ما علاقة التطور الياباني بخطة «الأخضر» ؟

دبي (الاتحاد) - محمد العمر الكاتب بجريدة “شمس” السعودية تناول في سياق واحد التطور الياباني المذهل، وخطة النهوض بالأخضر السعودي من كبوته، فقال: “في ظل التطور الهائل لكرة القدم في اليابان منذ 1992 حتى الآن خرج بعض المعجبين بالتجربة اليابانية وطالب الاتحاد السعودي بتطبيقها أو اقتباس جزء كبير منها، ولكن إذا فكرنا ملياً في الأمر، فسنتفق على أننا لا نستطيع الأخذ بالخطط اليابانية كأنموذج لتطوير مستوى الأخضر. السبب في ذلك لا يعود إلى الخطط العلمية غير المدروسة المطبقة في اليابان، بل لصعوبة تنفيذها مع العقلية الحالية للاعب السعودي. وأضاف: “اليابانيون عندما بدأوا في مشروع تطوير الكرة قبل قرابة 31 عاماً، تم تحديد ميزانية خاصة كخطوة أولى، والخطوة الثانية كانت إرسال 100 ناشئ إلى البرازيل لتطوير مستوياتهم، لأن اليابانيين وقتها قالوا “نريد أن نلعب مثل البرازيل”، هذه الخطوة بالذات رغم عظم فائدتها في حال تطبيقها لدينا، إلا أن “العقلية” ستكون العائق الأكبر. وتابع العمر: “في اليابان اللاعب يتم تشكيله كـ “الصلصال” لكي يكون قادراً على خدمة المنتخب، ففي مبادئ اتحاد الكرة هناك أنه “ليس هنالك مبادئ كروية على حساب المنتخب حتى في المراكز”، ما يقصده الاتحاد الياباني هنا، أن اللاعب عليه أن يكون على أهبة الاستعداد للمشاركة في مراكز ليست من اختصاصه، وهو أمر مطبق الآن، فقائد المنتخب الياباني في كأس آسيا لعب محوراً دفاعياً وصانع ألعاب وجناحاً، والمهاجم هوندا لعب مهاجماً وخلف المهاجمين وصانع ألعاب. واختتم: “لكي نتطور علينا أن نترك اليابان جانباً، وألا نسير وفق مطالبات البعض، لأننا إذا جازفنا واخترناهم، كرتنا حينها ستتراجع للوراء أكثر مما هي عليه الآن، علينا أن نحلم “على قدنا” وأن نكون واقعيين جدا، وسيتطور الحال بطرق أسهل، فأنا وأغلب من في مجتمعنا لا نعلم ماذا سنفعل غداً، لذلك خططنا المستقبلية تفشل.. إذا استطعنا تغيير تلك العقلية وجعلناها تعرف كيف تفكر للغد ولسنوات قادمة حينها ستكون الحال مختلفة عما هو عليه الآن، ولكن الأكيد أن هذا التطور لا يأتي بين يوم وليلة”.