الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الجماهير تعزف «لحن الوفاء» في عاصمة الإبداع

الجماهير تعزف «لحن الوفاء» في عاصمة الإبداع
8 نوفمبر 2013 23:21
أمين الدوبلي (أبوظبي) - عزفت الجماهير من عشاق الكرة سواء داخل الدولة، أو من جاليات المنتخبات التي خاضت مساء أمس مباراتي اليوم الأخير لتحديد المراكز، وهي الأرجنتين والسويد ونيجيريا والمكسيك، لحن الوفاء للجنة المنظمة للمونديال حتى تكتمل الفرحة، ورغم أن المباراة الأولى كانت بين «التانجو» و«أحفاد الفايكنج» على المركزين الثالث والرابع، وبمصطلحات الكرة محدودة الهدف، ومنزوعة الدسم، إلا أنها حظيت بحضور جماهيري مقبول اقترب من 10 آلاف مشجع، ومشجعة من مختلف الفئات، واستمر هذا الحضور موجوداً في الملعب للاستمتاع بالنهائي الحلم، لتأتي جماهير نيجيريا والمكسيك، ويرتدي ستاد محمد بن زايد حلته البهيجة في مشهد الختام. وكانت المباراتان بمثابة احتفالية كبيرة وفي قلب المشهد الجميل منها، كبار المسؤولين عن الحدث العالمي الكبير، وكانت الجماهير هي البطل في هذا المشهد البهيج، فقد حرص عشاق كل منتخب على التعبير عن أنفسهم بأسلوبهم الخاص، فجماهير المكسيك ارتدت القبعات الكبيرة التي تحمل ألوان أعلام بلادها، وظلت تهتف وترقص لفريقها من البداية وحتى النهاية، وجماهير نسور أفريقيا التي جاءت بكثافة ابتداءً من الشوط الثاني لمباراة السويد والأرجنتين، فقد أخذت مواقعها في المقاعد المقابلة للمنصة الرئيسية، وزينت المقاعد باللون الأخضر تلبية لدعوة مدرب نيجيريا بأن يكون اليوم هو يوم الأخضر، وظلت تتعالى الصرخات والآهات من أول لحظة وحتى بعد انتهاء مراسم التتويج، ولم تكتف بذلك بل قدمت مقطوعات جميلة من الرقصات الأفريقية المعروفة التي لقيت تفاعلا كبيرا من باقي الجماهير المتواجدة في الملعب باستثناء أصحاب القبعات وشاركوهم الفرحة. أما المشهد الغريب والذي يعكس مدى التذوق والاستمتاع بفنيات اللعبة، فهو الذي كان يتكرر بعد كل هدف يسجل، حيث كانت كل المدرجات تحتفل بالهدف، فتارة نقول إن كل الجماهير تشجع السويد، وتارة أخرى تساند الأرجنتين، وأحيانا نقول إن الجماهير مع نسور أفريقيا، وفي الأحيان الأخرى لن نشك لحظة واحدة بأن الجماهير مع أصحاب القبعات، ولا داعي للعجب، لأنها كرة القدم التي تجمع الكل حولها، وتضرب لهم جميعاً موعداً مع المتعة، خصوصاً عندما تكون عاصمتها أبوظبي. ورغم أن منتخب الأرجنتين خسر مباراة المركزين الثالث والرابع، إلا أن جماهيره أخذت نصيبها من الفرحة وضربت المثل في التشجيع النموذجي لمنتخب بلادها، حيث نادت على لاعبيها بعد المباراة وجهازهم الفني، وأثنوا جميعاً على الأداء الجيد، والجهد الكبير. ومثلما توج البطل بلقبه الغالي، توجت النسخة الخامسة عشرة من كأس العالم للناشئين بالكثير من الجوائز والألقاب، فقد نالت تلك البطولة جائزة الإبداع الأولى، ووسام الاستحقاق في التنظيم والاستضافة، ونال عشاق الكرة حول العالم حظهم من السعادة بمتابعة واحدة من أقوى البطولات فنياً، إن لم تكن الأفضل أيضاً على المستوى الفني.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©