لقاء مداواة الجراح بين النصر والأهلي

تختتم الجولة الخامسة لكأس “اتصالات” لكرة القدم مساء اليوم بثلاث مباريات هامة، تجمع الأولى بين النصر وضيفه الأهلي في الساعة الرابعة و50 دقيقة مساءً في لقاء يسعى خلاله الطرفان لتضميد جراحهما، فيما يحل دبي ضيفاً على الوحدة في الساعة الرابعة و55 دقيقة مساءً، وهي المباراة التي يسعى أصحاب الأرض لاستغلالها لتحسين موقفهم في المجموعة الأولى، بينما يستضيف بني ياس، الشارقة في الساعة الثامنة مساءً، من أجل الهروب من قاع المجموعة الثانية. وتكتسب مباريات اليوم أهمية خاصة، نظراً لأن بعض الفرق مرت بظروف متقلبة في البطولة، كما شهدت مبارياتها أيضاً في بطولة الدوري نتائج متواضعة. ويدخل الأهلي لقاء مضيفه النصر، وهو يحاول تضميد جراحه للخروج من كبوة الخسارة الخليجية أمام الشباب، بالإضافة للخسارة التي مني بها أيضاً أمام “الجوارح” في الدوري، ورغم ذلك تبدو الفرصة سانحة أمام الأهلي لتحسين موقفه في كأس “اتصالات”، والمنافسة على إحدى بطاقتي التأهل من مجموعته التي يحتل فيها “الفرسان” المركز الثالث برصيد 7 نقاط، ويدخل “الأحمر” لقاء اليوم، من أجل الفوز والتقدم في الترتيب، لفتح صفحة جديدة مع كيكي المدرب الإسباني الجديد بداية من الجولة القادمة. وتكمن قوة أداء الأهلي في هجومه بالبطولة، رغم غياب فاعلية هذا الخط في بقية البطولات الأخرى، وسجل الأهلي 10 أهداف في البطولة، فيما يعتبر خط دفاعه أبرز نقاط ضعفه حيث تلقى 8 أهداف. وعلى الجانب الآخر يحتل النصر المركز الرابع خلف الأهلي مباشرة، ولكن برصيد 4 نقاط فقط، وهو يسعى بكل قوته لعرقلة الأهلي في أول مواجهة بينهما هذا الموسم، ويعيب النصر ضعف خط هجومه، حيث لم يسجل سوى 4 أهداف حتى الآن في البطولة، بينما تلقت شباكه 6 أهداف. وعلى الرغم من البداية المثالية لـ”العنابي” هذا الموسم بالفوز بكأس السوبر أمام الجزيرة، والفوز على العين في افتتاح الجولة الأولى لكأس “اتصالات”، بما جعل الترشيحات كلها تصب في صالح أصحاب السعادة، إلا أن بقية مشوار الفريق شهد “مطبات” غير متوقعة، حيث يقبع الوحدة حالياً في قاع المجموعة الأولى برصيد 3 نقاط فقط من فوز واحد و3 خسائر. كما يعاني “العنابي” ضعف هجومه، رغم ما يتوافر لديه من أسماء، حيث سجل فقط 5 أهداف، فيما تلقى مرماه 9 أهداف، ويحاول الوحدة أن يحسن من موقعه، وأن يستعيد نغمة الانتصارات في البطولة التي شهدت تراجعاً غير متوقع لمسيرته. وعلى الجانب الآخر يقدم دبي المستوى المتزن في البطولة، حيث يحتل المركز الثالث بـ6 نقاط، ويسعى للفوز في لقاء اليوم لضمان الاقتراب من قمة المجموعة، واستغلال سقطات الوحدة والعمل على الخروج بنتيجة إيجابية. وسيكون لقاء الشارقة ومضيفه بني ياس بشعار الهروب من القاع، وهو أمل الفريقين، ويقبع بني ياس في ذيل المجموعة الثانية برصيد نقطة، جمعها من تعادل وحيد و3 خسائر، وكان للأداء الهزيل في البطولة وراء زعزعة استقرار الفريق فنياً واتخاذ الإدارة قرار إقالة البرازيلي فييرا، بعد تواضع مستوى الفريق في بطولات هذا الموسم، ويسعى “السماوي” لأن يكتب مسيرة جديدة في البطولة بداية من لقاء اليوم، وهو يلعب على الفوز ولا شيء غيره لتحقيق هذا الهدف. ويعتبر هجوم “السماوي” هو الأضعف في البطولة، حيث سجل 3 أهداف فقط، فيما تلقى مرماه 9 أهداف، مما يكشف تراجع المستوى الفني للفريق. وسيكون الشارقة مطالباً بمسح أحزانه، هو الآخر في البطولة، حيث يقبع في المركز الخامسة بالمجموعة نفسها، برصيد نقطتين فقط من تعادلين وهزيمتين، حيث لم يحقق أي فوز بالبطولة هو الآخر، وإن كان الأداء الهجومي للشارقة أفضل نسبياً بتسجيله 6 أهداف، فيما يعاني دفاعياً بتلقيه 10 أهداف في البطولة حتى الآن.