أحمد مرسي (الشارقة)
نجحت وحدة العلاج بالأكسجين المضغوط في مستشفى القاسمي والتي دشنت العام الماضي وتعتبر الأولى من نوعها في مستشفيات وزارة الصحة، في خفض نسبة البتر في القدم للمصابين بالسكري إلى 47% عما كان يتم في السابق وقبل تركيب الجهاز الجديد.
وكشف الدكتور عبدالله موسى البلوشي، أخصائي جراحة عامة رئيس الوحدة، أن جهاز العلاج بالأكسجين المضغوط يعتبر من الأجهزة الهامة جداً إذا يتم من خلاله بالسماح للمريض باستنشاق أوكسجين بنسبة 100% تحت ضغط أكبر من الضغط الجوي ويكون فيه معدل ذوبان الأوكسجين في الدم بنسب تصل إلى ثلاثة أضعاف الضغط الجوي وبالتالي وصولها إلى بقية أجزاء الجسم حتى لو كانت التروية الدموية ضعيفة للحالة.
وأضاف أن هذا الجهاز يستخدم مع مرضى القدم السكري والجروح المستعصية وفقدان السمع المفاجئ وأنه منذ تركيب الجهاز في شهر ديسمبر الماضي، وصل عدد الحالات المتقدمة جداً التي تعامل معها الجهاز 40 حالة، منها 32 حالة سكري وثلاث حالات فقدان سمع والبقية من حالات متنوعة.
وبّين أن الجلسة الواحدة تستمر من 60 - 90 دقيقة يومياً، وتحتاج الحالة من 20 إلى 30 جلسة، وأن غالبية الحالات الشديدة كان يتم التعامل معها في السابق ببتر القدم أو جزء منها بصورة مباشرة، إلا أن الجهاز الجديد ساهم وبصورة كبيرة في التقليل من نسب البتر أو التقليل من حجم البتر بنسبة قاربت على النصف بحسب أرقام سجلتها الوحدة وقارنتها بالعام السابق الذي سبق تركيب الجهاز مع الحالات التي تتردد على الوحدة.
وأوضح البلوشي أن هذا الجهاز يستخدم تقنية معترفاً بها من منظمة الغذاء والدواء الأميركية وقد تم اعتماد 14 مرضا يتم فيها العلاج بالأوكسجين المضغوط منها علاج أساسي ومنها علاج مساعد، منها: انسداد الأوعية الدموية نتيجة الجلطات الهوائية، الإصابات الناتجة عن حوادث الغطس، الغرغرينا الغازية، التسمم بغاز أول أوكسيد الكربون، إصابات نقص وصول الدم والناتجة عن الحوادث، والحروق وغيرها من الأمراض والإصابات الأخرى.
وقال رئيس الوحدة، إن الجهاز وصل للمستشفى منذ نحو عام وقدر ثمنه بـ900 ألف درهم، تبرع مصرف الشارقة الإسلامي بمبلغ 800 ألف درهم، و100 ألف من احد رجال الأعمال، وهو الأول من نوعه في مستشفيات وزارة الصحة.
كما أن التكلفة العلاجية للجلسة الواحدة تتراوح بين 800 إلى 1000 درهم، إلا أن الحالات العلاجية تقدم بالمجان لمواطني الدولة.
عدد اليوم
