الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

السلطة الفلسطينية: إسرائيل المتهم الأول والأخير باغتيال عرفات

السلطة الفلسطينية: إسرائيل المتهم الأول والأخير باغتيال عرفات
8 نوفمبر 2013 23:55
رام الله (وكالات) - اتهمت السلطة الفلسطينية أمس إسرائيل باغتيال الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، بعد تسلمها نتائج تحاليل أجريت على عينات من رفات عرفات، وطالبت فرنسا بتسليم تقريرها في هذا الشأن. فقد اتهم توفيق الطيراوي رئيس لجنة التحقيق الفلسطينية في وفاة ياسر عرفات أمس إسرائيل باغتياله. وقال في مؤتمر صحفي في رام الله بالضفة الغربية إن “إسرائيل هي المتهم الأول والأساسي والوحيد في قضية اغتيال ياسر عرفات”. وأضاف الطيراوي ردا على أسئلة الصحفيين أن “كل القيادات العسكرية والإسرائيلية والأمنية والسياسية هي المسؤولة، بمن فيهم من كان على رأس القيادة في إسرائيل”. وأضاف أن التقارير التي تلقتها السلطة تؤكد أن عرفات “لم يمت بسبب تقدم السن، ولم يمت بسبب المرض ولم يمت موتا طبيعيا”. وتوفي عرفات عن 75 عاما في 11 نوفمبر 2004 في مستشفى بيرسي دو كلامار العسكري قرب باريس حيث نقل في نهاية أكتوبر على إثر معاناته من آلام في الأمعاء من دون حمى، من مقره برام الله، حيث كان يعيش محاصرا من الجيش الاسرائيلي منذ ديسمبر 2001. وأجرى خبراء فرنسيون وسويسريون وروس في نوفمبر من العام الماضي تحاليل على رفاته بعد نبشها وأغراضه الشخصية. وقال الخبراء السويسريون أمس الأول أن النتائج “تدعم وتنسجم مع” فرضية تسميمه بمادة البولونيوم، لكن بدون أن يؤكدوا بشكل قاطع أن هذه المادة سببت وفاته، موضحين انهم وجدوا نسب بولونيوم التي قاسوها أعلى بمعدل ثلاث مرات من تلك التي اعتادوا قياسها. كما تلقت لجنة التحقيق الفلسطينية نتائج تحاليل قام بها خبراء روس شاركوا في أخذ عينات من رفات عرفات. وقال الطيراوي “نستطيع التأكيد أن اللجنة لديها معطيات وبينات وقرائن وهذه النتائج قربتنا من إثبات صحة نظريتنا حول اغتيال ياسر عرفات”. وأضاف “نحن اقتربنا من الحقيقة وسنستمر بعمل تحقيق كامل للبحث والتأكد من كافة التفاصيل”. وتابع أن لجنة التحقيق التي يقودها أجرت “لقاءات وتحقيقات مع آلاف الفلسطينيين وغير الفلسطينيين داخل الأراضي الفلسطينية وخارجها لمعرفة الأداة التي استخدمتها إسرائيل”. وقال الطيراوي “اقتربنا كثيرا من الحقيقة وضاق كثير من الحلقات وسنعلن الحقيقة كاملة في أول لقاء قادم مع وسائل الإعلام”، مؤكدا انه “لا يمكن أن نترك من قام بهذه الجريمة وسيقدم للقضاء المحلي والدولي، ولكن عندما ننتهي من التحقيق والوصول إلى الحقيقة كاملة”. وبشأن التقرير الروسي، قال رئيس اللجنة الطبية في لجنة التحقيق عبد الله البشير إن هذا التقرير أفاد أن “التحاليل لا تعطي دلائل كافية يعتمد عليها لتحدد أن البولونيوم 210 هو فعلا سبب الوفاة”. وأشار إلى أن الفريق الروسي زار الأراضي الفلسطينية في أبريل من هذا العام، وأخذ عينات من مقتنيات الرئيس عرفات، التي لا زالت على حالها في مكتبه وغرفة نومه، موضحا أن “الخبراء الروس خلصوا إلى خلو مقتنيات عرفات من مواد سامة أو إشعاعية أو مخدرة”. من جهته، طلب وزير العدل الفلسطيني علي مهنا امس من فرنسا تسليم تقريرها حول العينات البيولوجية لعرفات إلى لجنة التحقيق الرسمية. وقال مهنا “لم نتلق أي جواب حتى الآن من الطرف الفرنسي. لقد بعثنا برسالة جديدة إلى الفرنسيين نطالب فيها بتسريع إرسال النتائج وما زلنا ننتظر” . وأكد رئيس لجنة التحقيق الفلسطينية في وفاة عرفات ردا على سؤال لوكالة فرانس برس، أن “فرنسا تعرف الحقيقة كاملة وتعرف كل المعطيات حول استشهاد عرفات”. ونفى الطيراوي تكهنات بعض الفلسطينيين بأن أفراد دائرة عرفات المقربة قتلوه ووصفها بانها “شائعات” مؤكدا أن اللجنة لا تتعامل إلا مع الحقائق والأدلة. واتهمت سها أرملة عرفات -التي لم تذكر إسرائيل على الإطلاق- صراحة أعضاء في “الدائرة المقربة” من عرفات في مقابلة لها مع “رويترز”. ونقل محققون فلسطينيون امس عن تقرير روسي قوله، إنه توصل إلى عدم كفاية الأدلة التي تدعم نظرية وفاة الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات عام 2004 نتيجة التسمم بعنصر البولونيوم. وكانت النتائج الروسية أضعف بدرجة كبيرة من النتائج السويسرية التي أعلنتها أرملة عرفات ونشرتها قناة الجزيرة الإخبارية يوم الأربعاء. وكانت النتائج الروسية أكثر تحفظا من نظيرتها السويسرية والتي أفادت بأن فحوصها “تعضد بدرجة معتدلة الفرضية القائلة بأن الوفاة جاءت نتيجة للتسمم بالبولونيوم-210 “، بالرغم من أن الأدلة غير قاطعة. وقال إيجال بالمور المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية “على الفلسطينيين أن يتوقفوا عن توجيه كل تلك الاتهامات التي لا أساس لها من الصحة ولا يدعمها أدنى دليل لأن هذا يكفي. لا علاقة لنا مطلقا بهذا”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©