الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الجاليات التونسية إلى صناديق الاقتراع والمقيمون يصوتون غداً

الجاليات التونسية إلى صناديق الاقتراع والمقيمون يصوتون غداً
22 نوفمبر 2014 14:41
تونس (وكالات) بدأ التونسيون المقيمون في الخارج أمس، التصويت في الانتخابات الرئاسية التي يتنافس فيها رسميا 27 مرشحا ، في ظل تأكيد حركة «النهضة» تمسكها بعدم دعم أي مرشح للانتخابات التي تجرى غدا الأحد داخل البلاد وسط تقديرات تضع مرشح « نداء تونس» الباجي قايد السبسي في مقدمة المرشحين الأوفر حظاً. وفتح أول مكتب الاقتراع أمس الأول في مدينة كانبيرا في أستراليا، بينما سيغلق آخر مكتب اقتراع يوم الاثنين في سان فرانسيسكو.. ودعي لهذه الانتخابات حوالي 360 ألف ناخب تونسي مسجلين في الخارج، موزعين على 45 دولة أوروبية وعربية، وفي الأميركيتين ، واستثنت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات -مثلما فعلت في الانتخابات التشريعية الأخيرة- كلاً من ليبيا والعراق وسوريا من عملية التصويت في الخارج لدواع «أمنية› . وكانت الحملة الدعائية للانتخابات الرئاسية انطلقت في الخارج يوم 30 أكتوبر الماضي، وانتهت أمس الأول الخميس، الذي يُعد يوم صمت انتخابي. وفي سياق متصل بالاستعدادات لإجراء الاستحقاق الانتخابي، أعلنت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات التونسية، أمس الأول، تأخير مواعيد فتح مكاتب الاقتراع بالانتخابات الرئاسية، المقررة الأحد، لمدة ساعة واحدة، وتقديم غلق بعضها لأسباب أمنية في محافظات جندوبة، والقصرين، والكاف (غرب). وحدد قانون الانتخابات التونسية الذي تم إقراره في مايو الماضي، توقيت فتح مكاتب الاقتراع من الساعة السابعة صباحا، وحتى السادسة مساء بتوقيت تونس (من السادسة صباحا إلى الخامسة مساء بالتوقيت العالمي). وفي الأثناء جددت حركة النهضة تمسكها بعدم دعم أي مرشح للانتخابات الرئاسية وترك الاختيار حرا لقواعد الحركة. وأكد الناطق الرسمي باسمها تمسك النهضة بنهج الحوار والتوافق لتسيير تونس في المرحلة المقبلة. وقال زياد العذاري إن حركة النهضة لا تمانع في المشاركة بالحكومة المقبلة إذا عرض عليها الأمر وفق برنامج لا يتعارض مع قناعاتها، لكنها قد تختار البقاء في المعارضة. ومن المنتظر أن تتولى حركة نداء تونس الفائزة في الانتخابات التشريعية تشكيل الحكومة المقبلة. تجدر الإشارة إلى أن النهضة لم تقدم مرشحا من حزبها للانتخابات الرئاسية، وطرحت مقترح رئيس توافقي يجمع أكبر عدد ممكن من الأحزاب، إلا أن مقترحها لقي رفضا من العديد من الأحزاب. وتعتبر الانتخابات الرئاسية المقبلة، الأولى التي تجرى في تونس بنظام الاقتراع المباشر منذ الإطاحة بحكم الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي عام 2011، حيث انتخب الرئيس الحالي منصف المرزوقي عبر أعضاء المجلس التأسيسي في ديسمبر 2011. وتجرى الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية غدا الأحد، تليها جولة إعادة أواخر ديسمبر المقبل إذا لم يفز أحد المرشحين بأكثر من 50% من الأصوات من الجولة الأولى. ويتنافس في الانتخابات 27 مرشحا رغم إعلان خمسة مرشحين انسحابهم، أبرزهم الرئيس المنتهية ولايته المنصف المرزوقي، والباجي قائد السبسي مؤسس ورئيس حزب «نداء تونس»، وسليم الرياحي رجل الأعمال الثري ورئيس النادي الإفريقي لكرة القدم، وحمة الهمامي القيادي في الجبهة الشعبية، وكمال مرجان آخر وزير خارجية في عهد زين العابدين بن علي. ويعتبر السبسي صاحب الـ 87 عاما، الأوفر حظا للفوز بالانتخابات، بعد أن حسم حزبه الانتخابات التشريعية على حساب حركة النهضة في أكتوبر الماضي. وركز قائد السبسي حملته الانتخابية على «إعادة هيبة الدولة»، ولقي خطابه صدى لدى تونسيين كثيرين منهكين من حالة عدم الاستقرار التي تعيشها البلاد منذ 2011، لكنه يواجه اتهامات من خصومه ب»السعي لإعادة النظام السابق». ويضم حزب «نداء تونس» منتمين سابقين لحزب «التجمع» الحاكم في عهد بن علي، كما أن السبسي تقلد مسؤوليات في نظامي بورقيبة وبن علي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©