النساء المتزوجات أنجح في الحفاظ على رشاقتهن من غير المتزوجات

الكثير من النساء حديثات العهد بالزواج يبدأن حياتهن الزوجية باتباع نظام غذائي صارم والقيام بتمارين رياضية يومية منتظمة خوفاً من زيادة أوزانهن مثل صديقاتهن اللاتي سبقهن في الالتحاق بالقفص الذهبي. لكن دراسةً حديثةً كشفت أن حماستهن هذه سُرعان ما تتلاشى فيما بعد. وتقول الباحثة كارولاين تايجر في مقالها الوارد في عدد أكتوبر من مجلة «لياقة» الأميركية «تزيد النساء غير المتزوجات عن قريناتهن من النساء المتزوجات بما معدله أربعة كيلوجرامات بعد مرور أكثر من خمس سنوات على زواجهن»، وذلك حسب ما ورد في دراسة أجراها باحثون من جامعة نورث كارولاينا. ويُعزي الباحثون ذلك إلى نمط عيش كل واحد من الزوجين ومشاركتهما على نحو أكثر في الأنشطة التي يقومان بها سويةً. وتضيف تايجر «يحدث جزء من ذلك في الدماغ، حيث يقود نمط الحياة الجديد نظام الدوبامين في الدماغ، ويمنح الجسم طاقةً أقوى من المألوف، فيصبح الشخص أكثر نشاطاً من السابق، ويحرق سعرات حرارية أكثر، فتكون استجابة الجسم سريعةً، ويُحافظ كل منهما على رشاقته أو يقل وزنه، ولكنه لا يميل إلى الزيادة، لا سيما في حالات الأزواج السعداء الذين يقضون أوقاتاً كثيرةً مع بعضهم بعضاً في القيام بأنشطة مشتركة، ويتبادلان مشاعر حب أكثر». ومن الأنباء السارة في هذا الصدد أن الزوجين يمكنهما اتباع نظام غذائي صحي وممارسة تمارينهما البدينة مع بعضهما بعضاً، وهذا يؤدي إلى تقوية علاقتهما وتوطيدها. وتقول مدربة اللياقة جينفير كوهين إن الأزواج الذين يمارسون الأنشطة الرياضية مع بعض أو يكون كل واحد منهما منشغلاً في التمرن في نشاط بدني معين، فإنهم يكونون أكثر ابتهاجاً، ويكون رضاهم عن أبدانهم أفضل بصرف النظر عن حجم التحسن الذي يحققونه. فإذا اشترك الزوج مثلاً في نادٍ للجولف واشتركت الزوجة في الوقت نفسه في نادٍ للآيروبيك أو الرقص فإنهما يجدان حياتهما تمضي بسعادة وثبات ويكون كل واحد منهما راضياً عن حال لياقته ورشاقته. وتستطرد قائلةً «الأهم في الأمر هو أن يجعل كل واحد من الزوجين راحته أولويةً أولى، لأنه كلما كان الشخص سعيداً على المستوى الفردي، كان أكثر حرصاً على إسعاد شريكه، سواءً كان زوجاً أو زوجةً أو أبناءً، وكلما انعكس ذلك إيجاباً على نجاح علاقة الزوجين». عن «واشنطن بوست»