الشارقة (الاتحاد) - أبرمت جامعة الشارقة أمس، اتفاقية مع جامعة «إيوا» الكورية الجنوبية للتعاون مع مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، في مجال استخدام الموسيقى في تحسين القدرات الذهنية للأطفال وكبار السن من ذوي الإعاقة.
وقع الاتفاقية عن جامعة الشارقة الأستاذ الدكتور حسام حمدي نائب مدير جامعة الشارقة لشؤون الكليات الطبية والعلوم الصحية وعميد كلية الطب ووقعتها عن الجامعة الكورية البروفيسورة هيانج جو تشينج بحضور منى عبد الكريم اليافعي مديرة مدرسة الوفاء وتنمية القدرات بمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية ممثلة للشيخة جميلة بنت محمد القاسمي نائب الرئيس الأعلى لشؤون الأسرة المدير العام للمدينة، والأستاذ الدكتور بسمات عمر عميدة كلية العلوم الصحية والأستاذ الدكتور راندا مصطفى من كلية الطب بجامعة الشارقة.
كما حضرت توقيع الاتفاقية عن الجانب الكوري البروفيسورة سوزي كيم والبروفيسورة إينمي إيملي كواك والمعالجتين بالموسيقى كايول يو و ران سو.
وأوضح الدكتور حسام حمدي أنه جرى توقيع هذه الاتفاقية من قبل الكليات الطبية والعلوم الصحية كونها تمثل الذراع الأكاديمي والبحثي لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، مشيراً إلى أنه سيتم من خلال الاتفاقية وضع برامج أكاديمية لتأهيل الأخصائيين في العلاج بالموسيقى لذوي الإعاقة، وأن دراسة تجري لطرح برنامج دبلوم عالي وربما يمتد لدرجة الماجستير في هذا التخصص من خلال الكليات الطبية في جامعة الشارقة وبالتعاون مع جامعة إيوا الكورية، وقد كلف الأستاذ الدكتور راندا مصطفى للبدء في التنسيق مع الجامعة الكورية لطرح برنامج الدبلوم.
وأكد أن ذلك البرنامج، وكذلك استخدام الموسيقى في هذه المجالات، سيكونان الوحيدان على مستوى الشرق الأوسط والعالم العربي.
من جانبها، أكدت منى اليافعي أن الاتفاقية تعزز التواصل بين مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية وجامعة الشارقة، خاصة أن هناك اتفاقية تعاون سابقة تربط فيما بينهما، الأمر الذي قالت بأنه سينعكس إيجابا على مشروع العلاج بالموسيقى الذي بدأته المدينة، والذي يشكل أهمية خاصة في تدريب الطلبة من ذوي الإعاقة على الاسترخاء والإندماج في المجتمع .
وأضافت أن الاتفاقية ستفيد العاملين في هذا الحقل على التعرف على أفضل الخدمات والوسائل والأدوات لتطوير الخدمات التي يمكن تقديمها لذوي الإعاقة.
وقام الوفد عقب توقيع الاتفاقية بجولة شملت الكليات الطبية والعلوم الصحية وبعض مرافق التميز الطبي الأخرى.
ويعتمد العلاج بالموسيقى على قيام المعالج بالعزف أمام مجموعة من الأطفال من ذوي الإعاقة لتدريبهم على التفاعل والمشاركة وذلك من خلال العزف أمامهم على آلة موسيقية ومشاركتهم العزف من خلال تقريب الآلة الموسيقية منهم وتشجيعهم على العزف والتواصل معهم خلال العزف كالطلب منهم التعريف بأسمائهم ، إضافة إلى ما يمكن وصفه بالتكامل الحسي من خلال جذب انتباه الأطفال للتفاعل بالأحداث الموسيقية ذلك أن الانتباه مهم جداً ليسمح لهم بالاشتراك في اللعب، خاصة أن اختيار الآلات وطريقة العزف عليها تختلف من بلد إلى بلد مع وجود أوجه التشابه، وكذلك انتقاء الأغاني والنغمات الخاصة بالأطفال يختلف عن تلك التي تناسب من هم أكبر عمراً خاصة عندما يكون استخدام الموسيقى مبني على علم ومعرفة بطريقة العلاج.
عدد اليوم
