى محمد على أي آمل للمكسيك في العودة للمباراة، عندما سجل الهدف الثالث في الدقيقة 81 من ضربة ثابتة سددها ببراعة سكنت الزاوية اليسرى العليا لمرمى المكسيك، لتزداد فرحة جماهير نيجيريا ويتضاعف الحزن المكسيكي في المدرجات، وينتهي اللقاء بفوز مستحق للمثل القارة السمراء الذي استحق لقب مونديال الناشئين عن جدارة واستحقاق.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©