أمين الدوبلي (أبوظبي) - استغرق حفل ختام مونديال الناشئين 9 دقائق فقط وحمل رسائل عديدة من خلال الاستعراضات المبهرة التي اقيمت في ستاد محمد بن زايد بواسطة فرق شركة فلاش، فقد حرصت الإمارات على أن تجمع كل الأعلام والشعارات في النهاية وبعد أن ذهب من ذهب وبقي من بقي في المباراة النهائية لتؤكد من جديد أن الكرة تجمع كل الشعوب، وقد نزلت إلى أرض الملعب 24 بالونة، بالإضافة إلى بالونات أخرى بكل الألوان، وفي وسط الملعب كان هناك طفلان داخل كرتين شفافتين تشبهان اللؤلؤتين، وكانا يقاتلان ويصارعان داخلها كي يخرجا منها ويعلنا عن نفسيهما على مدار كل الفقرات.
وفي الفقرة الثانية حملت البالونات الكثيرة الملونة عروسا تطير في السماء دلالة على كأس العالم وهي تتجه من الإمارات إلى تشيلي حيث النسخة الـ 16 التي ستستضيفها تشيلي عام 2015، بما يعني ان الإمارات حافظت على البطولة، وجمعت العالم فيها، وملأت الدنيا نشاطاً، ثم جاء الدور عليها لتتولى المهمة في استخراج طاقات الشباب، والكشف عن المبدعين على دولة أخرى هي التي ستكمل المسيرة مع هذه الأجيال الرائعة للكشف عن اللؤلؤ.
وفي الفقرة الثالثة كانت الموسيقى التصويرية هي البطل فقد تفاعلت مع الاستعراضات والتشكيلات الجماعية من الفرق في أرض الاستاد، في نفس الوقت الذي نزلت فيه بنات صغار تحملن الأعلام لكل الأطراف التي شاركت في المنافسات، وبينهن جميعاً الرمز المميز لدولة تشيلي في علمها وهو النجمة الخماسية.
أما الفقرة الرابعة فقد كانت عبارة عن التفاف الجميع في شكل دائرة بالملعب هبطت عليها العروس الطائرة بالهيليوم لتأخذ النجمة من ملعب الإمارات وتتوجه بها إلى حيث النسخة القادمة وتأخذ معها طرفي المباراة النهائية بعلميهما الكبيرين اللذين ارتسما على أرض الملعب ثم قامت التشكيلات الاستعراضية بلملمتها، وتحيطها كل الفرق والكرات الـ 22 في طريق الخروج من الملعب، وفي هذه اللحظة طارت العروس التي تمثل كأس العالم للناشئين لأعلى كي تقترب من منصة كبار الشخصيات وتلوح لهم، في نفس الوقت الذي خرج فيه الطفلان من داخل اللؤلؤة وخرجا منطلقين بما يؤكد أن البطولة نجحت بالفعل في تأدية رسالتها وهي اكتشاف اللؤلؤ.
ومن ناحيته أكد طلال الهاشمي مدير المجموعة الأولى أن حفل الختام كان قصيراً لكنه كان مبهراً وأن الرسالة الأصلية فيه دارت حول الحفاظ على عروس كأس العالم، وتسليمها بأمان في أبهى صورة إلى الدولة المنظمة المقبلة وهي تشيلي عام 2015.
وقال: «الحفل لقي ترحيب واستحسان كل الشخصيات المهمة في المنصة وقد وصفه سالجيرو بالرائع والمؤثر في نفس الوقت، موضحاً أنه عبر عن قيمة اللاعبين الناشئين، وأهمية تنظيم المسابقات التي تكشف عن مواهبهم».
وتابع: «حفل الختام تم بأروع ما يكون وقد أجريت البروفات له طوال الأسبوع الأخير في ستاد محمد بن زايد والملاعب الفرعية حوله، وكان خير ختام لواحدة من أفضل البطولات».
عدد اليوم
