الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الجيل الذهبي

28 يناير 2011 22:31
تأسفت الجماهير الرياضية العراقية كثيراً لخروج منتخبها من منافسات بطولة الأمم الآسيوية الخامسة عشرة، التي تختتم اليوم في ستاد خليفة بالعاصمة القطرية الدوحة، دون أن يتمكن من الحفاظ على اللقب، الذي أحرزه في الدورة السابقة عام 2007. هذا الأسف يأتي من اعتزاز أبناء الرافدين بمكانة وسمعة اللاعبين، الذين يمثلون الجيل الذهبي للكرة العراقية، الذي يصعب تكراره، والذي هو خير خلف لخير سلف.. الجيل الذي تخرج من مدرسة المربي عدنان حمد، الذي قدم أجمل العروض الكروية واللمحات الفنية الرائعة خلال تمثيله الكرة العراقية في أولمبياد أثينا، عندما استطاع الكابتن يونس محمود وزملاؤه نشأت أكرم وهوار ملا محمد وعماد محمد وقصي منير وباسم عباس وعلي حسين رحيمة وصالح سدير ونور صبري وحيدر جبار من انتزاع إعجاب وتقدير كل الأوساط الكروية العالمية والآسيوية والعربية بعد خروجهم بأفضل الإنجازات والنتائج. كانت أبرز نتائج هذا الجيل الفوز اللامع على منتخب البرتغال بقيادة كريستيان رونالدو، ثم على منتخب كوستاريكا، وكاد المنتخب العراقي أن يحصد وسام البرونز والصعود إلى منصة التتويج لولا خسارته بهدف أمام منتخب إيطاليا، الذي كان يضم يومها خيرة لاعبي الدوري الإيطالي ممن تغنت الجماهير بأسمائهم . هذا الجيل يعد امتداداً لمسيرة الجيل الرائع، الذي سبقه بقيادة الحارس المتألق رعد حمودي والهداف حسين سعيد والفنان أحمد راضي والمايسترو المرحوم ناطق هاشم وعدنان درجال وناظم شاكر، إضافة إلى غانم عريبي وكريم محمد علاوي وخليل محمد علاوي وشاكر محمود وفتاح نصيف، هؤلاء الذين حققوا الإنجاز اللامع، الذي ستبقى الجماهير العراقية تتذكره على الدوام، هو الوصول إلى نهائيات كأس العالم بالمكسيك 1986، والفوز بوسام الذهب في دورة الألعاب الآسيوية التاسعة بالهند عام 1982 وإحراز بطولة كأس الخليج ثلاث مرات. جيل الكابتن يونس محمود وزملائه كان ينتظر منه أن يوفق في تحقيق الإنجاز الذي سبق أن سجله عام 2007 قبل أن ينفرط عقده، وهو إعادة الفوز بكأس بالبطولة الآسيوية لأنه مؤهل لذلك لما يتمتع به من إمكانات ومواهب فنية وهو في نضج كروي مثالي وعمر مناسب، فكيف ستصبح الحال بعد أن فاتته الفرصة وتعداه القطار السريع، الذي كان بإمكانه أن ينقل اللاعبين العراقيين في عرباته إلى سلم الإنجاز المنتظر، حيث اصبح يخشى الجميع وفي مقدمتهم الخبراء والمعنيون عن الكرة العراقية أن تتعطل ماكينة هؤلاء اللاعبين ويخفت بريقهم بعد الخسارة غير المتوقعة أمام منتخب أستراليا، سيما أن الكثير من أهل الشأن الكروي طالب وناشد عبر أجهزة الإعلام المختلفة اتحاد الكرة العراقي أن يقوم بحل المنتخب الوطني وتشكيل منتخب جديد يطعم ببعض اللاعبين، الذين لا يزال عطاؤهم بمستوى سمعتهم وتعزيز صفوفه باللاعبين الأولمبيين. صكبان الربيعي (العراق) | almla3eb@yahoo.com
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©