الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أوباما ينفي معرفته تفاصيل التجسس على حلفاء أميركا

أوباما ينفي معرفته تفاصيل التجسس على حلفاء أميركا
8 نوفمبر 2013 23:57
عواصم (وكالات) - نفى الرئيس الأميركي باراك أوباما الليلة قبل الماضية معرفته تفاصيل تجسس وكالة الأمن القومي الأميركية «إن. إس. إيه» على حليفة للولايات المتحدة. وقال، في مقابلة أجرتها معه محطة «ان. بي. سي» التلفزيونية الأميركية «مثل كل الرؤساء، عندما يطلعوني على بيانات الاستخبارات. خصوصاً المتعلقة بحلفاء مثل ألمانيا، لم اكن أسعى إلى معرفة كيفية الحصول عليها». وأضاف «إذا تعلق الأمر بدول أخرى تمثل تهديدا للولايات المتحدة، عندها أكون مهتما فقط بهذه البيانات ولكن أيضاً بالطريقة التي تمكننا من الحصول عليها». في السياق نفسه، ذكرت مصادر أمنية أميركية أن «إن. إس. إيه» عاقبت موظفين في أحد مراكزها الإقليمية استغلهم مستشارها السابق إدوارد سنودن بطريقة عفوية لجمع بعض المعلومات السرية التي سربها لوسائل الإعلام. وقال مصدر مطلع على العديد من تحقيقات الحكومة الأميركية في الأضرار الناجمة عن التسريبات لوكالة «رويترز» إنه تم تحديد هويات قلة من موظفي الوكالة الذين أمدوا سنودن بتفاصيل كلمات المرور السرية الخاصة بهم وخضعوا للاستجواب وفصلوا من وظائفهم. وأوضح مصدر آخر أن سنودن ربما أقنع ما بين 20 و25 من زملائه في مركز العمليات الإقليمية لتجسس الوكالة في هاواي بإعطائه تفاصيل الدخول وكلمات المرور بحجة أنه يحتاج إليها في عمله كمحلل برمجيات. وأكد مؤسس موسوعة «ويكيبيديا» المعرفية الإلكترونية الشهيرة على شبكة الإنترنت جيمي ويلز أمس أنشطة التجسس الأميركية الواسعة النطاق على اتصالات الهواتف والإنترنت والبريد الإلكتروني ستضر بشدة بصناعة «الحوسبة السحابية» الأميركية. و«الحوسبة السحابية» مصطلح يغطي أنشطة تتراوح من البريد الإلكتروني إلى البرمجيات التجارية ويتم تشغيلها عن بعد عبر الإنترنت دون تحميلها على كمبيوتر المستخدم، وقد اعتمدتها الشركات الكبرى والحكومات في أنحاء العالم لخفض التكاليف ومنح قدر من المرونة لأقسام تكنولوجيا المعلومات لديها. وقال ويلز للصحفيين بعدما ألقى كلمة خلال مؤتمر عن تكنولوجيا المعلومات في أوسلو إن التنصت الأميركي يشكل كذلك تهديداً لحريات مستخدمي الإنترنت بمنح النظم القمعية ذريعة لفرض المزيد من الرقابة على الشبكة. وأضاف «سيكون له تأثير كبير على صناعة الحوسبة السحابية لأن الناس يخافون من وضع بيانات في الولايات المتحدة، كما انه مدمر لهذا النوع من العمل الذي أقوم به». وأوضح «إذا كنت (بي. ام. دبليو) شركة صناعة السيارات في ألمانيا، ربما لن تكون مرتاحا لوضع بياناتك في الولايات المتحدة بعد الآن». وصرح المتحدث الحكومة الألمانية شتيفين سايبرت لصحفيين في برلين بأن ألمانيا تسعى خلال المباحثات الدائرة حالياً مع الولايات المتحدة إلى وضع «أساس واضح» للحد من عمليات التجسس الأمريكية داخل الأراضي الألمانية من أجل حماية بيانات الأفراد وحرياتهم الشخصية والالتزام بما تمليه القوانين الألمانية. من جانب آخر، دافع رؤساء أجهزة الاستخبارات البريطانية عن تجسس بلادهم على دول العالم وانتقدوا بشدة تسريبات سنودن خلال استجوابهم في جلسة علنية عقدتها لجنة الاستخبارات والأمن التابعة للبرلمان البريطاني في لندن مساء أمس الأول. وقال رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية (ام. آي 6) جون ساورس «إن تسريبات سنودن مدمرة للغاية وضارة جداً وقد عرضت عملياتنا للخطر. إن منافسينا وأعداءنا يشعرون بسعادة غامرة مصحوبة بشماتة وتنظيم القاعدة مسرور بها». وأضاف «نعتبر شبكة القاعدة وتشعباتها الكثيرة جداً أكبر تهديد لأمن المملكة المتحدة». ورأى أن حصول الصحفيين على معلومات سرية لا يعني أنهم في «وضع أفضل» لإصدار أحكام على نشاط الاستخبارات. ونفى ساورس بشدة استخدام وسائل قمعية لانتزاع اعترافات من المشتبه بهم. وقال «نقول بوضوح إننا نتحرك في إطار القانون ولا نمارس أي سوء معاملة أو تعذيب ولا نشجع على ذلك ولا نسمح به مطلقاً». وقال مدير عام وكالة الأمن القومي (جي. سي.اتش.كيو) إيان لوبان «إن الجماعات الإرهابية في أفغانستان والشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا تبحث حالياً سبل تغيير وسائل اتصالاتها بعدما أدركت أنها هشة بفضل تسريبات سنودن». وأوضح «لقد رصدنا محادثات شبه يومية لجماعات إرهابية معينة حول سبل تفادي وسائل الاتصال المعرضة للخطر كنتيجة مباشرة للتغطية الإعلامية العالمية الأمر الذي يزيد من صعوبة ممارستنا لعملنا على نحو كبير في السنوات المقبلة». ونفى وجود مراقبة على نطاق واسع للبريطانيين. وقال «نحن لا نمضي وقتنا في الاستماع إلى مكالمات هاتفية أو قراءة الرسائل الإلكترونية. هذا أمر غير ملائم وغير قانوني ونحن لا نقوم به». كما نفى مدير عام جهاز الأمن الداخلي (ام. آي 5) أندرو باركر إساءة عمل أجهزته للحرية والديمقراطية بأي شكل . وقال «بالتأكيد، نحن نعتقد أن العكس هو الصحيح، ف العمل الذي نقوم به يتناسب مع ما نراه ضروريا لحماية الشعب (البريطاني) من التهديدات». واستشهد بأنه تم إحباط 34 «مؤامرة إرهابية» منذ اعتداءات 7 يوليو عام 2005 في لندن. وأضاف «الإرهاب السياحي، أي البريطانيون والمقيمين في بريطانيا الذين يسافرون إلى الخارج لتلقي تدريب إرهابي قبل العودة إلى بريطانيا للتحضير لاعتداءات، تيار مهم جداً و خاصة بسبب ما يجري في سوريا، حيث يتوجه بضع مئات منهم إلى سوريا للمشاركة في القتال».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©